مهما يكن حجم الآلام التي نعيشها من جرّاء ما يحدث في ربوع فلسطين وحجم الخوف الذي نستبطنه عندما نفكّر في مستقبل القضيّة الفلسطينيّة التي تآمر عليها الصّديق قبل العدو، وحاصرها الأعداء من كلّ جانب بدعم مكشوف من عدّة دول غربيّة على رأسها الولايات المتّحدة الأمريكيّة وبسند من الحكام العرب بوجوه مكشوفة وأخرى مخفيّة، وبرغم حجم الدّمار والخراب الذي تسبّب فيه الصّهاينة لغزّة الأبيّة ولا يزالون، وبرغم وحشيّته ودرجة عنفه وجنونه، وقصفه العشوائي المستمر إلى يوم النّاس هذا، وما ترتّب عنه من قتل وتشريد وتجويع للغزّاويين المدنيّين الأبرياء من الأطفال والنّساء والشّيوخ طيلة عامين كاملين، وبرغم سعيه الحثيث للإبادة والتّهجير، الذي لا يتردّد في إعلانه أمام العالم أجمع. فإنّ الأمل مازال قائما مادامت ثقتنا في اللّه كبيرة أوّلا ثمّ في المقاومين الفلسطينيّين ثانيا، وإن قلّ عددهم مقارنة بحجم جيش العدوّ.
|