الحُبّ المؤطّر بإطار أخلاقي معلِّم يهب الإنسان قدرةً استثنائيّة لمنح مَن يحبّه الحقّ في الاختلاف، والحقّ في الخطأ، والحقّ بالاعتراف بالخطأ، والحقّ بالاعتذار. الحُبّ يمكن أن يكون طاقة توليديّة تزوّد الإنسان بما يغتسل به قلبه ويتطهّر من الكراهيّة، ويتحرّر من دوافع الانتقام والثّأر. عندما يملأ الحُبّ قلب الإنسان، فإنّه يُعيد تشكيل نظرته للعالم، ويعيد بناء علاقاته بالآخرين، ويجعله أكثر دفئًا وعطفًا ورقّة ورحمة، وتصير شخصيّته منبعًا للصّفح. هذا التّغيير ينبع من طبيعة الحُبّ بوصفه عاطفة فعّالة تحفّز على العطاء والغفران، بدلاً من التّشبّث بالأحقاد والإحن والضّغائن.
|