مبارك أباعزي
إنصافا للأدب الأمازيغي الحديث : 70 - 2014/11/27
منذ زمن بعيد جدا، كنت أقرأ الرواية المكتوبة باللغة العربية بنهم، وكان حنامينة، ومنيف، وجبرا ابراهيم جبرا، وغيرهم، ملاذي للفرار من أزمة الواقعي ورتابته، وبشكل ما تحولوا في مخيلتي إلى أناس غير عاديين، يعيشون فوق السحاب، ومن الصعب أن تراهم في مكان ما من هذا العالم، وكان محمد شكري، الذي يكتب بالعربية، قد أصبح كائنا مقدسا، وقد وجدتني أتضامن معه بقلب الشّاب الصادق، ربما نتيجة لما عاناه في طفولته وشبابه. أما الآن فما زلت أفكر في مصير حنّامينة في أرض سوريا التي لم تعد تحصي أمواتها، فالرّجل قد تجاوز التّسعين، وسمعت أنه رفض مغادرة سوريا، وأنه وقف على الحياد، ولم يستطع أن يكون لا جنب الثوار الحالم بعضهم بالخلافة، ولا جنب السّلطة.
اقرأ المزيد