صفحات من التاريخ

بقلم
إبراهيم مجاهدي
رجالات المقاومة الشعبية الجزائرية «محمد البوحميدي الولهاصي» - مجاهدي إبراهيم
 فُرض واقع مشروع الاحتلال الفرنسي على الأمير عبد القادر تقسيم البلاد وفق مقاطعات إداريّة على رأس كلّ منها خليفة، وكانت مقاطعة تلمسان من أولى الولايات المشكّلة، عُيّن على رأسها محمد البوحميدي الولهاصي بداية من 1834م، وتمثّل دور هذا الأخير في الوقوف على الظّروف العامّة لها- سواء من النّاحية الإداريّة التّنظيميّة أو النّاحية العسكريّة الجهاديّة-، فتصدّر مجابهة الاحتلال للتّقليل من تحرّكاته وصدّ هجماته، خاصّة بعد توغّل هذا الأخير في عدّة مناطق منذ سقوط مدينة الجزائر، ولا شكّ إنّ اختيار الأمير عبد القادر  لمحمد البوحميدي ابن منطقة ولهاصة لم يكن من فراغ، بل هو غالب الظنّ جاء انطلاقا من الخبرات العسكريّة والإداريّة التّي تميّز بها الولهاصي. فمن هو محمد البوحميدي الولهاصي؟ وما هو دوره العسكري والإداري والدّبلوماسي في دولة الأمير؟
التّعريف بشخصيّة البوحميدي
محمّد أبو عبد اللّه البوحميدي مرابط من ولهاصة، وُلد سنة 1227هـ/1812م، وقيل 1226هـ/1811م بأحد مداشر ولهاصة، وكما جرت عادة صغار ذاك الزّمان، فقد تعلّم مبادئ الكتابة والقراءة في كنف العائلة، وكذا حفظ القرآن الكريم في المسجد الأثري الباقي ليومنا هذا بمدشر الهداهدة، ويسمّى باسمه «مسجد البوحميدي»، وتدرّج في علوم الفقه والشّريعة والتّفسير حتّى اشتهر فيهما، زد على هذا كلّه هوايته بالفروسيّة ومختلف فنون القتال(1)حتّى تصدّرهما في المنطقة. يُعتقد أنّه التقى مع الأمير عبد القادر في وهران أثناء دراسته هناك(2) .
من الذّين تحدّثوا عن البوحميدي وميزاته وأخلاقه نجد شارل أندري جوليان، المؤرخ الفرنسي الشّهير الذّي قال عنه أنّه اتّسم بالشّجاعة والعزيمة الصّادقة والرأي السّديد وذو حنكة عسكريّة وسياسيّة كبيرة(3)، وأضاف جوليان أنّ الأمير عبد القادر كان يكلّف البوحميدي بالنّفوذ على منطقة تلمسان نظير الصّلابة والفطنة التّي امتاز بها وهو من أفضل الفرسان قيادة وعدّة.
مقاطعة تلمسان ودوره الإداري بها
لقد تمّ تشكيل مقاطعتين إداريتين من طرف الأمير عبد القادر بعد معاهدة تافنة، مقاطعة معسكر وعلى رأسها ابن التّهامي ومقاطعة تلمسان وعلى رأسها محمد البوحميدي الولهاصي، تأكيدا لتعيينه –أي البوحميدي- قبل ذلك كخليفة للأمير في الغرب الجزائري بعد مبايعته البيعة العامّة في فيفري 1833م. وامتازت مقاطعة تلمسان بامتدادها الواسع، وبكونها منطقة حدوديّة ونقطة عبور وما تمثله هذه الأخيرة من أهمّية إستراتيجيّة اقتصاديّة وتجاريّة.
ولابدّ أن نشير إلى أنّ هذا التّثبيت في المنصب من طرف الأمير للقائد البوحميدي لم يأت من فراغ، بل أملته الظّروف المحيطة والخصال التّي تمتّع بها هذا الأخير، خاصّة وأنّ البوحميدي كان في تنافس مع محمد بن نونة الذي كانت له رغبة ذاتيّة في تقلّد هذا المنصب، وقد أشار إلى ذلك يوهان كارل بيرنت الأسير الألماني بصراحة حين قال:«وإنّما عيّن – يقصد الأمير- النّبيل العالم البوحميدي خليفة لمدينة تلمسان – تمييزا له عن منافسه محمد بن نونة-»(4).
وقد برهن البوحميدي على أحقيّته في تبوّء هذا المنصب بعديد الأعمال لعلّ أهمّها تفطّنه للجاسوس ليون روش فترة بقائه بتلمسان، فقد راودته الشّكوك حوله حتّى حاول إعدامه ومنع عنه السّفر إلى أن يأذن له هو شخصيّا، ويوضّح لنا الأستاذ يوسف مناصريّة هذا الموقف في النصّ التّالي:«...وأثناء إقامة ليون روش في مدينة تلمسان، شكّ فيه المسلمون واعتبروه جاسوسا فرنسيّا، فوضع عليه الخليفة البوحميدي عيونه، ولمّا أحس –يقصد ليون روش- بذلك حاول الفرار إلى وهران، لكنّه فشل»(5)، أمّا عن عدم معاقبته عن ذلك من طرف البوحميدي وسبب ذلك فيوضّحه الأستاذ مناصريّة دائما: «ولما قرّر الخليفة إعدامه بادره روش تحت قناع الإسلام، بأنّه مسلم لا يجوز قتله غلّا بأمر السّلطان...، فعفا عنه الخليفة وقرّر إرساله إلى الأمير، خاصّة و أنّ رأي مجلس البوحميدي كان في صالح روش»(6).
ولم يكن الأمير عبد القادر هو الآخر ليغفل عن ذكر محاسن الخليفة البوحميدي كصرامته وقدرته على ضبط شؤون مقاطعته، إذ جاء على لسانه:«...ولكن عندما استؤنفت الحرب –بداية من 1839م- لم أستطع أن أمنع الغشّ، ...ولم يستطع سوى خليفتين أن يحافظا على النّظام الذّي أقمته إلى آخر لحظة و هما : البوحميدي وابن علّال، وقد كان النّاس يخشون كلّ منهما لصرامته»(7) .
ومنذ إبرام اتفاق تافنة بين الأمير وبيجو أصبح البوحميدي يعقد اجتماعاته في قصر الخلافة بالمشور.
إشرافه على ترتيب اللقاء في معاهدة تافنة
انعقدت معاهدة تافنة في 1837م، بالطّريق المؤدّي إلى ساحل ولهاصة انطلاقا من تلمسان، وبالضّبط في البلديّة المسمّاة باسم الأمير عبد القادر، وجمعت ما بين الأمير عبد القادر من الجانب الجزائري، والجنرال بيجو من الجانب الفرنسي، وقد أشرف البوحميدي الولهاصي على تنظيم اللّقاء بصفته القائد المشرف على المنطقة، فقاد من أجل ذلك مجموعة من الفرسان قوامها خمسة عشر ألفا، على سبيل إظهار قوّة الجيش النّظامي للدّولة الجزائريّة بقيادة الأمير عبد القادر، واللّافت للانتباه أنّ البوحميدي الولهاصي وبحدّة ذكائه أبقى الجنرال بيجو ينتظر في مكان الّلقاء لأكثر من خمس ساعات(8).
ولعلّ من أهمّ نتائج هذه المعاهدة المؤثّرة على مقاطعة تلمسان عامّة وقادئها البوحميدي خاصّة هي انسحاب قوّات الاحتلال الفرنسي وقائدها كافينياك من تلمسان وتسليمها للأمير، ممّا سمح للبوحميدي بتنظيم الإدارة في تلمسان.
ومن أهم المنشآت والتّحصينات التّي أشرف على بنائها البوحميدي الولهاصي تأسيس قلعة سبدو في جوان 1839م، وما معها من ملاحق كالحصن والأبراج والطّاحونة المائيّة ومصنع صهر الحديد والبارود.
تحركاته العسكرية ضد الإحتلال الفرنسي
خاض محمد البوحميدي جلّ المعارك التّي قامت بمقاطعته، إذ كلّما حلّ الأمير بمقاطعة تلمسان أو جرت بينه وبين العدوّ معركة  إلّا والبوحميدي من ورائه، وما يؤكّد هذا الطّرح ما ذكره أحمد الرّاشدي المعسكري:«...والسّلطان –الأمير- يمشي أمامه وخليفته على الإيالة الغربيّة السّيد محمّد البوحميدي خلفه بجيوشه»(9)، ولقد استعان محمد البوحميدي بالكثير من وجهاء المقاطعة الغربيّة كمحمّد بنونة زعيم الحضر بتلمسان وآغا بني عامر محمّد ولد الطّامي لمواصلة حصار الكراغلة المتواطئين مع الفرنسيّين والمتحصّنين في قلعة المشور بتلمسان، وتعتبر معركتا عوشبة ضدّ الكراغلة المتحالفين مع الاستعمار  والتّينة الشّارفة ضدّ قوّات الجنرال ديميشال سنة 1833م من أولى المعارك التّي خاضها البوحميدي مع الأمير ضدّ المستعمر الفرنسي وحلفائه المحلّيين، ورغم أنّه كان لم يعيّن بعد كخليفة للأمير (تعيينه كان سنة 1834م) وقد أبرزت مشاركة البوحميدي في هذه النّشاطات الحربيّة شخصيّته القويّة، ممّا جعله يكسب ثقة الأمير  وتعيينه خليفة على المنطقة.
وتواصلت نشاطات محمد البوحميدي كقائد عسكري لجيوش المقامة الوطنيّة بعد تعيينه خليفة للأمير عبد القادر على الإيّالة الغربيّة، بداية بمعركة غابة مولاي إسماعيل في جويلية 1835 بسهل تليلات، والتّي قاد فيها ميمنة الجيش الوطني وتمكّن من الهجوم على قوّات الاحتلال بقيادة تريزيل بعد استدراجها إلى داخل الغابة، وفي نفس السّنة جرت وقائع معركة سيدي مبارك التّي كُلّف فيها البوحميدي بنصب كمين لقوات الاحتلال، ثمّ اضطرت قوات المقاومة المنظّمة للانسحاب المنظّم من المعركة.
ولقد حتّمت مراقبة تحركات الجيش الفرنسي بقيادة كلوزيل عن طريق الفرق الاستطلاعية التّي كلّفها البوحميدي بذلك، ثم تشديد الحصار على الحامية العسكرية الفرنسية بتلمسان من طرف قوات البوحميدي هذا الّأوّل –يعني كلوزيل- إلى العودة إلى وهران(10)بعد الوصول إلى ميناء رشقون، لكن هذه العودة لم تكن لتتمّ، إذ قامت على إثرها معركة واد يسّر في 1836م، والتّي يرجع الفضل في النّصر الذي حقّقته قوات الأمير عبد القادر  إلى خليفته البوحميدي ومجموعته القتاليّة المتكوّنة من قوّات المتطوّعين، خاصّة بعدما استطاعت هذه الأخيرة مباغتة قوّات الدّواير والزّمالة المرافقة لقوّات المحتلّ الفرنسي ومثل هذا الأمر جرى مع سرايا الكتيبة الإفريقيّة، ما جعل الفرنسيّين يعودون أدراجهم وتمكين قوّات الأمير من الإبقاء على مراقبتهم من خلال الاستقرار فوق المرتفعات المحيطة بتلمسان.
خاض بعد ذلك البوحميدي معركتين في سنة 1836م ضدّ القائد العسكري الفرنسي المعيّن دارلانج، الأولى معركة واد الأطشم في أفريل المنبثقة في الأصل عن علم السّلطات الفرنسيّة بمحاصرة حاميتها في قلعة المشور، فكان طلبها إلى الجنرال دالانج من أجل نجدتها، وتقدّمت قوات هذا الأخير فرقة بقيادة مصطفى بن إسماعيل البحثاوي قريبا من مصبّ واد تافنة، لكنّ البوحميدي وبطلب من الأمير عبد القادر استطاع التّصدّي للفرنسيّين بعدما وزّع جنده على المرتفعات المطلّة على الممرّ الذي اتخذه الفرنسيّون، أمّا الثّانية فهي معركة زاوية سيدي يعقوب والتّي جرت وقائعها بولهاصة، بعدما تمركزت قوات دارلانج في الضّفة اليسرى لواد تافنة وشروعها في بناء التّحصينات اللّازمة، لكن هذه التّحركات وصلت إلى الأمير الذّي أمر خليفته محمد البوحميدي بالتّمركز قرب زاوية سيدي يعقوب لقطع الإمدادات عن الفرنسيّين ومنعها من الرّجوع إلى مركزها بواد يسّر.
شهران بعد ذلك أرسلت السّلطات الفرنسيّة بباريس الجنرال «بيجو» لوضع حدّ للخسائر التّي ما أضحت تُلحق بالفرنسيّين، فكانت المواجهة بين القوّات الفرنسيّة بقيادة هذا الأخير وقوّات المقاومة الوطنيّة بقيادة الأمير وخليفتيه ابن التّهامي والبوحميدي في معركة سكّاك الشّهيرة، والتّي شهدت انسحابا منظّما للمقاومة الوطنيّة عبر واد سكّاك نتيجة للقصف المدفعي من طرف الفرنسيّين.
هذه جملة من المعارك التّي قادها أو شارك في قيادتها الخليفة البوحميدي في المقاطعة الغربيّة قبل معاهدة تافنة.
أمّا بعدها، فقد واصل محمد البوحميدي قيادته للمعارك والعمليّات العسكريّة ضدّ المستعمر الفرنسي ولعلّ أهمّها معركة تاسلامت في مارس 1840م النّاتجة عن مهاجمة قوّات المقاومة الوطنيّة بقيادة البوحميدي الولهاصي لمخيم مسرغّين الخاصّ بتمركز القوّات المخزنيّة الدّواير والزّمالة، فاستنجدت هذه الاخيرة بالقوّات الفرنسيّة التي يقودها الجنرال جوسيف(11)، والتّي التقت مع قوّات البوحميدي في سهل المالح، وكادت قوّات المقاومة الوطنيّة أن تلحق هزيمة نكراء بقوّات المستعمر لولا استخدامها  للمدفعيّة ودعم التّعزيزات العسكرية المتكرّرة لها.
بعد شهر من ذلك، وفي ماي بالضّبط توجّه البوحميدي بقوّاته إلى منطقة البريديعة القريبة من مسرغين، فنصبت له قوّات الاحتلال الفرنسي كمّينا تشابك على إثره البوحميدي وقوّاته مع قوّات المستعمر، ثمّ تراجع كلّ طرف إلى موقعه، إلى غاية شهر جوان أين هاجم البوحميدي قوّات الدّواير والزّمالة المتمركزة بعين لالة خديجة قرب المرسى الكبير، دفعها للتّراجع إلى داخل حصون وهران (12) 
توقّفت المعارك المباشرة ما بين الطّرفين فترة من الزّمن، لتتجدّد الاشتباكات ما بين مجاهدي المقاومة الوطنيّة بقيادة البوحميدي الولهاصي وقوّات المحتل الفرنسي بداية من معركة جبل كركور في سبتمبر 1845م، فقد شنّت المقاومة الوطنيّة هجوما شاملا على قوّات المستعمر الفرنسي مكّنتها من أسر النّقيب الفرنسي كونيور، وحتّمت على القوّات الفرنسيّة بقيادة المقدّم داكوست الفرار من أرض المعركة نحو منطقة مرسى العنبر المالس – العنابرة- منتظرة انضمام الفرقة العسكريّة التّي يقودها النّقيب بوغار، لكنّ قوات البوحميدي واصلت هجومها حتّى تمكّنت من قتل قائد القوّات الفرنسيّة المقدّم داكوست.
ثمّ شارك الخليفة البوحميدي رفقة الأمير عبد القادر في معركة سيدي إبراهيم القريبة من الغزوات بعد يوم واحد من معركة جبل كركور، حيث عملت القوّات الوطنيّة على استدراج قوّات الاحتلال الفرنسي التّي يقودها العقيد كافينياك والضّابط مونتنياك، مدعوما بالفرقة الاستطلاعيّة التي يقودها كانروبار، وفرق أخرى يقودها القائدان سانت ألفونسو وكونيور والملازم كاين، واستطاعت قوّات المقاومة الوطنيّة قتل هذا الثّلاثي، وقاد باقي القوّات الفرنسيّة القائد جيرو الذّي لاحقه محمّد البوحميدي إلى ضريح سيدي إبراهيم ومحاصرته ومن معه إلى أن تمّ القضاء عليه، ولقد كبّدت قوات المقاومة الوطنيّة الجيش الفرنسي خسائر ماديّة وبشريّة كبيرة جدّا في هذه المعركة، والملاحظ في هاتين المعركتين أنّ قوات البوحميدي تحت لواء قوّات الأمير كانت منظمة جيّدا عددا وعدّة، حيث اغتنمت فترة توقّف المعارك لتنظيم الصّفوف جيّدا.
نهاية مقاومة البوحميدي ومصيره
إنّ تحالف الكثير من القبائل مع الفرنسيّين بعد إغرائهم بالأموال والمناصب وإخضاع عديد القبائل الموالية للبوحميدي وكذا السّياسة القمعيّة الـتّي انتهجها الجنرال بيجو في حقّ القبائل المقاومة، كلّ هذا صعّب من مأموريّة المقاومة الوطنيّة، ممّا أثّر سلبا في نشاطها الكفاحي ضدّ المستعمر، أدّى هذا التّأثير السّلبي إلى لجوء الأمير عبد القادر وقائديه البوحميدي وابن التّهامي إلى النّاحية الغربيّة للبلاد حتّى وصلا لوادي ملويّة الحدّ الفاصل بين الجزائر والمغرب، إلى أن انتهيا إلى دائرة المقاومة الموجودة بسهل تريفة القريب من زايو داخل الأراضي المغربيّة، هناك اتصل به محمد بن عبد الرّحمان شيخ قبيلة الأحلاف مقترحا على الأمير عبد القادر إرسال سفارة للسّلطان المغربي مولاي عبد الرّحمان، فعمل الأمير بقوله وأرسل معه أقرب مقرّبيه خليفته البوحميدي، لكنّ السّلطان عبد الرّحمان ألقى القبض –على حسب أرجح وأغلب الأقوال- على محمد البوحميدي الولهاصي وسجنه ثم بعد أيام دسّ له السمّ فمات بسجنه -باتفاق المؤرخين-(13)، و بهذا إنتهت حلقة من حلقات المقاومة الوطنية أبدت شجاعة كبيرة و أبلت بلاء حسنا في سبيل هذا الوطن، فرحم اللّه شهداءنا الأبرار.
الهوامش
(1) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج 8، طبعة دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1998 م، ص207.
(2) أديب حرب، التّاريخ العسكري و الإداري للأمير عبد القادر الجزائري،ج2، الشركة الوطنية للنشر و التّوزيع، الجزائر، 1983م،ص51. 
(3) Ch A Julien,Histoire de l’Algérie contemporaine conquête et colonisation (1827- 1871), éd PUF, Paris,1989, p.183.   
(4) يوهان كارل بيرنت، الأمير عبد القادر، تر: أبو العيد دودو، دار هومة، الجزائر، 2005م، ص158.
(5) يوسف مناصرية، مهمة ليون روش في الجزائر والمغرب 1832-1847م، المطبعة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1990م،ص27.
(6) نفسه،ص28.
(7) هـ شارل  تشرشل، حياة الأمير عبد القادر، تر: أبو العيد دودو، دار هومة، الجزائر، 2005م، ص114.
(8)فيليب دينيزن، الأمير عبد القادر  والعلاقات الفرنسية العربية في الجزائر، تر: أبو العيد دودو، دار  هومة، الجزائر، 2003م، ص114.
(9)أحمد الراشدي، القول الأوسط في أخبار بعض من حلّ بالمغرب الأوسط، تحقيق: ناصر الدين سعيدوني، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1991م،ص40
(10) أديب حرب، المرجع السّابق ، ص254.
(11) W.Estirasy, Notice historique sur le maghzen d’Oran, typographie de Berrier, Paris, 1849 p, 324.
(12) De Mintimpry, Souvenirs d’un officier d’état major histoire de l’établissement de la domination française
 dans la Province d’Oran, op.cit., p.73.
(13) عبد الرّحمان الجيلالي، تاريخ الجزائر العام، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1995م، ج 4، ص 72، 77.