الافتتاحية

بقلم
فيصل العش
افتتاحية العدد الرابع عشر

بسم الله الهادي إلى سواء السبيل ، والصلاة والسلام على الرسول الكريم..

 وصلتنا ملاحظات نقدية لبعض الأصدقاء حول محتوى المجلة خاصة في ما يتعلّق بغياب الجانب الإخباري فيها وعدم متابعة أنشطة حزب الإصلاح والتنمية ونشر مواقفه. وإذ نعذر هؤلاء الأصدقاء في اللبس الحاصل في طبيعة مجلّتنا ”الإصلاح“ فإننا نستغل هذه المناسبة لتأكيد ما يلي :

(1) ”الإصلاح“ مجلّة مستقلّة وليست منبرا إعلاميّا ناطقا باسم حزب الإصلاح والتنمية. وهي بالتالي مفتوحة للجميع ليعبّر عن رأيه ويساهم من موقعه في إفادة القراء وتقديم الإضافة . وبمتابعة سريعة لمضامين الأعداد السابقة يمكن ملاحظة التنوع في أصحاب المقالات فقد كتب فيها ”الإصلاحي“ و“العروبي“و”اليساري المؤمن“ و”النهضوي“ ومن ليس لديه أي انتماء سياسي أو إيديولوجي . وكتب فيها أصدقاء نعتز بهم من الشقيقتين الجزائر والمغرب. وكما جاء في افتتاحية العدد الثاني للمجلة ”فنحن نريد من خلالها المشاركة في بلورة فكرة وسطيّة  تتفاعل مع محيطها وتقترح عليه الحلول لمختلف مشاكله الفكرية والسياسية والاجتماعية. نريدها حاضنة لأفكار ورؤى  تناضل من أجل بناء دولة فلسفتها خدمة المواطن، ومجتمع مبني على التعاون والتآزر والعيش المشترك في كنف الحريّة والمساواة . نريدها منبرا للتحليل واقتراح البديل من دون تشنّج إيديولوجي  ولا تعصّب لفئة دون أخرى.  نحلم أن نواصل ما بدأه المصلحون،   دون تقديس لهم  أو اجترار لأفكارهم،  منطلقين من  الواقع  الذي نعيش فيه، متمسكين بهويتنا العربية الإسلامية ومنفتحين على العصر وعلى كل فكرة أو مشروع يؤدّي إلى الإصلاح“.

(2) المجلّة ليست إخبارية، فهذا الصنف متوفّر بكثرة، ولذلك نريدها جامعة  بين السياسة والثقافة والفكر من حيث المضمون، وبين الحوار والمقال والخاطرة، وغيرها من حيث الشكل