بقلم
م.فيصل العش
ماذا لو سلّمت المقاومة في غزّة سلاحها ؟
أساسي ضمن بنود المرحلة الثّانية من مقترح ترامب الأخير. كما أنّ البيان الختامي للمؤتمر الدّولي بشأن التّسوية السّلميّة لقضية فلسطين وتنفيذ حلّ الدّولتين الذي استضافته نيويورك برئاسة مشتركة بين السّعودية وفرنسا، والمسمى «إعلان نيويورك»،يؤكّد على ضرورة نزع سلاح المقاومة كشرط من أجل تسوية قضية فلسطين بإقامة الدّولتين . الملاحظ أنّ هناك حرص شديد من العدوّ على نزع سلاح المقاومة، وقد هدّد ترامب ونتنياهو في العديد من المناسبات باستخدام القوّة لتحقيق ذلك إذا رفضت المقاومة نزع سلاحها بإرادتها. فما هو السرّ وراء ذلك؟ وماذا لو وافقت المقاومة على تسليم سلاحها؟
اقرأ المزيد
بقلم
أ.د.عبدالجبار الرفاعي
تجديد الرّؤية للعالم يمرّ عبر اللّغة
تجديد الرّؤية للعالم يمرّ عبر اللّغة. اللّغة ليست أداة محايدة للتّعبير، بل هي الأفق الذي يرى الإنسان من خلاله ذاته والعالم. تنبثق اللّغة من عمق التّجربة الإنسانيّة، وتتشكّل في تفاعل الوعي مع الواقع، وتغتني بما يختزنه الإنسان من خبرات ومعانٍ. لا تهبط اللّغة من عوالم الغيب، ولا تأتي من خارج مدار الوجود البشري. لا لغة أسمى من أخرى، ولا لغة أدنى من أخرى، ولا تنقسم اللّغات إلى مقدّسة ومدنّسة. تتجلّى قيمة اللّغة بقدر ما تحتضن حاجات الإنسان، وتعكس وعيه، وتترجم نمط عيشه. اللّغة الحيّة تتحرّك مع نبض الزّمن، وتنفتح على تحوّلات الواقع، وتتحرّر من جمود القوالب الجاهزة، لأنّها كائن اجتماعي يخضع لقوانين النّمو والتّطوّر والتّحوّل التي تسري في الكائنات الحيّة. الكائن الذي ينغلق على ذاته، ولا يتغذّى، يتخلّف عن إيقاع الحياة، ويفقد القدرة على التّجدّد، ثمّ ينكمش ويتحجّر ويفنى. اللّغة التي تتجدّد وتتناغم مع إيقاع العصر تفتح للإنسان أفقًا أرحب لرؤية العالم وفهمه وإعادة بنائه.
اقرأ المزيد
بقلم
أ.د. عبدالرزاق بلقروز
القلق في الحداثة وقبلة الطرق الفكرية الجديدة أو انْتِهالُ المعنى من الشرق الثقافي
نسعى في هذه المساءلة الفكريّة إلى تَتبُّع التّحوُّل الخطير فلسفيًّا، في طرق الفكر الغربيّة أثناء بناء علاقتها بالشّرق الثّقافي وتفسيره؛ لأنّ الخطاب الاستشراقي الذي تخلّق في رحم المركزيّة الغربيّة؛ كان يُبصر في الموروث الشَّرقي أعراضًا على طفولة بشريّة وذهنيّة تجزيئيّة؛ وجرى التَّأصيل لهذه الفكرة فلسفيًّا مع «هيجل» (1770-1831) في كتابته لتاريخ تطور الرُّوح؛ حيث عدَّ أرض الشّرق أولى لحظات العقل وحريّة الأقلّية؛ إلى أن أضحت هذه الفكرة ثابتة وجوهريّة، وجرى البناء عليها في التّنظير لصلة الأنا الغربي بالآخر الشّرقي.
اقرأ المزيد
بقلم
نجم الدّين غربال
مَلاَمِحْ نِظَامٍ مَالِي قَوِيٌّ ومُنْصِفْ صناديق الاستثمار والحاجة الى إعادة النّظر فيها
عرضنا ملامح نظام مالي قويّ ومنصف في المقالات الثلاثة الأولى من هذه السّلسلة، وانطلاقا من أن تشييد النّظام المالي المنشود لا يكتمل إلاّ بأنماط تمويل وهياكل وأسواق ومؤسّسات، خصّصّنا مقالات ثلاثة أخرى بِعَدَدِ أنماط التّمويل، وهي التّمويل الجماعي والزّكاة والوقف، ثمّ تناولنا بالعرض والتّحليل في المقال السّابق الجهاز المصرفي كهيكل أوّل ضمن هذا النّظام ونُخصّصُ هذا المقال لثانيها وهي صناديق الاستثمار، قبل أن نبحث، في المقال القادم في سوق المال ونُحلّله، لنصل الى ختام هذه السّلسلة بمقالات ثلاثة نبحث من خلالها بما يكتمل به تشييد النّظام المالي المنشود وهي تِبَاعا، مؤسّسات التّمويل الصّغير ومؤسّسات التّأمين ومؤسّسات الايجار المالي. فما هي صناديق الاستثمار؟ وأيّ دور لها؟ وَهل من حاجة الى إعادة النّظر في دورها؟ ووِفْقَ أيّة رُؤْية وقيم يُمكن لها أن تؤدِّي الرّسالة المُنتظر منها القيام بها؟
اقرأ المزيد
بقلم
أ. د. محسن محمد صالح
من شرم الشيخ 1996 إلى شرم الشيخ 2025.. المقاومة مستمرة ومتصاعدة...(*)
قمّتان عالميتان في شرم الشّيخ بينهما 29 عاما، لكنّهما عُقدتا للهدف نفسه، وهو تحقيق ما يُسمّى «السّلام» ومحاربة «الإرهاب»، وفي الحالتين كانت «حماس» هي الجهة المستهدفة بالاقتلاع والتّهميش والإقصاء. غير أنّ مؤشّر الأعوام الـ29 الماضية يخبرنا أنّ حماس لم تضعف ولم تتراجع، بل اشتد عودها وقويت وزادت شعبيّة ورسوخا، حتّى صارت القوّة الشّعبيّة الأولى في السّاحة الفلسطينيّة في الدّاخل والخارج.
اقرأ المزيد
بقلم
د.ناجي حجلاوي
حادثة الإفك من القصّة التّراثيّة إلى التّأويل الاستشراقي(8) «التّحكيم وآثاره»
إنّ تطرّقنا بالدّراسة لحادثة الإفك يدخل في باب إعادة فهم ما يُشكّل الوعي الحالي، إنْ بصورة كلّية أو جزئيّة. ومن هذا المنطلق يتأكّد الحفر في صفحات عديدة من الموروث لإعادة بنائه عبر الفهم والنّقد والمقارنة والتّدقيق انطلاقا من عرض الرّواية على الرّواية، وإظهار ما تعمّدت الأعراف الثّقافيّة إخفاءه رغم ورود ما يدلّ عليه في المدوّنات والموسوعات. وليس أمام البحث العلمي إلاّ النّبش في الوثائق وتدبّر النّصوص من أجل إنتاج معارف جديدة وأفهام مغايرة لما صوّر على أنّه نهائي. وإذا أثبتت التّواريخ بطلان رواية أو زيف حكاية، فإنّ واجب الباحث لا يزيد عن التّنبيه والتّوضيح. خصّصنا الحلقات السّابقة لمعالجة قصّة حادثة الإفك في التراث، فانطلقنا بعرض قصّة «حادثة الإفك» كاملة كما وردت في الجامع الصّحيح للبخاري، ثمّ إلى ما استنبط من القصّة من العبر والدّروس من طرف الدّارسين الذين تعاملوا مع رواية البخاري، ثمّ تبيان مظاهر الاضطراب والتّذبذب سندا ومتْنا في الرّوايات المتعلّقة بالحادثة، وإبراز التّناقض الواضح في هذه الرّواية التّراثيّة بين الأخذ بالمقدّمات والتبرّؤ من النّتائج والخواتيم. ثمّ خصّصنا ثلاث حلقات متتالية للحديث عن المستشرقين وما توّصلوا إليه من نتائج من هذه القصّة. ونبشنا بعد ذلك في سند الرّواية التّراثيّة ومتنها، لتتهاوى أمام الحجّة والبرهان، وخصّصنا الحلقة الفارطة لتقديم عرض نراه كاشفا لحقيقة ما تضمّنته سورة النّور من حقائق وأفكار. وخلصنا إلى ضرورة مزيد التّمحيص في المرويّات نظرا لتأثرها بالسّياق الاجتماعي والسّياسي والمذهبي في زمانها، وبناء على ذلك نعود في هذه الحلقة إلى منعرج خطير في حياة المسلمين، كان له كبير الأثر في توجيه الثّقافة توجيها مخصوصا حيث تترسّخ غلبة السّياسي على الدّيني وهو ما يُعرف بحادثة التّحكيم.
اقرأ المزيد
بقلم
د.عزالدين عناية
الرّهان على الثّقافة
النّهضة الحضاريّة هي صنو النّهضة الثّقافيّة، والكلام ليس من باب التّحفيز المجاني الذي نسوقه؛ بل هو ممّا تثبته وقائع سوسيولوجيا الثّقافة ومقرّرات تاريخ الحضارات. فممّا هو متعذّر، تحقيق نهضة في غياب رؤية ثقافيّة لا تولّي الشّأن المعرفي والعلمي والفنّي الدّور والحضور اللاّزمين. وقد تعثّرت العديد من الإصلاحات الاجتماعيّة والمطامح النّهضويّة، وفشلت جملة من الثّورات والانتفاضات، لافتقارها إلى منظور ثقافي معمّق. ففي غياب الثّقافة يتحرّك فعل التّغيير الاجتماعي أو نشدان الإصلاح، في إطار من العتمة، أي بدون خارطة طريق تسوسه، أو لنقل بدون روح تُحفّز إرادة النّاس وتشحذ العزائم.
اقرأ المزيد
بقلم
د. محمد شكري المرزوقي
الخطاب الإسلامي في تونس بعد 2011 بين جسارة الثورة وإكراهات الواقع(1-4)
تبحث هذه الدراسة التي ننشرها على ثلاث حلقات بداية من هذا العدد رسم خارطة انتشار الإسلاميين في تونس وتفكيك مقالاتهم والبحث في المسكوت عنه في مواقفهم وأفعالهم وأقوالهم في فترة العشر سنوات التي تلت أحداث ثورة 2010-2011. ننطلق - في هذه الحلقة- بعد قراءة موجزة في المفاهيم والمصطلحات في استعراض الخطاب الإسلامي في المؤسّسات الرّسمية التّونسيّة وتحليله. ثمّ نردفها بحلقتين متتاليتين لتّحليل خطاب التّيارات الفكريّة والجماعات الدّينية والأحزاب السّياسيّة الإسلاميّة، فنخصّص الأولى لتحليل خطاب الحركة الإسلاميّة الإحيائيّة (النهضة)، والتّيار الإسلامي السّلفي، وحزب التّحرير ، والثانية لتحليل الخطاب الإسلامي الحداثي وخطاب اليسار التّونسي في المسألة الإسلاميّة. أمّا الحلقة الأخيرة فسنخصّصها لمبحث خاص بالخطاب الإسلامي في مراكز البحث والدراسات (مركز الإسلام والديمقراطية، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث)، مع خاتمة نلخّص فيها النتائج.
اقرأ المزيد
بقلم
حسن الطرابلسي
نيكولو مكيافيلي مؤسّس التّنظير السّياسي الواقعي
اعتدنا أن نصف السّياسي بالمَاكيَافيلِّي، سواء أردنا الإشادة بذكائه أو الانتقاص منه بالهجاء. وبذلك أصبحت كلمة «مَاكيَافيلِّية» في الاستعمال اليومي مرادفة لمعنيين متباينين: الذّكاء والانتهازيّة... كما أنّه عندما يذكر «مَاكيَافيلِّي» تتوارد إلى الذّهن جمل مثل: «الغاية تبرّر الوسيلة». وتحوّلت كلمتي «مَاكيَافيلِّي» و«مَاكيَافيلِّية» إلى ما يشبه المفتاح الصّالح لكلّ شيء Passepartout عند وصف الخير أو الشرّ. والحقيقة أنّ هذه الأحكام غير دقيقة. ولكي نفهم «المَاكيَافيلِّية» على حقيقتها علينا أن نعرف من هو «نيكولو مَاكيَافيلِّي»؟ وبماذا تميّز عصره؟وما هي مهنته أو ما هي الوظائف والمسؤوليّات التي تقلّدها؟ وسنعمل في مقال قادم إن شاء اللّه على التعريف بفلسفة «مَاكيَافيلِّي» من خلال كتابه المشهور «الأمير».
اقرأ المزيد
بقلم
د. أمينة تليلي
الميركافا: عربة الرّب بين النّص التّوراتي والرّمزيّة العسكريّة الإسرائيليّة
تشكّل العلاقة بين الدّين والسّياسة أحد أهمّ محاور البحث في التّاريخ الإنساني، إذ لم يكن الدّين يومًا بمعزل عن تشكيل الهويّة الجماعيّة، ولا عن توجيه السّياسات وصناعة الحروب. وإذا كان التّاريخ البشري قد شهد تحالفات عديدة بين المقدّس والسّلاح، فإنّ الصّراع العربي الإسرائيلي يقدّم نموذجا معاصرا لتداخل البعد العقائدي مع الطّموح السّياسي والعسكري، خصوصا في الحالة الإسرائيليّة التي تتبنّى رواية دينيّة توراتيّة كأساس لشرعيّة وجودها وحروبها. ومن بين أبرز الأمثلة على هذا التّداخل تسمية الجيش الإسرائيلي لدبابّته الرئيسيّة بـ «ميركافا»، وهي كلمة عبريّة تعني «العربة»، لكنّها في النّصوص الدّينيّة تشير تحديدا إلى «عربة الرّب» الواردة في سفر «حزقيال». هذه التّسمية ليست عفويّة، بل تمثّل إسقاطا لرمز دينيّ قديم على أداة عسكريّة حديثة، في رسالة واضحة تربط العمل القتالي بالمهمّة المقدّسة.
اقرأ المزيد
بقلم
جلال صميده
الصّورة في القرآن الكريم (1-2)
لم تعرف اللّغة العربيّة عبر تاريخها خطاباً أبلغ من القرآن الكريم، فقد نَزَل هذا الكلام الإلهيّ على أمَّة تمايزت في الفصاحة والبيان، إذ عقدتْ للشّعر مؤتمرات ضمن الأسواق السّنويّة التي ترافق مناسك الحجّ، وقد جاء القرآن الكريم بكلام متجاوزا لكلامهم، فسجّل عجزهم. قال تعالى: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (الإسراء:88). ثم تحدّاهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، ثمّ سورة واحدة، ثمّ جزم بأنّهم غير قادرين على ذلك، وقد رسمت كلمات القرآن الكريم صورا في الأذهان، وأنشأت في القلب أثرا عميقا.
اقرأ المزيد
بقلم
الهادي بريك
الحلقة الثّامنة : الميزان آلة أصوليّة
فقه الميزان ـ كما أنف ذكره ـ هو ضرب من ضروب الفقه الأصوليّ. ناهيك أنّ الفقه ـ كما يعلم طالبه ـ يحوي آلة أصوليّة تسمّى (فقه الموازنات). وهو فقه ينتمي في الجملة والعموم إلى آلة الإجتهاد. إذ حدّد اللّه سبحانه بنفسه في سورة النّساء المنظومة الأصوليّة الإستنباطيّة للأحكام ـ بل للقيم كذلك والسنّن وغيرهما ـ ذات المراتب الثّلاث وذلك في قوله سبحانه ـ فيما أسمّيه منهاج تنزيل رسالة الأمّة ـ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ..﴾(النساء: 59). وذلك مباشرة من بعد ما بيّن سبحانه للأمّة رسالتها وهي قوله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾(النساء: 58).
اقرأ المزيد
بقلم
محمد أمين هبيري
قانون الاستبدال
يمثّل قانون الاستبدال إحدى السّنن الإلهيّة الحاكمة لحركة المجتمعات والدّول، وهو تعبير عن التّحوّل الذي يصيب الأمم والجماعات نتيجة تقاعسها عن أداء أدوارها الحضاريّة أو انحرافها عن مقتضيات النّهضة. هذه السّنة جاءت واضحة في قوله تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ (محمد: 38)، وهي تعكس حتميّة استبدال من لا يقوم بوظيفته بمن هو أقدر وأجدر.
اقرأ المزيد
بقلم
د. سهام قادري
الدّروز: من النّشأة التّاريخيّة إلى التّشكّل العقائدي
يعدّ الدّروز من أكثر الفرق غموضا وإثارة لجدل المؤرّخين والباحثين في مجال الفرق الإسلاميّة، لما انطوت عليه تعاليمهم من أسرار وتأويلات باطنيّة خارجة عن إطار العقيدة الإسلاميّة الصّحيحة، وقد كانت هذه الفرقة من أبرز الحركات التي سعت إلى طمس المعالم العقديّة وتشويه صورة الدّين الحقّ تحت شعارات فكريّة وتأويليّة زائفة.
اقرأ المزيد
بقلم
شكري سلطاني
فلسفة الحياة
إنّ ولادة الإنسان ودخوله إلى مسرح الحياة، واندماجه في عالم الأحياء، يحمل معنى ناصعًا وجليًّا، تمامًا كما أنّ موته ومفارقته للدّنيا والتحاقه بعالم الأموات هو أيضًا معنى واضح، لا لبس فيه، وإن لم يكن ظاهرًا في مبنى المحسوس. والحياة ليست مجرّد تتابع زمنيّ بين الميلاد والموت،وليست مجرّد عبور عابر في الزّمن، بل هي فرصة نادرة، ولحظة وجوديّة عميقة، تُحمل على عاتق الإنسان مسؤوليّة واختيارًا ووعيًا.
اقرأ المزيد
بقلم
م.لسعد سليم
البحث الثّاني: «الكبائر الفرعيّة»(6) مخالفة أمر الله في «عدّة الطّلاق» و «إتيان المرأة من قبلها»
نواصل بحثنا في الكبائر الفرعيّة التي ورد تحريمها في السّور المدنيّة، ونهتمّ بالكبائر المتعلّقة بعدم الاستجابة إلى ما ورد بصيغة الأمر (إنّ الله يأمر)، وقد تطرّقنا في العدد الفارط إلى صلة الرّحم ونعالج في هذه الحلقةّ عدّة الطّلاق وإتيان المرأة من قبلها0
اقرأ المزيد
بقلم
م.رفيق الشاهد
وزارة حرب
تثبت لنا ضراوة الحروب المعلنة والخفيّة بين الشّّعوب يوما بعد يوم قسوة القويّ ويقظته للحفاظ على أدوات الهيمنة وعلى موازين القوى ودعمها لصالحه للسّيطرة الشّاملة على منافسيه الذين تربطه بهم اتفاقات، وأعداء معلَنين في حروب ساخنة وغير معلَنين في حروب باردة. هذه طبيعة الأشياء مرتبطة بالنّفس البشريّة التي تتوق دوما للأفضل ممّا يبرر الأنانيّة في عديد من جوانبها.
اقرأ المزيد
بقلم
د. محمّد فوضيل
سُفْرَةٌ
(1) فِـي ذَاتِ صَبَاحٍ مُنْعِشٍ، مَـرَرْتُ عَلَى سُفْرَةٍ جـَمِيْلَةٍ، حَوَتْ أَقْطَارُهَا سَوَائِلَ، وَأُرْدِفَتْ بِأَشْهَى الْمَآكِلِ، قُدِّمَتْ عَلَى خِوَانٍ، يَفِيْضُ بـِجَمَالِهِ الْمُرَوْنَقِ.
اقرأ المزيد
بقلم
التحرير الإصلاح
أ.د.محمد جابر الأنصاري
أ.د.محمد جابر الأنصاري (1939 - 26 ديسمبر 2024)، هو كاتب ومفكر بحريني، أستاذ دراسات الحضارة الإسلاميّة والفكر المعاصر، وعميد كلّية الدّراسات العليا في جامعة الخليج في البحرين وعضو المجلس الوطني للثّقافة والآداب والفنون في البحرين. وهو من قيادات التّيار القومي النّاصري في البحرين والوطن العربي، وتميّزت أعماله باتساق الرّؤية الفكريّة في إطار مشروع نقدي للفكر العربي السّائد تطلّعاً إلى تجديد المشروع النّهضوي، كما تميّزت رؤيته الفكريّة بالتّشخيص العيني للواقع العربي في أبعاده السّياسيّة والاجتماعيّة والحضاريّة في حقلي التّراث العربي الإسلامي وفكر عصر النّهضة.
اقرأ المزيد
بقلم
محمد المولدي الداودي
متشابهون ... ولا عجبْ
متشابهون ... ولا عجبْ متشابهون ..في الصرخة الأولى .. حين تراءت لنا الأرضُ والنّاسُ ..وأحولُ البلدْ متشابهون ..في زغاريد النّساء ..تهنئ الأمّ بميلادِ الولدْ وترثي لأخرى لم تلدْ متشابهون ..في الكلمات ..في الخطوات.. في بياض الأفقِ
اقرأ المزيد