حديقة الشعراء
بقلم |
![]() |
د.خالد بنات |
الصمت الفاجر |
ألوية ثعالب آبقة تحمل لحودا
و جروح العار لا تدرك...
أمعاء ذئاب رقاعنا جحودا
تعتجن، تملح و تغمر حاجة دفء
تخمر حاجة الإنتماء لهودا
وعباءة عروبة فاخرة تلوثت
لم يعد للشهباء لنسجها وجودا
يشطر الليل لشطرين بوصفة
كهان أطراف خلاء و حقول تذودا
و جنون مصور صهوات خيله شغفت
تحدث مستورد نسيان ذاكرة جهودا
مخطوطات قمران، أبرج بابل،
حصون هوارية، أسوار مكناس،
بتراء أنباط، أهرامات نيل، حجر ميشع
و أختام آشور كنعانية قطع زمرودا
حداثة عولمة لقانون أجحف تعودا
نصوص صهيوني لتأريخ زيف مقرودا
,,إفقه بالتي هي أسلم أو إدفع بالتي هي أكلف،،
فرب بينك و حاكمك تكون روحك طرودا
و تحنونة سيوف على طوب رعودا
قانون قلاع عتيق :
,, أنفاق القلاع يسيل.. واديها بالطلقاء ،،
مشهد لغيبوبة غير منقوصة شرودا
و هامش ضيق حكاية بين دوائر رحمة سرودا
إستقالة، طرقات مع مشرديها تترحل مدودا
و النوم في عيون الضعفاء مغادرا وجودا
كما مجنات أصبحت تتخندق عارية سدودا
و أمراء السطر الأول بعدهم سرحوا هدودا
بين خمارات خمس نجوم متطاوحون برودا
و جهنم ودائعهم بخصر غانية عرق جرودا
تنهكهم ضجرا إن السرير أبت كانها وقورا
فتوجه قراراتهم بقبلة ورب تثملهم عهودا
موم تنفث تعاويذ بقاء خازوق اسيادهم قعودا
و لا هروب إلى قدرهم المستنقعي يعودا
جرح القدس لن يضمد بهكذا عروبة غرودا
و الامريفرنجي يندى يبتهج و يثمن وعودا
و ما نحن إلا بدون و بالشدة أعراب تذودا
أحشاءنا تنفض جمر الكون سيرا وقودا
نسهر أوطان العرب و لن ينام صباحنا
و ليلنا نعرِّش بطلق براعمنا صمودا
فلا وجداننا بعد اليوم نغرب من ثنايانا
و لن ندع أنذالا لحصادنا ينتمون أسودا
غيضا بداخلنا لأوطاننا انتماء هكذا جرودا
و بروح شهدائنا السمق يرفضهم رمودا
بعدد نجوم سمائك سر عبر حواجزهم
لا صمت فاجر..
و حقق عودتك إلى وطنك بومض خدودا |