حديقة الشعراء
بقلم |
![]() |
أ.د.وليد قصاب |
دمعُ الفَرح |
دمعي من الفَرْحِ من عينيَّ مِدرارُ حُلْمٌ؟ أخافُ، فبعضُ الحُلْمِ غــدّارُ
ومــا حَلَمت بما عينايَ قد رأتَـــا فما رأيـــتُ عظيمُ الشأنِ كُـبَّــارُ لقد رأيتُ بأنّ الأرضَ قد صُدِعتْ فغــاب في قعرِها فُـجْرٌ وفُجـًّـار
من سنّةِ اللّهِ أنّ الأرضَ يُورَثُــهـا من الـــخلائــقِ عُــبّـادٌ وأطهــارُ
ولم يُضئْ راشدٌ للـحقِّ شعــلتَـــه إلا أضِيـئتْ لـه في الخلدِ أنـوارُ
للهِ درُّ الألى قد حرّروا وطــنـي كم عربدتْ أسَدٌ فيه وكم جاروا
ظنّ الطّغاة بأنّ الأرضَ قد مُهِدتْ فلا تميدُ بهم أنّــى هُـمُ ســـاروا
فبنَوا صَيَاصيَهم دهرًا لتحميَهــم منْ كان يحسَبُها يومًــا ستنهارُ؟
من ضربةٍ من عزيرٍ قاهرٍ سقطتْ فـلم يعُـدْ في ديَــارِ البَــغْي ديّـارُ
شامُ العلا ما انحنتْ يومًا لطاغيةٍ أو غبًّـرت وجهَها الفتَّانَ أشرارُ
ذي فِتيَةٌ نُجُبٌ باللهِ قــد وثـِـقُـــوا قــومٌ أشاوسُ أبطـــالٌ وأحــرارُ
جاءت ركائبُهم كالرّيحِ عـاصفةً فــلم يعُــدْ لعُتاة الشّـرِ أنــصــارُ
وفرّ فِرعونُ لا يلوي عـلى أحـدٍ كما يفرُّ أمــامَ الليثِ صرصــارُ
|