حديقة الشعراء

بقلم
عبدالمجيد بلبصير
أنين القدس
 
أنين القدس من غدري بقدسي
ومن وهني ومن ظلمي لنفسي
ومن ضعفي ومن ذلي كما لو
أباع وأشترى في سوق نخس
كأني للعدا عبد ذليل
أقاد مطأطئا هامي ورأسي
أسبح باسمهم حتى تجلى
من التسبيح غولهمو بحسي
وأحمدهم على صون لأمري
على حفظ القيان وراح كأسي
علي لهم يد بيضاء تترى
سيذكرها علانيتي وهمسي
سأحفظها وحفظ الود ود
ولو أفضى إلى بيعي لقدسي
كذا قال الحماة وأي حام
إذا القدس الشريف رهين كرسي
إذا الأقصى من الأنصار قاص
رموه في غيابات لبأس
لتأخذه يهود يا لذل
شروه زهادة فيه ببخس
فحب القدس فينا سرمدي
كوشم عهده من آل رس
وأقصانا كيوسف من أبيه
إذا الإخوان خانوه بأمس
ألا توبوا كما تابوا فإنا
يئسنا منكم من بعد تعس
تعوذنا برب الناس ضرعى
من الناس الألى غدروا بقدسي