حديقة الشعراء

بقلم
محمد المولدي الداودي
أنا الآن وحدي
 أنا الآن وحدي
بلا وطن
كنجم جفته السماء
كتلك القميره
تذوب الشموس ومن حولها في الغياب
فتسكنها الظلمة الدائمه
أنا الآن وحدي
بلا وطن
كخطو أضاع السبيل
كحرف عليل
 تعانده الكلمات
فينسى ويبقى صداه
و يخشى البقاء فيذوى
أنا الآن وحدي
بلا وطن
وأمسك موجتي الهاربه
 بين بحر وماء
أُسائلها عن جحيم السكون
تقول
مللت الصفاء
مللت الكدر
مللت يقين الجميع
أردت هروبا
كما الريح والصرخة الغاضبة.
أنا الآن وحدي
بلا وطن
وأخفي لدى الغيم أمنية
كي تصير رفيقا
 تصاحبني في الرّحيل.
وأسكب في الظلّ أغنية
لتؤنس خطوي وتشفي الغليل
وأكتب في حبّة الرمل ...
 سرّي الجميل
وأرمي بها في مسار الرياح
لتقرأ في القادمين نشيج القتيل.
يطاردني الظلّ يطلب روحا
يطاردني الحلم يطلب صبحا
يطاردني وطني
 ليطلب شعبا مريدا وحرّا
يطاردني حرّ هذي الفيافي
وظلّ النخيل
تطاردني حنحنات الصهيل
 وما يكتب الشعرا في الصحاري الغريبه
 وقد افسدت نفثات الشياطين خطو الدليل..
أنا الآن وحدي.