الأولى

بقلم
فيصل العش
من أمراض مثقفينا
 مقدمة 
تختلف أصناف المثقّّفين العرب وتتباين خصائصهم وأهدافهم لكنّهم يشتركون جميعا في عدم انتمائهم إلى فصيلة «المثقّف المصلح» الذي لا يكاد يوجد له أثر في مجتمعنا العربي. فنسبة الخيّرين والمبدعين في المجال الثّقافي الذين يحملون همّ البحث عن مخرج للأزمة الثّقافية الخانقة التي يعيشها المجتمع والذين يكابدون باستمرار في مقاومة الرّداءة، لا تقارن بنسبة المثقّفين الذين اختاروا الانغلاق على أنفسهم وعدم الاهتمام بالشّأن العام أو الذين اختاروا الاصطفاف وراء ايديولوجيا يدافعون عنها ليلا نهارا أو زعيما يقضون اللّيالي في نسج القصص عن بطولاته وخصاله الحميدة أو الذين باعوا ذممهم للسّلطان ومخابرات الدّول الأجنبيّة من أجل حفنة من المال أو الذين جعلوا من الثّقافة مجالا للسّمسرة والتّجارة ربحه وفير ونتائجه مضمونة. فهل يعني هذا أنّ هذا المجتمع عاقرٌ فلا أمل في أن يخرج من رحمه «مثقّفون مصلحون»؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلبّ بحثا في أسباب هذا العقم وتشخيص الظّواهر المرضيّة المزمنة المستبدّة بالحقل الثّقافي العربي، وعلى رأسها تلك التّحديات التي تنبع من داخل المثقف وتشكّل عائقاً أمامه، وقيوداً تعيق عمليّة إنتاجه وتفاعله مع محيطه، لعلّنا بمعرفة هذه الأسباب وبتشخيص الظّواهر المرضيّة التي تلفّ بالمثقّف العربي نحدّد الجواب ونعرف الدّواء فنفتح بذلك بابا للعلاج.
لقد بات أغلب المثقّفين يحملون أمراضا وعقدا لا تعدّ ولا تحصى، ولا يمكن حصرها في مقال واحد، ولهذا سنكتفي بالتّطرق إلى أهمّها وأخطرها. غير أنّنا نشير قبل الشّروع في ذلك إلى إقرارنا بأنّ في التّعميم وإطلاق الأحكام بشموليّة خطأ كبيرا لا يليق بباحث عن الإصلاح الوقوع فيه مخافةَ الزيغ والحَيْدِ عن الهدف المنشود، لهذا فإنّ مكان الاستثناء في ما سنذكره محفوظٌ وتنزيهُ من يستحق التنزيه محمود.
 الاغتراب والاعتراب
من بين الأمراض التي ربّما أصابت جلّ المثقفين من مختلف المشارب الفكريّة والإيديولوجيّة حالة الاغتراب والاعتراب كما سمّاها الدكتور عبد الله العروي(1). تتجسّد حالة «الإغتراب» لدى المثقّف العربي في انغماسه في غربة المكان، فيكون خطابه وتحليله قائما على مفاهيم وتصوّرات مستوحاة من الواقع الغربي المختلف كلّيا عن واقعنا، فيذوب في الثّقافة الأجنبيّة واللّغة الأجنبيّة ولا يدرك مشكلات لغة مجتمعه وثقافته. وتتجسّد حالة «الإعتراب» في انغماس المثقّف العربي في غربة الزّمان، فيكون تحليله ووصفه قائما على مفاهيم مستقاة من واقع زماني مغاير لزماننا هو الواقع العربي أيام إشعاع الحضارة العربيّة الاسلاميّة انطلاقا من عهد النبوّة المحمديّة. وفي هذه الحالة تنحصر مهمّة المثقّف في إعادة إنتاج الأسس والمبادئ والمفاهيم التي قام عليها المجتمع في الماضي البعيد، ومن زاوية النّظر نفسها التي كان أسلافنا ينظرون منها إلى العالم وإلى المجتمع والإنسان.
إن اغتراب المثقّفين العرب عن عالمهم وعن أنفسهم، هو صورة «مثقّفة» لاغتراب الإنسان العربي عن عالمه وعن ذاته، وهو إمّا أن يكون اغترابا سلفيّا أواغترابا حداثويّا انتقائيّا. يقول الدّكتور عبدالله العروي: «إنّ الاغتراب بمعنى التّغريب أو التّفرنج «استلاب» لكنّ «الإعتراب» هو إستلاب أكبر(...) . إنّه إستلاب حقيقي وضياع في: اللّغة ، والتّراث ، والتّاريخ القديم . يفنى فيها المثقّف العربي بكل طواعيّة وإعتزاز، ويعتبرالذّوبان فيها منتهى حرّية الإختيار والتّعبير الصّادق عن هويته الدّائمة»(2) . 
ونتيجة لهذا المرض، ينتج معظم المثقّفين العرب أويعيدون إنتاج ثقافة تقليديّة سلفيّة نصّية ويقينيّة لا صلة لها بالواقع ولا تجيب عن أسئلته الحارقة، لكنّها تريح ضمائرهم وتخدّر العقول وتعفيها من متاعب البحث والتّفكير. إنّها ثقافة تقوم بوظيفة الأفيون.
النرجسية المتعصّبة والغرور النّخبوي 
إنّ أسوء داء ابتلي به المثقّّفون هو داء «النّرجسيّة» أو الهيام المرضي بالذّات وهو داء شائع في النّخب القديمة والجديدة. وتمثّل هذه النّرجسيّة الطّاغية على السّاحة الثّقافية العربيّة عائقا من عوائق التّجدّد والإبداع. يعتقد المصابون بهذا الدّاء أنّ حصيلتهم العلميّة والمعرفيّة تجعلهم في ذروة الوعي بالواقع ومعرفة الحقيقة وبالتّالي فهم يجسّدون عقل الأمّة وصفوتها وهم المرجع الذي لا مرجع سواه وهم مخزن المعارف والحقائق الذي لا ينضب وهم أدرى من الجّماهير بمصالحها وأولى منها بنفسها، ممّا يؤهلهم  للتّفكير عوضا عنها ويخطّطون لها حاضرها ومستقبلها ويقرّرون بذلك مصائرها. 
يمارس المثقّفون الوصاية على القيم العامّة المتعلّقة بالحرّية والعدالة والمساواة، ويدّعون امتلاك الرّؤية الثّاقبة الدّقيقة ومفاتيح الخلاص والسّعادة من خلال ما يقدّمونه من أفكار ومبادئ لتكون القيم البديلة التي يجب على المجتمع بأكمله أن يتبنّاها، فإن لم يستجب هذا المجتمع لتلك المبادئ والقيم غدا في نظرهم مجتمعاً جاهلا ومتخلّفا.
ثمّة أعراض عديدة لهذا الدّاء تتمظهر في سلوكيّات المثقّف منها مدح الذّات في كلّ محفل واجتماع ومنها إدمـــان الانتبــاه الزّائــد إلى ما يكتب عنه والرّغبــة في العناية به دون سواه ومنها التّعاطي مع المثقّفين الآخرين بالتّجاهل والإنكار واحتقار ما يصدر عنهم من آراء وأفكار لأنّه يرى في نفسه ما لا يراه في الآخرين.
إنّ نرجسيّة المثقّف العربي والأوهام التي تتأسّس عليها وغروره النّخبوي تعكس تأزّم العلاقة التي تربطه بواقعه المجتمعي وأفول الفعل فيه حتّى صار في المؤخّرة في الوقت الذي يعتقد فيه أنّه يقود الأمّة وتهمّش دوره بقدر ما توهم أنّه هو الذي بإمكانه تحرير المجتمع من الجهل ومن التخلّف. لهذا يقول علي حرب : «فليتواضع المثقّفون بعد أن وصلوا إلى هذه الحالة من الضّعف والتضعضع. إنّهم لم يعودوا طليعة أو نخبة، ولم يعد بمستطاعهم أن يتصرّفوا بوصفهم متعهدي الحرّية أو وكلاء الثّورة أو أمناء الوحدة أو حرّاس الهويّة. وإنّما هم يشكّلون قطاعا من قطاعات المجتمع وسلطة من سلطه.وبقدر ما يتخلّون عن نخبويتهم، يصبحون أقدر على ممارسة فاعليتهم، لأنّ وجها من وجوه أزمتهم يكمن في نخبويّتهم بالذّات»(3)
الانعزالية
تشهد السّاحة الثّقافية انكفاء المثقّفين على أنفسهم وميلهم إلى العزلة والابتعاد بأفكارهم في أركان غرفهم ومكاتبهم الموصدة سابحين بين كتبهم دون الولوج في هموم النّاس وقضاياهم ومطبّات بيئتهم الاجتماعيّة التي نشؤوا وترعرعوا فيها. 
هناك عوامل عدّة أسهمت في إصابة المثقّف العربي بداء الانعزاليّة منها نرجسيته المفرطة ونخبويّته ومنها الشّعور بالخيبة والاحباط من نجاح أي تغيير في المشهد الثّقافي ومنها غياب التّقدير الذي يليق به كمثقّف أو نتيجة حسد وغيرة ممن حوله إضافة إلى ضعف الدّخل المادّي. 
يظلّ المصابون بهذا المرض، وهم كثر، معزولين عن الفئات الشّعبية، لا يشاركون في أنشطة الحياة اليوميّة والثّقافية إلاّ عبر لقاءات مغلقة مع زملائهم وكثيرا ما تنقطع صلتهم بأهلهم وذويهم.
لا يدرك المثقّف المنعزل أنّه يمارس هروبا أكاديميّا مفضوحا يفكّر فيه من خارج سياق الواقع وبعيدا عن الأحداث الجارية فيه. وبالتالي فإنّه ينتج أفكارا وروى  غارقة في النّخبويّة والنظريّة فلا يكون لها تأثير واضح على مجريات الأمور. وبذلك يكون المثقف أبعد عن هموم النّاس ومشاغلهم فيبادلونه البعد ببعد أشدّ.
الفردية 
من بين أمراض المثقّفين العرب افتقارهم إلى العمل بروح الفريق وعدم إيمانهم بأهميّة التّكامل والتّعاون، فلم نسمع من شكّل منهم نسيجا واحدا متشاركا يسعى إلى صياغة مشروع ثقافي متكامل أو حتى متقارب. ويكفي أن نلقى نظرة على ما يحدث في المؤسّسات الرسميّة أو في الجامعات أو حتّى في مؤسّسات المجتمع المدني لنكتشف حالة التّشرذم التي تعيشها النّخبة سواء على مستوى أفرادها أو على مستوى مؤسّساتها أو على مستوى أعمالها. كل واحد يعمل بصفة فرديّة دون أن يلتقي مع الآخر أو ينسّق معه أويبني على ما قدّمه غيره في مجال تخصّصه. فقلّما نجد بحثاً علمياً أو مشروعا ثقافيّا ينجز بروح جماعيّة وبعقليّة عمل الفريق.
 تعود أسباب «الفرديّة» إلى سيادة روح السّيطرة والديكتاتوريّة والنّرجسية المفرطة وعدم تقبّل الآخر سواء على مستوى الرّأي أو المشاركة أو حتّى الوجود.
وفي هذا يقول الدّكتور عبد الإله بلقزيز «أظْهَرُ تلك الظّواهر المَرَضية فظاظةً اليوم ما اتَّصَل بعلاقات المثقفين بعضِهم بعضاً ونوعِ الصِّلات التي ينسجونها بينهم في المجالات التي تفرض عَليهم شكلاً ما من أشكال الصّلة أو العلاقة كالبحث العلمي والمنابر الفكريّة والثقافيّة والتّدَوات والمؤتمرات والمؤسّسات الجامعيّة، أو القضايا والمسائل التي يشتركون في التّفكير فيها أو في إثارتها والاشتباك عليها على صفحات الجرائد والمجلات أو في كتبهم» (4).
الانفصاميّة 
أما خامس تلك الأمراض فهو مرض «الانفصاميّة» وهي ازدواجيّة في الخطاب والممارسة. وتقتضي ازدواجيّة الخطاب أن يقول المرء ما لا يفعل أو يقول كلاما أمام جمهور ما بغرض تضليله أو دغدغة مشاعره ثم يقول شيئا مختلفا تماما أمام جمهور آخر أو في موقع آخر. فكثيرا ما يرفع مثقّفونا شعارات جذّابة ولامعة، فيتحدثون مثلا عن العدالة والحداثة والدّيمقراطية وحقوق الإنسان والحرّية، ويكتبون فيها ماشاء الله أن يكتبوا، ولكنّ سلوكاتهم اليوميّة تنطق بنقيض نظريّاتهم. 
إنّ الازدواجيّة هي تعبير عن حالة الانفصام الحادّ الذي يميّز شريحة لابأس بها من المثقّفين العرب وهي دليل على نوع من الارتباك يطبع تفكيرهم وهو ناتج أساسا عن فقدان الثّقة إمّا في أنفسهم أو في الجماهير التي يخاطبونها.
السّادية 
تشكّل السّادية واحدة من الظّواهر المرضيّة المزمنة التي يعاني منها الوسط الثّقافي العربي ونقصد بالسّادية «تحقيق اللّذة والمتعة بتعذيب الآخرين»(5)، أمّا ترجمتها في الميدان الثّقافي «فتكون في صورة سلوك عدواني من مثقّف أو مثقّفين تجاه أفكار وآراء آخرين على نحو لا يتوازن فيه المثقّف السّادي إلاّ متى إلتذّ بالتّجريح الذي أصاب به ضحاياه من المثقّفين» (6)
وتزخر السّاحة الثقافية العربيّة بهذا النوع من المثقّفين الذين يخصّصون وقتا طويلا وجهدا كبيرا لإشباع ساديّتهم وربّما يتنازلون عن مبادئهم وشعاراتهم من أجل رؤية خصومهم يتعذّبون مادّيا ومعنويّا مستعملين في ذلك مختلف الوسائل من لسان وقلم وربّما قبضة اليد والسّلاح. وقد رأينا في ساحتنا الثّقافية المثقّف «اليساري» وهو يغتبّط باضطهاد المثقّف «الاسلامي» ويتشفّى منه، ورأينا المثقّف «القومي» يغتبط باضطهاد المثقّف اللّيبرالي أو الماركسي ويتشفّى منه (7)
الرُّهاب الثّقافي أو الفوبيا الثّقافية 
هي من أشدّ العلامات الدالّة على اهتزاز التّوازن لدى قسم كبير من المثقّفين العرب. ومن بين أهمّ مظاهرها وأعراضها انتشار فوبيا المؤامرة والنّزعة إلى رفض ثقافة «الآخر» في فكرهم وثقافتهم حتّى غدت من ثوابت وعي المثقّفين العرب بمختلف انتماءاتهم الإيديولوجيّة. يستحضر المثقّف ذو الميولات الاسلاميّة الغرب كمتآمر على الإسلام والحداثة المستوردة كمتآمرة على الهويّة والآصالة فيما يرى المثقّف الحداثي أنّ الأصوليّة والرجعيّة (الاسلاميّيون) تتآمران على التّقدّم ويشترك الجميع في أنّ الامبرياليّة والصّهيونية تتآمران على الأمّة والوطن والعروبة.
من نتائج استفحال هذا الدّاء عدم قراءة الأمور والمتغيّرات بشكل صحيح ممّا يؤدّي إلى فشل كلّ تخطيط للإصلاح أوالتّغيير بالإضافة إلى بثّ الرّعب في النّفوس ليس من الإصلاح وحسب وإنّما من محاولة التّفكير في الإصلاح.
الخاتمة 
نتيجة حالة التّأزم التي يعيشها من جرّاء أمراض الذّات وأمراض الواقع، فقد المثقّف العربي موقعه الرّيادي وعجز عن القيام بدوره المفترض بعد أن فقد ثقة الجماهير ومختلف قطاعات المجتمع. 
ولأنّ زمن المعجزات قد ولّى، فإنّ محاولة الخروج من حالة التأزّم هذه وإعادة المثقّف إلى الصّورة ليأخذ موقعه في عمليّة التّغيير المنشود، يحتاج إلى جهد كبير وعمل طويل وشاقّ يقوم به المثقف نفسه يكمن أوّلا في معالجة الذات ضمن حالة نقدية ذاتية سليمة تتجاوز حالة جلد الذات. إذ أن تحصين الذات ضد تحدياتها يساهم في تقوية جبهة المثقف ضد التحديات الخارجية التي تواجهه. «فلا بدَّ من وقفة مليَّة يُطِل بها المثقفون على عمرانهم الخَرِب، فَيَسْعَوْنَ سَعْيَ صدقٍ في تنظيفه من أسلحتهم وآثار حروبهم، كي يعيدوا تأثيثه بالمعنى بعد أن انتحر المعنى»(8)
ولأننّا لا نقاسم العروي يأسه «من أن يكون المثقّّفون وسيلة تحديث»(9) فإنّنا لن ندعو كما دعا إلى التّركيز على الدّولة كجهاز للتّحديث، بل نؤمن بأنّ معالجة واقع المثقّّفين ليس بالأمر المستحيل وأنّ القضاء على عقم  المجتمع ممكن ليخرج من رحمه «مثقّفون مصلحون»؟ إنّه مطلب، بل تحدٍّ ينبغي العمل عليه، وإلاّ فإلى مزيد من التّقهقر والتّدهور.
الهوامش 
(1) تطرق المفكر عبد الله العروي إلى هذا المرض ضمن تطرقه إلى أزمة المثقفين العرب في عدّة مؤلفات أهمّها كتاب أزمة المثقفين العرب، تقليدية أم تاريخيّة وكتاب العرب والفكر التاريخي.
(2) عبد الله العروي،العرب والفكر التاريخي، المركز الثقافي العربي - ط. 5 -2006- ص207-208
(3) علي حرب، أوهام النخبة أو نقد المثقف - المركز الثقافي العربي - ط. 3 -2004- ص54
(4) عبد الإله بلقزيز- في أمراض المثقفين - جريدة الخليج الاماراتية الصادرة بتاريخ 7/1/2009
(5) ينسب مصطلح السادية إلى ماركيز دي ساد (1740 - 1814) الأديب الفرنسي المشهور والذي تتميز شخصيات رواياته بالاندفاع القهري الي تحقيق اللذة عن طريق تعذيب الاخرين.  
(6) عبد الإله بلقزيز - نهاية الدّاعية -الممكن والممتنع في أدوار المثقفين - الشبكة العربية للأبحاث والنشر - بيروت 2010 - صفحة 59. 
(7) أنظر إلى موقف العديد من مثقفي مصر من زملائهم الذين ينتمون للإخوان المسلمين أو يتعاطفون معهم وأنظر إلى موقف العديد من المثقفين المناصرين للنظام السوري والإيراني وسعادتهم بقتل وتعذيب المثقفين والمفكرين المخالفين لهذه الأنظمة والتشفي منهم.
(8) عبد الإله بلقزيز- في أمراض المثقفين - جريدة الخليج الاماراتية الصادرة بتاريخ 7/1/2009
(9) أنظر كتاب عبد الله العروي «أزمة المثقفين العرب، تقليدية أم تاريخيّة»