نفحات

بقلم
إبراهيم والعيز
التعاون الإنساني في الإسلام
 مقدمة
اقتضت ضرورة الحياة أن يتكتّل الإنسان في جماعات متآخية لبناء أسس حياة التّعاون المتبادل الذي يتطلّب المشاركة بين مختلف الأطراف؛ من الخليّة الأولى للمجتمع، إلى الأمّة بأسرها، بل وإلى الإنسانيّة جمعاء، وقد قضت حكمة الخالق في خلقه أن يكون الإنسان مفتقرا إلى غيره، محتاجا إلى جنسه، نزّاعا إلى الأخذ والعطاء. ولا يخفى على أحد أنّ هذا التفاعل هو الذي حقّق للبشريّة هذا التقدّم الهائل في مختلف ميادين الحياة، وإلى هذا البعد التّعاوني العام بين النّاس جميعا يشير قوله تعالى: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا﴾(1).
إنّ الإنسان إذن لا يمكنه أن يعيش منعزلا عن غيره باعتباره كائنا مجبولا على روح التّكتل «الاجتماع»(2)، وتبعا لغريزة الاجتماع فيه فقد اندفع منذ أقدم العصور في سبيل تكوين نظام اجتماعي، فاجتمع مع أخيه في حرث الأرض وحمايتها والدّفاع عن النّفس والعرض، وابتدأ التّكتّل داخل الأسرة ثمّ داخل القبيلة ليتطوّر إلى الشّعور بوحدة المجتمع والأمّة، إلى أن أصبحت هناك أمم يتّحد أبناؤها ويتعاونون على تحقيق غايات فوق غايات العيش ومطالب المادّة، وهي الغايات السّياسيّة كالاستقلال والسّيادة ونظام الحكم.    
فما معنى التّعاون الإنساني؟، وما هي مظاهره ومقاصده وأهمّ خصائصه في الإسلام؟
-1 مفهوم التّعاون الإنساني.
التّعاون الإنساني من المصطلحات المعاصرة التي لا يوجد لها تعريف في المصادر التي اهتمت بالحدود والتّعريفات قديما، وهو فضيلة حضّ الإسلام على التّحلي بها واعتبرها من علامات الإيمان، وعمل اجتماعي مارسه المسلمون لمواجهة المشاكل والتّحديات المختلفة والتّغلب عليها، كما تدلّ على ذلك الشّواهد الحضاريّة والتّاريخيّة لحياة أمّتهم منذ ظهورها إلى الآن، ومنها نستنج أنّه «كل جهد «عمل» مالي أو جسدي أو فكري يبذله الإنسان من أجل خدمة غيره بكامل إرادته، لتحقيق الأهداف الإنسانيّة دون انتظار أيّ جزاء مادّي أو معنويّ مقابل جهده»(3). 
إنّ التّعاون الإنساني بهذا المعنى هو أسمى ما في الحياة الاجتماعيّة، لأنّه يقوم على أصل أخذ المبادرة لتقديم الخير للغير وخدمة الصّالح العام وتحقيق النّفع المشترك، لأنّ الإنسان يحتاج في حياته الفرديّة والعائليّة إلى أعمال غيره لتحقيق سعادته، وهو وحده لا يستطيع القيام بأكثر من واحد من تلك الأعمال، فلولا هذا التعاون بين الإنسان وأخيه لما تحقّق أي تقدم على الأرض، ولما استطاع أن يؤدّي دوره كخليفة فيها، يقوم بإصلاحها وإعمارها وإدارة شؤونها بما يساعده على استغلال خيراتها وثرواتها دون إفساد فيها. ومن حكمة اللّه سبحانه في الخلق أن فاوت بين النّاس «فيما وهبهم من العقول والفهوم والقوى الظّاهرة والباطنة، والاستعدادات المختلفة، والميول المتعدّدة، فسلك بعضهم طريقا، وسلك بعضهم طريقا آخر، إذ لم يكونوا في درجة واحدة من تلك الهبات، وبذلك تنوّعت أعمالهم ومكاسبهم، واحتاج بعضهم إلى ما عند البعض الآخر، وأصبح كلّ فريق منهم متوقّفا على خبرة الآخر ومعونته، مسخّرا لخدمته، وذلك لخير المجتمع كلّه، وخدمة الصّالح العام» (4) .
والإسلام دين يقوم على مكارم الأخلاق ويدعو أتباعه إلى التّمسك بالمبادئ السّامية في بناء العلاقات الإنسانيّة، ومن بينها؛ التّعاون الإيجابي الذي يجلب المنافع للنّاس ويدرأ عنهم المفاسد، ذلك التّعاون الذي يقوم على أساس البرّ والتّقوى كما أمر بذلك الحقّ تعالى وهو يوجّه نداءه إلى الإنسانيّة جمعاء، فقال: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾(5)، وأعظم تعاون ما كان نابعا عن رغبة صادقة في مدّ يد المساعدة إلى الإنسانيّة عامّة، وهو التّعاون الإنساني الإسلامي الذي سما فوق كلّ الاعتبارات، والذي يدلّ على تشبّع صاحبه بالنّزعة الإنسانيّة الصّادقة حتّى أصبح لا يرى في النّاس إلاّ إخوة له تجب مساعدتهم لتحقيق مصالحهم ودفع الأضرار والمفاسد عنهم، وقد نفى الإسلام عمّن لا يحبّ لغيره من النّاس ما يرتضيه لنفسه صفة الإيمان، إذ قال ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتّى يحب لأخيه ما يحبّ لنفسه»(6). 
-2 مظاهر التعاون الإنساني في الإسلام ومقاصده.
التعاون الإنساني في الإسلام له تجليات متعدّدة ومظاهر متنوّعة، يمكن إجمالها في مظهرين إثنين: 
* إيثار المسلم للغير وتقديمه على النّفس لمّا يستدعي الظّرف التّعاون معه وتقديم المساعدة الماليّة والمادّية له، وهو منتهى الكرم والجود والعطاء، ويصل الإيثار إلى أعلى درجاته لمّا يؤثر مجتمع ما مجتمعا آخر برمته فيؤثره على حساب مصالحه ويشركه في كلّ ما يملك إنقاذا له وأخذا بيده إلى برّ الأمان، وأعظم مثال على ذلك ما وقع في عهد الرسول ﷺ من معاملة الأنصار للمهاجرين؛ فقد آووهم ونصروهم وأشركوهم في مالهم ومتاعهم، لذلك فإنّ الإيثار على النّفس هو تجلّ للتّعاون الإنساني الحقيقي في الإسلام في أسمى صوره، لأنّ المسلم يؤثر أخاه على نفسه ولو كانت به خصاصة، ولقد حقّق الأنصار هذا الإيثار مبرهنين على أنّ أخلاق الإسلام قد تمكّنت من قلوبهم، ولذلك مدحهم اللّه في كتابه فقال: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ، وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾(7) ، وكلّ هذا المدح –على ما يظهر- من أجل التّرغيب في الإقبال على النّفقة والصّدقة والإيثار (التي بها قوام التّعاون الإنساني واستمراره)، مع النهي عن الشّح والبخل بالمال لما يستدعي الأمر تسخيره وبذله في أوجه الخير والبرّ للتّخفيف من همّ المهمومين ودفع كرب المكروبين من الفقراء والمحتاجين والملهوفين. قال ابن عطية (8) : «وأثنى اللّه في هذه الآية على الأنصار بأنّهم ﴿يحبّون﴾ المهاجرين، وبأنّهم ﴿يؤثرون على أنفسهم﴾ وبأنّهم قد وقوا شحّ أنفسهم، لأنّ مقتضى قوله ﴿ومن يوق شحّ نفسه﴾ أنّ  هؤلاء الممدوحين قد وقوا الشّح ... وقوله تعالى ﴿ويوثرون﴾ صفة للأنصار» (9) .
* تعاون المسلم مع غيره سواء كان فردا أو مؤسّسة، ويظهر فيما يقوم به من عمل أو مجهود مادّي أو معنويّ وفيما يقدّمه من مال من ذات نفسه لإعانة غيره، لا يبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، وذلك مثل التّبرع بالمال أو بغيره من مجهود فكري أو بدني لمؤسّسة أو جمعيّة أو لمحتاجين، أو لإسعاف جريح، أو لإنقاذ غريق، أو لتعليم مجموعة من الأفراد القراءة والكتابة، أو لإماطة الأذى عن الطّريق، أو لسقي الماء لظامئ، وغير ذلك من الأعمال التّعاونيّة الفرديّة التي تدخل السّرور والسّعادة على الإنسانيّة. قال النبي ﷺ:«لقد رأيت رجلا يتقلّب في الجنّة في شجرة قطعها من ظهر الطّريق كانت تؤذّي النّاس»(10) 
ويظهر المقصد الأصل من التّعاون في الإسلام في سعيه إلى ترسيخ البعد الإنساني للعمل التّعاوني، انطلاقا من حضّه على توسيع دائرة التّعاون لتشمل جميع المجالات الاجتماعيّة للإنسان، وليسع الإنسان المحتاج -كيفما كان- بصفته فردا ينتمي إلى أسرة إنسانيّة واحدة، لأنّ الإنسان في عقيدة الإسلام هو المخصوص بالتفضيل والتّكريم من حيث هو إنسان أصلا، مصداق ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾(11) ، ولهذا جاء الإحسان في الإسلام إنسانيّا؛ يشمل المؤمن والكافر، والبرّ والفاجر، وجاء التّعاون إنسانيّا أيضا، يستوعب المجتمع البشري دون تمييز. قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾(12)، فالوالدان والأقربون قد يكونون مسلمين، وقد يكونون كفّارا، وكذلك اليتامى والمساكين وابن السّبيل، والآية لا تمييز فيها. ولقد روي أنّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه مرّ على شيخ يهوديّ يسأل فأعطاه، ثُم أمر خازن المال أن يجري عليه من الصّدقة، ووضع عنه الجزية (13) . 
وانطلاقا من حرص الإسلام الشّديد على الوصيّة بالأقربين أكثر من غيرهم، فإنّ فقهاء المسلمين قرّروا أنّ «للغرباء والأباعد حقوقا أيضا بحكم إسلامهم إن كانوا مسلمين، وبحكم إنسانيتهم إن لم يكونوا مسلمين» (14) ، مصداق ذلك قول الحقّ تعالى: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾(15) ، والجار الجنب؛ هو الجار البعيد الذي ليس بينك وبينه قرابة، أو الذي يختلف معك في الدّين مثل اليهود والنصارى (16) .
ونستخلص ممّا سبق أنّ المسلم ينبغي أن يوسّع عمله التّعاوني حتّى يعمّ جميع المحتاجين إليه، من أجل أن يوافق مقصد الإسلام في التّأصيل للتّعاون الإنساني، هذا المقصد الذي قرّره القرآن الكريم حين وجّه المسلم إلى التّعامل مع من يخالفه في الدّين من غير المسلمين تعاملا مبنيّا على البرّ والقسط ماداموا مسالمين، قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾(17) ، وقال أيضا في وصف الأبرار من عباده: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾(18) . والأسير في ذلك الوقت كان من المشركين(19)، ومع ذلك مدح اللّه أولئك الذين يطعمونه في أسره، ولا يدعونه يعاني من الجوع وغيره.
-3 خصائص التعاون الإنساني في الإسلام.
يتميز التّعاون الإنساني الذي يقصد الإسلام إلى تحقيقه بخاصّية العموم والشّمول، ومن الخطأ أن يعتقد المرء أنّ التّعاون في الإسلام وقف على أبناء الأمّة الإسلاميّة ولا يتعدّاهم إلى غيرهم، وقد دلّت النّصوص الشّرعية في القرآن والسّنة صراحة على أنّ التّعاون الذي يدعو إليه الإسلام لا يخصّ الجماعة الإسلاميّة وحدها، وإنّما هو تعاون إنسانيّ يشمل البشريّة كلّها، لأنّ اللّه سبحانه وتعالى جعل النّاس جميعا شعوبا وقبائل ليتعارفوا لا ليتنافروا فيتفرّقوا، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾(20) ، وأكدّ الرّسول  ﷺ هذا المقصد في خطبته المشهورة بخطبة الوداع فقال: «أيّها النّاس، إن ربّكم واحد وإنّ أباكم واحد. كلّكم لآدم وآدم من تراب، وليس لعربي على أعجمي فضل إلاّ بالتّقوى» (21) ، وبهذا الخطاب العظيم قضى رسول اللّه  ﷺ على فكرة تفاضل الأجناس، ومعناه أنّ النّاس متى أحسّوا أنّهم سواسية كانوا أكثر استعدادا للتّعاون فيما بينهم وأكثر قابليّة لبناء حياة قوامها التّرابط والتّآزر، وما أصدق قول الرّسول الأكرم  ﷺ دليلا على شموليّة التّعاون الإنساني في الإسلام: «الخلق كلهم عيال اللّه، فأحب الخلق إلى اللّه أنفعهم لعباده» (22) ، ووفق هذا الهدي النّبوي، وفي ظلّ هذه المعاني الإسلاميّة الكريمة، سار أصحاب النّبي  ﷺ، وعلى رأسهم الخلفاء الرّاشدون، ثمّ ولاة الأمور وقادة المسلمين «فأحاطوا غير المسلمين بالرّعاية والعناية، وأشركوهم مع المسلمين في كفالة بيت المال عند العجز والحاجة» (23) .
خاتمة
-1- النّصوص الشّرعية في القرآن الكريم والسّنة النبوية تحث المسلمين على أن يكونوا سبّاقين إلى الانخراط في التّعاون الإنساني، الذي يتأسّس على الإحسان للغير والتّعاون معه وتقديم العون له في كلّ زمان ومكان، وخاصّة في أوقات الضّيق والشّدة.
-2- طرق التّعاون الإنساني في الإسلام كثيرة ومتنوعة، وتعود أصولها إمّا إلى جهد بدني، أو بذل مال عيني، أو إعطاء مال نقدي. ويلمس من هذا أنّ الإسلام في شريعته ميّال إلى تعميم وتنويع إمكانات الإنسان المسلم التي بها يحقّق التّعاون الإنساني ويجسّده من حيث الممارسة والتّطبيق على أرض الواقع.
-3- التّعاون الإنساني في الإسلام عام وشامل؛ يسع مختلف الفئات والطّبقات الاجتماعيّة بموجب الإنسانيّة من غير اعتبار الانتماء الدّيني، اللّهم ما يكون بين المسلم وأخيه المسلم من علاقات ودّية خاصّة يقتضيها الإيمان بعقيدة واحدة «عقيدة الإسلام» والانضواء تحت لوائها، بل إنّ رحمة الإسلام كما شهدت بذلك نصوصه المنزلة لم تكن قاصرة على الإنسان وخاصّة به، بل اتسعت حتّى شملت الحيوان وكلّ ما فيه كبد رطبة. وهذا يؤكّد أنّ الدّين الإسلامي دين السّماحة يعامل المسلم وغير المسلم معاملة حسنة، كما ينصّ على التّعامل الحسن حتّى مع غير الإنسان من الأحياء والأشياء.
الهوامش
(1) سورة الزخرف - الآية 32. 
(2) النقد الذاتي، للأستاذ علال الفاسي. ط/ 8. 1429ه/ 2008م. مطبعة النجاح الجديدة-الدار البيضاء. ص/ 207.
(3) وقريب من هذا التعريف ما ورد في كتاب؛ العمل التطوعي في ميزان الإسلام، لأحمد محمد عبد العظيم الجمل. ط/ 1. 1430هـ/ 2009م. دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة-القاهرة. ص/ 17.
(4) التيسير في أحاديث التفسير، للشيخ محمد المكي الناصري. ط/ 1. 1405هـ/ 1985م. دار الغرب الإسلامي-بيروت. ج/ 5. ص/ 475. 
(5) سورة المائدة - الآية 2.
(6)  الصحيح، للإمام البخاري. اعتنى به؛ الدكتور محمد ناصر. كتاب الإيمان-باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. رقم؛ 13. دار التقوى. دون ذكر الطبعة وتاريخ الطبع. ج/ 1. ص/ 14.
(7) سورة الحشر- الآية 9. 
(8) هو القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية المحاربي الأندلسي، من أهل غرناطة، وأحد القضاة بالبلاد الأندلسية، وصدور رجالها، وبيته بيت علم، وفضل، وكرم، ونبل، وكان فقيها، نبيها، عارفا بالأحكام والحديث والتفسير، ولي القضاء بمدينة ألمرية،  وتوفي رحمه الله سنة؛ 542هـ. تاريخ قضاة الأندلس، لأبي الحسن بن عبد الله بن الحسن النباهي المالقي الأندلسي. تحقيق؛ لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة. ط/ 5. 1403هـ/ 1983م. منشورات دار الآفاق الجديدة-بيروت. ص/ 109.
(9) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، للقاضي أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي. تحقيق؛ عبد السلام عبد الشافي محمد. ط/ 1. 1422هـ/ 2001م. دار الكتب العلمية-بيروت-لبنان. ج/ 5. ص/ 287. 
(10) الصحيح، للإمام مسلم. كتاب البر والصلة والآداب-باب فضل إزالة الأذى عن الطريق. رقم؛ 6705. دار صادر-بيروت. دون ذكر الطبعة وتاريخ الطبع.ج/ 4. ص/ 977. 
(11) سورة الإسراء- الآية 70. 
(12) سورة البقرة - الآية 213. 
(13) الخراج، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم. مطبوع ضمن مجموعة في التراث الاقتصادي الإسلامي، بتقديم الفضل شلق. ط/ 1. 1430هـ/ 2009م- دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة-القاهرة. ص/ 255. 
(14) 195-  أصول العمل الخيري في الإسلام في ضوء النصوص والمقاصد الشرعية، للدكتور يوسف القرضاوي. ط/ 2. 2008م. دار الشروق. ص/ 35.  
(15) سورة النساء- الآية 36. 
(16) تفسير القرآن العظيم، للحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي. طبعة جديدة منقحة مضمنة تحقيقات العلامة محمد ناصر الدين الألباني. خرج أحاديثه؛ محمود بن الجميل، ووليد بن محمد بن سلامة، وخالد بن محمد ابن عثمان. ط/ 1. 1425هـ/ 2004م. مكتبة الصفا-القاهرة.ج/ 2. ص/ 179. 
(17) سورة الممتحنة- الآية 8. 
(18) سورة الإنسان- الآيتان 8-9. 
200(19) تفسير الخازن، المسمى لباب التأويل في معاني التنزيل، لعلاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725هـ. طبعة؛ 1399هـ/ 1979م. دار الفكر. المجلد/ 4. ج/ 7. ص/ 191. 
(20) سورة الحجرات -الآية 13.
 - مجموع الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، للأستاذ محمد حميد الله. ط/ 6. 1407هـ/ 1987م. دار النفائس-بيروت. 362.
 - المعجم الكبير، للطبراني. تحقيق؛ حمدي عبد المجيد السلفي. رقم؛ 10033. مكتبة ابن تيمية-القاهرة. دون الطبعة والتاريخ. ج/ 10. ص/  105.
 - رحماء بينهم قصة التكافل والإغاثة في الحضارة الإسلاميّة، للدكتور راغب السرجاني. ط/ 1. 2010م. شركة نهضة مصر. ص/ 99.