في الصميم
بقلم |
لسعد الماجري |
من لقاء ابن رشد وابن عربي إلى منهج برهاني عرفاني |
نبدأ حديثنا من التوغّل في تراثنا الزّاخر قصد البحث عن ينابيع مثرية ومنارات للعصر نستمدّ منها روحا جديدة قد تعيننا على فكّ بعض الرّموز الدّالّة في موروثنا التّاريخي والحضاري وثروتنا القوميّة.
ولكنّ هذا البحث لا يمكن أن ينطلق من التّراث فذلك معناه تسبيق الماضي على الحاضر، وإنّما الانطلاق يكون من الواقع المعاصر والذي تسود فيه اليوم روح العصبيّة والتطرّف والفكر المنغلق على ذاته والذي يرى نفسه ناطقا باسم الدّين وذائدا عن حماه واصما من خالفه بالكفر والزّندقة والمروق عن الجماعة. وكأنّ الدّين ينطق عن نفسه ولا تتحدّث به الرّجال أو كما قال السيد علي كرّم الله وجهه عندما رفع أصحاب معاوية ابن أبي سفيان المصحف الشّريف على أسنّة سيوفهم طالبين تحكيم النّص القرآني بين الفريقين المتخاصمين بعد ما كادت الغلبة تؤول لفريق علي ابن أبي طالب:«اٍنّ القرآن لا ينطق عن نفسه وإنما يتكلّم به الرّجال...». وفي هذا معاني كثيرة تدلّ أساسا على الفصل بين النّص القرآني من حيث هو نصّ فيه الكثير من الرّموز والإشارات وفيه من الآيات «المحكم والمتشابه» وفيه «النّاسخ والمنسوخ» وفيه «ما يفهم منه الجبر وما يفهم الاختيار» وفيه أيضا ما يفهم منه «التّنزيه للذّات الإلهيّة» وفيه ما قد نفهم منه «التّشبيه»....الخ.
اٍنّ النصّ الدّيني، شئنا أم أبينا، ينتقل من كونه نصّا وكلاما اٍلهيّا إلى نصّ يفهمه البشر كونهم متقبّلين له على درجات مختلفة ومستويات متعدّدة وهذا هو دور التّأويل. فالتّأويل هو تلك العمليّة الذّهنية والمعرفيّة المعقّدة التي من خلالها ينتقل النّص الثّابت في ألفاظه إلى معاني حيّة متحرّكة في ذهن وقلب المتلقّي في زمان ومكان معيّن وضمن نسق اجتماعي معين.
ونفهم من خلال هذا كيف قسّم «ابن رشد» مستويات الخطاب الإلهي إلى ثلاثة مستويات وبالتّالي يميّز بين ثلاث طبقات من البشر:
(أ) «أهل البرهان» وهم الفلاسفة والحكماء بصفة عامّة.
(ب) «أهل الجدل» وهم المتكلّمون اللاّهوتيّون أي من يتّخذون من علم الكلام منهجا ومبحثا.
(ج) «أهل الخطابة» وهم العامّة من النّاس.
ولأنّ الله بعث الأنبياء للبشر كافّة، فقد تضمّن القرآن الكريم في لغته وأسلوبه أنواعا ثلاثة من الخطاب لتلائم أنواع البشر فتضمّن :
(*) الأسلوب الخطابي «الشعري» أو المجازي الذي يلائم العوام..
(*) كما تضمّن الأسلوب الجدلي الذي يلائم «المتكلّمين» أي علماء الكلام أهل الجدل..
(*) هذا بالإضافة إلى الأسلوب البرهاني الاستدلالي الذي يلائم الحكماء والفلاسفة...
لا بد أن نفهم تعدّد المستويات والاستعدادات لنفهم تنوّع الخطاب الإلهي وثراءه. ولكنّنا في هذا العصر من الزّمن الأغبر لا نريد أن نفهم هذا ونريد بالعكس من ذلك وضع الكلّ في إناء واحد ولذلك نرى أهل الرّسوم والفقهاء عموما ومن بعدهم من يسمّون أنفسهم بالسلفيّة يركّزون على الفهم الظّاهر للنّص القرآني دون الولوج إلى العمق والباطن الذي يخفي في طيّاته ثراء كبيرا في المعاني لا يمكن أن تفهم من ظاهر الألفاظ والكلمات وإنّما انطلاقا من بحث ودراسة معمّقة تؤدّي إلى انبثاق المعاني من داخل المباني وظهور الحقائق من وراء الرّموز وظهور المدلول من وراء الدّال.
إنّ الذّات العارفة لا يمكن هنا أن تنفصل عن موضوع المعرفة وإنّما هناك تداخل وتشابك. ومن هنا يكون المنهج البرهاني الذي يستعمل الاستدلال العقلي والمحاججة المنطقيّة له أحقّية ومركزيّة في فهم الدّرجة الأولى والأبعاد الأوّليّة التي قد تحيل اٍليها الآيات :
«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» [1].
اٍنّ المبحث العقلاني عندما يكون غير مشطّ وغير خاضع لهوى صاحبه يمكن أن يقوم بدور أساسي في عمليّة تأويل النّص القرآني ولعلّ «المعتزلة» كفريق فكري تراثي أمعن إلى حدّ ما في المنهج العقلاني إلى حدّ القول بأنّ الله سميع بغير سمع وبصير بغير بصر من أجل الدّفاع ضمن منطق الجدل مع خصومهم الفكريين عن مبدأ تنزيه الذّات الإلهيّة...
من ناحية ثانية يمكن للمنهج «العرفاني» والذي يحاول اختراق الحجب للوصول إلى الحقائق من خلال تجربة وجوديّة ذاتيّة معرفيّة أن يكمّل الدّور الذي بدأه العقل البرهاني. فالقلب في التّصوّر القرآني وفي لغة الوحي نفسه هو المتقبّل الأساسي لكلمات الله وهذه الكلمات لا يمكن حصرها بين دفّتي المصحف الشريف فإذا كان القرآن هو كلام الله المرقوم أي المكتوب، فالوجود بأسره يمثّل من هنا كلام الله المسطور في الكون والعالم والإنسان.« قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا »[2].وهذا تأكيد صريح على لا نهائيّة كلمات الله في الوجود ضمن منظومة «كن فيكون» وعدم إمكان حصرها في كتاب..وفي هذه الحالة يمكن للمنهج العرفاني أن يصل إلى حقائق روحانيّة عن طريق الإلهام والكشف الرّباني ومعانقة الحقيقة. «يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ» [3]. «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ...» [4].
بعد هذه التوطئة التي قد تيسّر علينا عمليّة فهم النّص وعمليّة التّأويل وكذلك طريقة استخدام التراث واتخاذه كمطيّة نحو مستحقّات العصر والواقع المعيش. في ذلك الزمن من التراث وبصورة أدقّ بين القرنين السادس والسابع للهجرة الموافق للقرن 12 ميلادي كان اللقاء بين «ابن رشد» و«ابن عربي»:
- بين «ابن رشد» الفيلسوف العقلاني و«ابن عربي» الفتى اليانع الصغير الذي لم ينبت بعد له شنب.
- بين «ابن رشد» قاضي قرطبة في اسبانيا الأندلس وهذا بطبيعة الحال بعد أن حصل على رتبة فقيه مجتهد لا مقتصد وبين ابن عربي أو ذاك الفتى الذي سيصبح فيما بعد الشيخ الأكبر أو العنوان الأول في المنهج ألعرفاني أو التصوف الفلسفي.
كان هذا اللقاء نتاج ترتيب مسبّق بين «ابن رشد» الفيلسوف-القاضي وبين والد «ابن عربي» صاحب الرتبة في الديوان الملكي والذي كان صديقا لابن رشد. سمع الفيلسوف قصّة الفتى الذي لم يكن قد بلغ بعد سنّ النّضج وما توصّل إليه من خلال الخلوة التي دخلها مبكّرا. والخلوة عند أهل العرفان من المتصوّفة هي الطريقة المثلى التي يتمّ عبرها الاقتراب من الخالق ومن المعارف الحقيقية التي لا تكتسب إلا بالكشف أو ما سمّى بالفتح الرباني من علوم ومعارف تحتاج إلى سنوات من معاناة المطالعة للكتب والمنشورات والتّدبر والتّأمل أيضا. سمع الفيلسوف بذلك الأمر الذي يعني أنّ اسم الفتى «محمد ابن عربي» كان يتردّد على الألسن وقد بدأ يذيع صيته، هكذا يتحدّث «ابن عربي» نفسه في كتابه الفتوحات بعد أن أصبح شيخا للتّصوف، أنّ قاضي قرطبة وفيلسوف البلاط ومترجم أرسطو قام له إجلالا ومحبّة وعانقه عناق الصّديق- لكنّ الأهمّ من ذلك كلّه أنّ فيلسوفنا «ابن رشد» بدأ مخاطبة الفتى بلغة الرّمز والاٍشارة سائلا: «نعم؟» فكانت الاٍجابة من الفتى:«نعم..»
يحكي لنا الرّاوي عن الفتى أنّ «ابن رشد» ازداد فرحه بالفتى واهتمامه لما لمسه فيه من سرعة وحضور البديهة والفهم عنه دون تعقيد. ثمّ يواصل الرّاوي الحكاية على لسان الفتى «ابن عربي»: «ثم استشعرت بما أفرحه فقلت له: لا، فانقبض وتغيّر لونه وشكّ فيما عنده».
بطبيعة الحال كان هذا تأويل «ابن عربي» لما حصل في اللّقاء الأول. ولقد تعدّدت الرّوايات والتأويلات والشّروح لهذا اللّغز الذي يجمع بين الإثبات والنّفي في قول الفتى رغم أنّ هذه القصّة لا نجد لها أثرا في مؤلفات «ابن رشد».
وفي شروح أخرى ذكر أيضا عن هذا اللّقاء أنّ «ابن رشد» سأل الفتى «ابن عربي» سؤالين لا سؤالا واحدا حين قال: «كيف وجدتم الأمر في الكشف والفيض الإلهي؟ هل هو ما أعطاه النظر العقلي؟». وبناء على هذه الصيغة من السّؤال كانت إجابة الفتى «نعم» على السّؤال الأوّل ومعناه: «نعم وجدت الأمر في الكشف والفيض الإلهي» بينما «لا» إجابة عن السّؤال الثاني والمعنى أنّ ما وجده الفتى الصّبيّ «ابن عربي» في الكشف ليس هو ما أعطاه الاستدلال العقلي.
وهنا لا بدّ من الإلماح أنّ المقصد من السّؤال ليس هو محتوى المعرفة التي توصّل إليها «ابن عربي» الفتى وإنّما مواصفات وكيفية الوصول إليها... والسّؤال المحيّر كيف لفتى مثل «ابن عربي» «ذلك الفتى الذي ما طرّ شاربه بعد» [5] أن يعرف ما إذا كان الكشف الذي يتحصّل عليه السّالك في الطريقة والباحث عن الحقيقة يتعارض مع العقل أم لا؟ وهو الذي لم يكن قرأ كتابا من قبل.
هذا اللقاء الأول الذي سرعان ما انتهى، لم يكن لقاء حوار وتبادل أفكار وإنّما كان رغبة من «ابن رشد» في اختبار الفتى اليانع الذي ذاع صيته. وفي اللّقاء الثّاني كان أيضا بطلب منه وبحضور والد «ابن عربي». فقال «ابن رشد»: «هذا أمر أثبتناه بالنّظر العقلي ولكنّنا لم نر حالة من هذه الحالات، فالحمد لله أن أطال عمري حتّى رأيت بعيني تحقّق هذه الحالة». أي أنّ «ابن رشد» كان قد استحضر في ذهنه ومن قصص الوحي القرآني قصّة الرّجل الصّالح «المسمى بالخضر» ذلك الرّجل الذي قال عنه الوحي: «وآتيناه من لدنّا علما» فهو رجل كان تحصيله للمعارف والعلوم مباشرة من الحيّ القيوم لا من الكتب ونفهم كيف أرسله الله ليعلّم النبي «موسى» الصبر على تحصيل المعرفة الحقّة وذلك من خلال التّجارب الثلاث التي عاشها معه.
المهم أنّه بعد هذا اللقاء الأول والثاني لم يحصل لقاء آخر على نفس الدّرجة من المباشرة بل كان اللّقاء الأخير عند موكب تشييع جنازة «ابن رشد» من مراكش بالمغرب إلى قرطبة بالأندلس وكان حينئذ «ابن عربي» قد أصبح شيخا تامّ الشّروط له مذهب وأتباع. يقول «ابن عربي» في الفتوحات :
«فما اجتمعت به حتّى دُرج بضمّ الداء وذلك سنة 595 هـ بمدينة مراكش ونقل إلى قرطبة وبها قبره – ولمّا جعل التّابوت الذي فيه جسده على الدّابّة جعلت تأليفه تعادله من الجانب الآخر من الدّابة، وأنا واقف ومعي الفقيه الأديب «أبي الحسن محمد ابن جبير» وصاحبي «أبي الحكم عمر ابن السّراج النّاسخ»، أي مهنته النّسخ والنّشر، فالتفت أبو الحكم إلينا وقال: «ألا تنظرون إلى ما يعادل الإمام «ابن رشد» في مركوبه؟ هذا الإمام وهذه أعماله يعني مؤلفاته. فقال له ابن جبير:«يا ولدي نعم ما نظرت، لا فضّ فوك، فقيّدتها عندي (يقول ابن عربي) موعظة وتذكرة، رحم الله جميعهم وما بقي من الجماعة غيري، وقلنا في ذلك نثرا :
«هذا الإمام وهذه أعماله... يا ليت شعري ... هل أتت آماله ؟»
يظهر من خلال هذا اللقاء الأخير واللاّ مباشر بعد وفاة «ابن رشد» كيف أنّ «ابن عربي» ورفاقه استنتجوا عدم نجاح مشروع «ابن رشد» العقلاني في تسويق أفكاره في حياته فحالة الأمّة في ارتهان متواصل والحروب ضمن الحملات الصّليبية كانت قد ابتدأت في تقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة يسهل تفتيتها والسيطرة عليها وكثر الصّراع بين الحكّام المسلمين وكثرت الخلافات المذهبيّة التي قسّمت المسلمين وانقسم أهل الدّين الواحد ولم ينجح العقل الرّشدي في ضمّ شتات المسلمين فكانت الرّحلة : رحلة التّابوت الذي يحمل جسده من الجنوب إلى الشّمال أي من المنطقة العربيّة إلى الأندلس (التي ستسقط بأيدي أوروبا لتكون أسبانيا- تعبيرا ورمزا دالاّ على عدم نجاح العقل والمنهج العقلاني عموما في منطقتنا، وذلك مغزى البيت الشعري الذي تنادى به ابن عربي وأصدقاؤه) واستثماره من طرف الغرب الأوروبي الذي وجد في مؤلفات «ابن رشد» رصيدا قويا دفعه نحو تثبيت نسقه الحضاري العقلاني.
ونحن نضيف أيضا أنّ المنهج العرفاني لابن عربي لم ينجح هو نفسه في استقطاب الجماهير وإنّما تتالت عليه هو أيضا المحن والأزمات ووقع التّضييق على أهل العرفان من المتصوّفة من طرف أهل الشّريعة والرّسوم ومن الفقهاء – فقهاء السّلطة، فانكمش أيضا هذا الفكر العرفاني وأصبح يدور حول ذاته ضمن آليات السّر والكتمان وعدم البوح بالأسرار الكشفيّة بعد رفع الحجب. فكلّنا يعرف ما وقع للحلاّج في محنته من قطع رأسه والتّمثيل بجثّته بعد سماعه ينشد على الملأ دون خوف أو حذر على عكس تمشّي المتصوفة عموما الذين استخدموا التّقية للإخفاء والكتم : «ما في الجبّة اٍلاّ الله...سبحاني سبحاني ما أعظم شاني»... وهو قمّة الفناء في الذّات الإلهية وتعبير عن ولع العاشق بالمعشوق والتوحد...
ولقد كان دعاء الحلاج «أبي الحسين ابن منصور» عند التّهجم عليه لقتله والنّيل منه فيه الكثير من السّماحة وطيبة القلب ومن المعاني الروحية: «اللهم إن ّهؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي تقرّبا منك وتعصّبا لدينك، فلو كشفت لهم ما كشفت لي ما فعلوا ذلك..ولو منعت عنّي ما منعت عنهم وسترت عنّي ما سترت عنهم لما ابتليت فيما ابتليت، فلك الحمد فيما تريد» [6].
لعلّنا اليوم في حاجة إلى تصريف واستخدام معرفي للمنهجين معا البرهاني والعرفاني للمرور من حالة التّخلف إلى حالة أرقى لمجتمعاتنا بعد عملية التّراكم الكمّي الذي حصل في تجربة التّراث نحو قفزة نوعيّة تعيد تأسيس ذلك اللّقاء الأول الذي لم يكتمل بين «ابن رشد» و«ابن عربي» من أجل إعادة الصّياغة المعرفية لمنهج التعلّم والكسب وتثبيت أركان أمّة الوحي على أساس العقل وعلى أساس القلب السّليم لدفع الأمّة من جديد نحو اقتحام العقبة في المعاني لا في الأواني في الباطن لا في الظاهر، في الحقيقة لا في الشّريعة، وذلك من أجل كشف عقلاني لا مجرّد كشف وجداني أو عقل استكشافي لا ينوء بحمله إلاّ الرّجال الأشاوس..
الهوامش
[1] سورة البقرة - الآية 164
[2] سورة الكهف - الآية 109
[3] سورة الانشقاق - الآية 6
[4] ج سورة البلد - الآية 11
[5] انظر الفتوحات لابن عربي
[6] دعاء الحلاج قبل قتله |