في الصميم

بقلم
د.عثمان مصباح
القصص القرآني من منظور جديد (7) أوّل أمّة مستخلفة في التّاريخ
 قلنا سابقا أنّ قصّة آدم في الجنّة كانت مجرّد تأهيل لإنجاح مشروع الخلافة، إلاّ أنّ كتب التّراث لم تهتم بتجربة آدم الاستخلافيّـة، بل نجد فيهـا قصّـة تائـه في الأرض عنوانها الفشل، تبتدئ بالطّرد من الجنّة، وتنتهي بقتل قابيل لهابيل.
وهذا من أثر التّزوير اليهودي الذي أسقط عن عمد عهد الاستخلاف، في سبيل صناعة تاريخ عنصريّ يظهر فيه البشر كائنات شرّيرة تثير غضب الخالق إلى حدّ النّدم على إيجادها، فيكون الطّوفان محاولة لتصحيح الخطأ، لكنّ ثمرة هذا التّصحيح لن تبدأ بالظّهور إلاّ مع إبراهيم، لا باعتباره نبيّا مصلحا، وإمام ملّة عالميّة، بل باعتباره أبا حصريّا لأمم خصّه اللّه بعهد يتضمّن امتيازات عرقيّة، غير أنّ هذا العهد لن يتمحّض إلاّ لفرع واحد من ذرّيته، وهم بنو إسرائيل، وإلاّ لفرع من بني إسرائيل ينتهي التّاريخ التّوراتي باصطفائه، وهم اليهود.
وقد نجح هذا التّزوير الماكر في مصادرة التّراث الإسرائيلي من قِبَل اليهود، ثمّ في تهويد النّصرانيّة، ثمّ في اختراق التّراث الإسلامي، بل نجح في اختراق العقل الغربي الحديث المتباهي بالقطيعة المعرفيّة. 
فماذا يخبرنا القرآن عن أوّل أمّة مستخلفة؟ وماذا كانت صلتها بآدم؟
آدم باعتباره ممثّلا للبشريّة
قصّة آدم في القرآن ليست قصّة إنسان واحد، بل هي قصّة كل إنسان، لذا نجد القرآن أثناء بيان الخصائص الاصطفائيّة التي تفضّل بها على النّاس يبادل بين لفظ (آدم) ولفظ (الإنسان) أو ما يقوم مقام ذلك من الألفاظ المشتركة أو الضّمائر، ومثاله:
المجموعة البشرية الأولى
أشار القرآن إلى المجموعة البشريّة الأولى بعبارة: (بني آدم)، وهذه العبارة وردت في القرآن سبع مرّات، يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات دلاليّة:
المجموعة الأولى: جاءت للدّلالة على مرحلة تاريخيّة معيّنة، وقد وردت كلّها في سورة الأعراف، وهي السّورة التي أوجزت تاريخ الإنسان من آدم إلى البعثة المحمديّة مع التزام التّرتيب الزّمني.
بعدما استوفت السّورة قصّة آدم، وقبل أن تنتقل إلى قصّة نوح نقرأ فيها خطابا تكليفيّا تُفتتح فقراته بصيغة: (يا بني آدم)، تكرّر هذا النّداء أربع مرّات: 
الأول تضمّن امتنانا إلهيّا بإنزال اللّباس الذي يواري سوءة الظّاهر، واللّباس الذي يواري سوءة الباطن؛ والنّداء الثّاني فيه تحذيرٌ من عداوة الشّيطان وتذكيرٌ بأنّه هو الذي أخرج الأبوين من الجنّة. وكلّ هذا يستلزم أنّ المخاطبين جميعا على علم وتسليم بالمضامين التي ذُكرت عقب كلّ نداء، وهو ما يفيد أنّهم قد تلقّوا ذلك عن أبيهم آدم.
وأمّا النّداء الثّالث، فهو قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ ‌خُذُوا ‌زِينَتَكُمْ ‌عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا، إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾(1) وهذا النّداء يفيد أنّ النّاس يومئذ كانوا كلُّهم يشتركون في الإيمان باللّه، لأنّه بعد ظهور الاختلاف صار الخطاب في مثل هذا المقام بصيغة: (يا أيها الذين آمنوا)، لوجود طوائف غير مؤمنة لا تسلم بمقدمات التّكليف.
وأمّا النّداء الرّابع، فهو قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾(2)
وفي هذا دلالة واضحة على أنّ المخاطبين عاشوا قبل نوح الذي كان أوّل الأنبياء: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى ‌نُوحٍ ‌وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدهِ﴾(3)
المجموعة الثّانية: جاءت للدّلالة على المشترك الإنساني، وذلك في موضعين، الموضع الأول في الآية 172 من سورة الأعراف، حيث بيّنت أنّ الإقرار بربوبيّة اللّه ميراث فطري، ونواة ثقافيّة صلبة استمر تحدُّرُها في الأجيال، لا يؤثّر فيها اختلاف الأمم، ولا تشعّب الألسنة.
والموضع الثّاني يشير إلى التّكريم الإلهي للبشر المتمثّل في التّمكين لهم في الأرض، وهو قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ ‌كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ، وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ، وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾(4)
المجموعة الثّالثة: جاءت دالّة على تجريد المشركين من أنسابهم وانتماءاتهم القوميّة التي فرقتهم، وهذا يكون يوم القيامة حيث يخاطبهم اللّه بقوله: ﴿‌أَلَمْ ‌أَعْهَدْ ‌إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ، وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾(5)
والحاصل أنّ عبارة (بني آدم) في القرآن لا تأتي إلاّ للدّلالة على مشترك إنساني، والمشترك قد يكون تكريما إلهيّا، وقد يكون تجريدا من الأنساب الفرعيّة للتّذكير بالنّسب الجامع، وقد يكون هو المرحلة التّاريخيّة التي تمّ فيها تأسيس المشترك الإنساني، حين ﴿‌كَانَ ‌النَّاسُ ‌أُمَّةً وَاحِدَةً﴾(6).
هويّة الأمّة الأولى
(بنو آدم) هو العنوان القومي للأمّة الأولى، وهو عنوان يفيد أنّ النّاس يومئذ قد ورثوا آدم الوراثة الكاملة على مستوى الخلقة التي ابتدأه اللّه عليها، وعلى مستوى التّعليم الذي كان أوّل تعليم في التّاريخ أهّل الإنسان لخلافة الأرض، وذانك هما الأصلان اللّذان أنتجا فطرة اللّه التي صارت الإطار المرجعي للنّبوات فيما بعد: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا، فِطْرَتَ اللَّهِ ‌الَّتِي ‌فَطَرَ ‌النَّاسَ عَلَيْهَا﴾(7)، والفطرة هاهنا: «هي ما ابتدأ اللّه عليه النّاس خَلقا وتعليما»(8).
وقد روى الطّحاويُّ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ (ﷺ) قَالَ لِلنَّاسِ يَوْمًا: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا حَدَّثَنِي اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْكِتَابِ؟ إِنَّ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ وَبَنِيهِ ‌حُنَفَاءَ ‌مُسْلِمِينَ»(9).
فالمجتمع الفطري الأوّل ائتلفت فيه ثلاثة مبادئ تأسيسيّة على وجه استثنائي:
المبدأ الأول نَسَبيٌّ:  إذ لم يكن للنّاس يومئذ انتماء إلى غير آدم، فكان هو الأب القومي الأوحد الذي ليس له كفء، لأنّه أبو النّاس كلّهم، ومقام الأبوّة هذا كان له أثر بالغ في صناعة أمّة نجحت في إنجاز أوّل تجربة لخلافة الأرض.
المبدأ الثّاني يتعلّق بالحميّة القوميّة: إذ كان ولاؤهم لرّب واحد، وهو اللّه، ولم يكن يزاحمه ولاء قائم في الأرض إلاّ ولاء على سبيل الاحتمال حذر اللّه منه النّاس يومئذ: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا، إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ، إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ ‌أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾(10)          
المبدأ الثالث هو خلافة الأرض: وكان يمثّل مشروعا قوميّا جامعا، والخلافة كمّا عرفناها سابقا هي مُلك بالنّيابة عن المَلِك الحقّ على سبيل الشّراكة بين النّاس، بحيث تكون الأمةُ مجتمعَ ملوك، ويكون حُكامُها أُجَراء للقيادة والتّدبير.
واستثنائيّة هذا الائتلاف الثّلاثي لا تعني استحالة إنجاز تجربة استخلافيّة على منوال ذلكم الإنجاز الفطري، ولكن تعني أنّه لم يكن له مدافع، وأنّ مشاريع الاستخلاف بعده ستقع منازعتها بنماذج شيطانيّة مضادّة ذات نفوذ وسطوة، وهذا ما سيؤدّي إلى ظهور مصطلح (الإسلام) تعبيرا عن التّسليم للّه، وعدم مقاومة مشاريع الإصلاح التي سيأتي بها الأنبياء.
اللّسان الأول
أخبرنا اللّه أنّه علّم آدم الأسماء كلّها، كما أخبرنا أنّه علم الإنسان البيان، أي جعل له لسانا مبينا عن أغراضه ومقاصده أتمّ بيان، والبيان لغة هو الإعراب، وعَرُبَ الرَّجُلُ وعرِبَ: صار فصيحا، فالأمّة التي أفرادها مُعرِبون يصحّ أن يُشتقّ لهم اسم من ذلك فيقال لهم عَرَبٌ وعُرْبٌ، ويقال لأهل باديتهم أعراب. ولهذا قال الفقيه اللّغوي أحمد بن فارس: «فَأَمَّا الْأُمَّةُ الَّتِي تُسَمَّى الْعَرَبُ فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يَكُونَ سُمِّيَتْ عَرَبًا مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ، لِأَنَّ لِسَانَهَا أَعْرَبُ الْأَلْسِنَةِ، وَبَيَانُهَا أَجْوَدُ الْبَيَانِ»(11).
ونظام البيان العربي يستحيل أن يكون صناعة بشريّة، فما بالكم أن يُعزى وضعه إلى قوم كانوا حضاريّا في درجة من الدّرجات الدّنيا، حتّى نعتهم اللّه بالأمّيين، ولكنّهم كانوا مع ذلك ورثةً أمناءَ للّسان أوّل أمّة في التّاريخ، ولهذا اختار اللّه منهم نبيّا ليحيي بهم ذكرى تلك الأمّة، ويستلهم نموذجها لتحرير النّاس من مأزق الانتماءات القوميّة ذات الولاءات الوثنيّة.
وابن جنّي مع كونه من المعتزلة، وأغلبُهم يقول أنّ اللّغة في أصلها صناعة بشريّة، إلّا أنّه لم يطمئن لهذا المذهب، قال رحمه اللّه في حقّ العربيّة: «إنّني إذا تأمّلتُ حال هذه اللّغةِ الشّريفةِ الكريمةِ اللّطيفةِ وجدتُ فيها من الحكمة والدّقةِ والإرهافِ والرّقةِ ما يملك على جانب الفكر حتى يكاد يطمح به أمام غَلْوة السِّحر ... فقوّى في نفسي اعتقادُ كونِها توفيقًا من اللّه سبحانه، وأنّها وحي»(12).
وقد ظهرت حديثا دراسات لغويّة تقارن العربيّة بأشهر اللّغات المنقرضة والحيّة حملت عددا من الباحثين على القول بأنّ العربية هي أصل اللّغات.
الوطن الأول
جغرافيّة أمّة بني آدم لها أهمّية رمزيّة بالغة في الملّة الإبراهيميّة، إذ جعل اللّه الوطن الأوّل للبشريّة قبلة عالميّة للصّلاة، وجعله موسما للحجّ الذي صار شعارا للحنفاء الآتين إليه من كلّ فج عميق، حيث يعلنون البراءة من الولاءات الوثنيّة، ويجسدون في لقائهم حول الكعبة وحدة البشريّة، إحياء لذكرى الأمّة الأولى.
وأهم الإشارات القرآنيّة إلى المهد الأول الذي نشأت فيه البشريّة:
قوله تعالى: ﴿‌إِنَّ ‌أَوَّلَ ‌بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾(13)، وبنو آدم كانوا هم النّاس الذين اتخذوا أوّل مسجد كما يفيده قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ ‌خُذُوا ‌زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾(14)، وكانوا قبل الاختلاف هم العالمين الذين كان لهم بيت اللّه الحرام منارة هدى، وبلدا مباركا، فالعموم الذي في الآية لا ينطبق إلاّ عليهم.
وقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ ‌أُمَّ ‌الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا﴾(15)، والأمّ هي الوالدة التي تهوي إليها الأفئدة مهما تباعدت بذريّتها الأصقاع، وهذا النّصّ يشير إلى أنّ مكّة هي مركز الموجات البشريّة التي خرجت منها في شكل دوائر.
قوله تعالى في قصة إبراهيم: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي ‌بَارَكْنَا ‌فِيهَا ‌لِلْعَالَمِينَ﴾(16)، ولم يكن للعالمين وطن مشترك احتضن فطرة اللّه التي فطر النّاس عليها إلاّ البلاد التي كانت مكّة عاصمتها، وسنوسّع الكلام بخصوص هذه المسألة في سيرة إبراهيم الخليل إن شاء اللّه.
خاتمة
ها قد تبين أن أبانا آدم جعل من المجتمع البشري الأول مدينة فاضلة أثنى عليها اللّه في قوله: ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ ‌إِلَّا ‌أُمَّةً ‌وَاحِدَةً﴾(17)، ومجّدها في قوله: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا، فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي ‌فَطَرَ ‌النَّاسَ عَلَيْهَا، لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ، ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾(18).
فما الآفة التي أصابت تلك المدينة الفاضلة فأفسدتها؟ وكيف ردّ الإنسان بعد أن كان في أحسن تقويم إلى أسفل سافلين؟
الهوامش
(1) سورة الأعراف - الآية 31 
(2) سورة الأعراف - الآيتان 35 و36
(3) سورة النساء - الآية 163 
(4) سورة الإسراء - الآية 70
(5) سورة يس - الآيتان 60 و61
(6) سورة البقرة - الآية 213
(7) سورة الروم - الآية 30
(8) عثمان مصباح، مدخل قرآني إلى القرآن الكريم، ص 82، الإصدار الثاني، يونيو 2019، يمكن المعاينة والتحميل على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1uTWMfJVLkw0tkukQhnUMTb6ltNh9AG41/view?usp=sharing
(9) شرح مشكل الآثار: 10/ 8، رقم الحديث: 3878، تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1415هـ
(10) سورة الأعراف - الآية 27
(11) معجم مقاييس اللغة: 4/ 300، تحقيق: عبد السلام هارون، دار الفكر، 1399هـ - 1979م
(12) الخصائص: 1/ 48، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الرابعة
(13) سورة آل عمران - الآية 96
(14) سورة الأعراف - الآية 31
(15) سورة الشورى - الآية 7
(16) سورة الأنبياء - الآية 71
(17) سورة يونس - الآية 19
(18) سورة الروم - الآية 30