حديقة الشعراء

بقلم
عبدالمجيد بلبصير
إلى أجنحة العدوان
 

بغض المبير لأهل القدس نبض دمي 

ولعنة الخانع الجلاد ملء فمي 
أخلصت مستصغرا للقرد من وهن 
وخنت مستكبرا علي من قدم 
بغداد شاهدة أن أنت خاذلها 
والقدس حاكمة بالسخط والسأم 
هذا الحصار رزئت السام كنت له 
خير المعين برغم القرب والرحم 
المال في مصر في عمان منشرح 
والشعب في غزة الحمراء في ألم 
من للشهيد إذا ثكلاه معدمة 
من للجريح وأنى الجرح ينثلم 
من للسجين إذا ما الراعي يدفعه 
إلى اليهود بلا شكوى وعن سلم 
الخوف والجوع والإرهاب منتشر 
ما بين منفطم وغير منفطم 
والداء في النفس من ذعر ومن وجع 
ناهيك عن كبد ناهيك عن ورم 
أين العلاج بزرع القلب في جسد 
أين القلوب لفقه الحل في القمم 
الحل في سور القرآن محكمة 
لا في اتفاق ولا في هيأة الأمم 
فكلما عاهدوا عهدا أخل به 
منهم فريق بلا لوم ولا ندم 
وكلما صافحت أنذالنا يدهم 
ردوا علينا بوابل من الحمم 
فكيف إذ قبل الأوغاد عن طمع 
خبث الخنازير من وجه إلى قدم 
من يزرع الذل يحصد خيبة أبدا 
لا خير في من جوار الكر لم يقم 
ايه حماس فأنت اليوم مفخرة 
والنصر آت بحول الله فاعتصم