حديقة الشعراء

بقلم
أسامة سليم
غياب
 

حَسيرٌ في الهَوى وأنــا مُصــــابُ *** وكُـــلٌّ فـي مَــرارَتِــــهِ مُـذابُ

وكُلٌّ عن صُـويــحِـبِــهِ تَــقِــيّاً *** حَـيـاءٌ عَـفَّ يَـحـبِــسُــهُ وبـابُ
حَياةُ المُبتَلى بِـالـحُــبِّ مَـــــوتٌ *** لَدى المَنفى وعِــيـشَـتُـــهُ عِقابُ
ولــو في النّارِ جاوَرَني حبيبـــــي *** لَـطابَ البُؤسُ واحلــولى العَــذابُ
شُغِفتُ فَمَن يَرُدُّ عَـلَيَّ قلبــــي؟!! *** وهل يُشفَى الجُنونُ ويُستَتـــابُ!!
حَنانَكَ كُلُّ جارِحَـةٍ سَــتُــجــزى *** بِــمــا أحصى لِصاحِبِها الـكِـتـابُ
فَرِفقَاً بِـالـقَـتـيـلِ الحَيِّ رِفـقَــاً *** فَـإنَّ الــمَــثـلَ بِـالمَوتى اكتِسابُ
ودَعْ عَنكَ الـمَـواعِـظَ والتَّشَفّـــي *** فَدُرَّةُ عـَـصـرهِ أنَّـى يُـــعــابُ !!
لِواءُ الـشِّعرِ مَـعقـودٌ لِـفِـكـــري *** وعِندي الفَصلُ إن حَمِيَ الخِطــابُ
لــقـد أُوتيتُ مِـزمـارَ القَـوافــي *** وَدَعوَةُ شـاعِـرٍ لا تُــسـتَـجـــابُ
وهـا أنــا ذا «أُدَندِنُ» في فَـــــراغٍ *** بِـسِحرٍ بَـحرهُ عَـجَـبٌ عُــجــابُ
وعـن بَـوحـي تُراوِدُني الـخَـبـايا *** ويَصِرفُ كَـيدَهــا عَـنّـي ارتِـيـابُ
وهـا أنــا واجِمٌ في سِـجـنِ وَهــمٍ *** أُؤَوِّلُ مـا أرى الأعـمـى الــكِــذابُ
أُضَمِّدُ ما اسـتَـطَعـتُ مِنَ الخَفايـا *** ويَـنـزِفُني عـلـى الوَرَقِ اكـتِـئـابُ
ويَكتُمُ عَنكُمُ الآهــاتِ ضِـحـكــي *** ويَفضَحُني التَّسَتُّرُ والــحِـجــابُ
أنــا ضِدّانِ قــــد شَـتَّــا وضَـلَّا *** وقد أّنـسـاهُما وَجـهـي الـغِـيـابُ
أنـا ضِدّانِ كُــلٌّ ضَلَّ عَـــنّـــــي *** وأنسانِيهمــا ذااااكَ الـغِـــيـــابُ