الأولى

بقلم
فيصل العش
المثقف العربي، تنوع عقيم
  مقدمة
يتحسّر بعضهم عن زمن ما قبل الحراك العربي الأخير ويتناسون عمدا أو جهلا أنّ الوضع المأسويّ الذي وصلت إليه الأمّة وما تعيشه من دمار شامل وخراب بأيدي أعدائها وأبنائها على حدّ السواء إنّما هو نتاج لما حصل في ذلك الزمن من قمع للحرّيات وهتك للأعراض وتغيير قسريّ لثقافة الشّعوب وتدمير ممنهج لقدراتها. إنّ البكاء على الأطلال والتحسّر على ماض مريض لا يمكن أن يكون طريقا سليما لتجاوز واقع الأمة المتأزّم أوتحقيق النّهضة المنشودة بل الطريق في ما بيّناه في مقالات سابقة (1) يتمثّل في تنفيذ مشروع «للإصلاح الثقافي» يهدف إلى إعادة بناء ثقافة الإنسان العربي على أسس ومرتكزات صحيحة، تؤهله لخوض عملية الإصلاح الشاملة لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.  
ولأنّ نجاح عمليّة «الإصلاح الثقافي» يتطلب تحديد ماهية الثقافة المنشودة (2) ووجود «المثقف المصلح»(3) بنسبة محترمة ضمن النخبة الثقافية، له من الصّفات والمعايير التي تجعله قادرا على استيعاب اللحظة التاريخية والفعل فيها وعلى قيادة مختلف الشرائح المجتمعيّة في عمليّة الإصلاح. ومن دونها لا يكون المثقّف «مصلحا» بل عاملا معرقلا للإصلاح الثّقافي المنشود. 
فهل يوجد من بين النخب العربيّة «مثقفون مصلحون»؟ وما هي قدرة هذه «النخب» على القيام بمهامها كقاطرة للإصلاح المنشود؟ وهل يعكس فهمها واهتمامها بالشّأن الثّقافي إحساسها الزّمني بالاستحقاق الرّاهن، أمّ كما قال أحدهم «أزمتنا في نخبتنا» وهي بذلك جزء من المشكل الثّقافي الذي تعاني منه الأمّة؟. 
 النخبة «النكبة» 
عرّى الحراك العربي الأخير الواقع المرّ الذي ترزح تحت وطأته أمتنا وكشف العديد من الحقائق التي أخفيت قسرا طيلة عقود من الاستبداد والدمغجة. ويبقى أهمّ ما رُفع عنه الحجاب حقيقة «النّخب المثقفة» التي فاجأتها الشّرارة التي أشعلت فتيل الثورات العربيّة حيث لم تكن مساهمة في صنعها أو توجيهها، واكتشفت الهوّة الكبيرة التي تفصلها عن الجماهير وغربتها عن المجتمع الذي من المفروض أن يكون مجال عملها وميدان تحركها. ولقد زادت محاولات التّدارك التي قامت بها هذه النّخب خلال الخمس سنوات الأخيرة في تأزّم وضعها وتسبب في سقوطها المدوّي وكشف عن مدى زيف ما تطرحه وعزلتها بعيدا عن هموم الشارع وقضاياه بالرغم من حضورها الإعلامي والركحي المتكرّر والملفت للانتباه. كما انكشف ضعفها وقلّة حيلتها في قيادة المجتمعات الثّائرة نحو الإصلاح والتنمية حيث ساهمت بشكل كبير في تأزّم الوضع السّياسي والاجتماعي وتواتر حالات الاحتقان نتيجة توجيه المجتمعات العربيّة نحو صراعات جانبيّة لا علاقة لها باستحقاقات اللّحظة. 
لقد فرض الحراك العربي على «النّخب» امتحانا قاسيّا تبيّن إثره أنّها لم تكن جاهزة - إلاّ القليل منها - للمساهمة في الارتقاء بما حصل من مستوى انتفاضة شعبيّة إلى مستوى ثورة حقيقية تقضي على المنظومات السّابقة وتقترح مشروعا ثقافيّا يهدف إلى بناء منظومة جديدة وتحقيق النهضة المرجوّة.
ولإن اجتمعت «النخب» العربيّة على وأد الحراك العربي أو على الأقل تعطيل مساره والانحراف به نحو طريق مسدود، اختلفت إلى حدّ التناقض في طبيعتها وخصائصها وأهدافها وسلوكها. فما هي  أصناف هذه «النخب»؟ وما هي  توجهاتها المعرفية؟ 
مثقَّف «السلطان» 
وهو نوعان:
- الأول ينتمي إلى فئة من المثقفين انصرفوا عن وظيفة الابداع والنقد والتنوير إلى وظيفة التبرير، يشتغلون تحت مظلّة السّلطة من خلال مواقع عمل رسميّة أو مراكز دراسات وأبحاث تنشئها الدّولة، ويوظّفون إمكاناتهم المعرفيّة والثقافيّة لتحسين صورة الحاكم والدّفاع عن مواقفه وتبرير ممارساته حتّى وإن كانت مخالفة لتطلعات الشعوب. لا يدّخرون جهدا في مسايرة الإستبداد والعمل على تخفيف مستوى سخط الجماهير وغضبها بتزويق الواقع والتخويف من مغبّة الخروج عن ولي الأمر  حفاظا على الاستقرار والأمن المزعوم. هؤلاء مجرد «بوق» وأداة لتزييف الوعي وهم دائما مجنّدون وراء الحكام ينتظرون كلمة تخرج من أفواههم للنفخ فيها حتّى تتحوّل إلى حكمة بالغة وفكرة خارقة لا تصدر إلاّ عن حكيم.
تتحرّك قلّة من هؤلاء بوعي تامّ وقناعة لا يعتريها شكّ بأنّ ما يقرّه الحاكم (الزعيم) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهؤلاء عادة من المثقفين الذين ترعرعوا داخل أسوار الحزب الحاكم ومؤسّساته. أمّا البقيّة فيتحرّكون طمعا في الجاه و المال و مزايا السّلطة.
ولا يكتفي هذا النوع من المثقفين بإنتاج وترويج أفكار الولاء والطّاعة للحكام، وتبرير أكثر الممارسات استبداداً ووحشيّة، مناصرين الاستعباد على الحرّية، والاستبداد على الدّيمقراطية، والتّبعية على الاستقلال، بل يعملون جاهدين على تحريض السّلطان ضد بقيّة  المثقفين الذين يختلفون معهم ولا يشاطرونهم الرأي.
ومّما يميّز هؤلاء أنّهم يصلون إلى مرحلة يعتقدون فيها أنّهم القابضون على زمام أمور الثقافة وشؤونها وهم وحدهم من يحقّ لهم إدارة العمليّة الثّقافية ووضع البرامج والخطط المناسبة لها.
- الثاني ويشمل المثقّف «التّائب» حسب تعبير الدكتور «عبدالإله بلقزيز» والذي ينتمي إلى شريحة من المثقّفين التزمت طويلا خطّ النّضال من أجل أفكار ومشاريع ثم أعلنت فكّ الارتباط بها وتوبتها وأشهرت نصل الفتك بماضيها،وارتمت في أحضان السلطان مؤجّرة له لسانها أوقلمها أو مهاراتها ابتغاء مرضاته والتماسا لشفاعته هؤلاء يقول عنهم بلقزيز: «إنهم يتعاطون الدعارة الفكرية فيبيعون عرضهم لقاء ما يسدّون به عوز نفس متعطشة للأعطيات...، لفضلات الأعطيات»(4) 
المثقَّف «الايديولوجي»
لهذا النوع من المثقفين إيمان راسخ وقناعة ثابتة بما يحمله من منظومة فكريّة (إيديولوجيا) هي بالنّسبة إليه «الحقيقة المطلقة» التي لا يرتقي إليها ظنّ ولاشكّ، فهي لا تخضع للفحص أوالنقد أوالمراجعة. ينطلق منها في رؤيته للمجتمع وطبيعة العلاقات السائدة فيه ومن خلالها يرى الحلّ الكامل لكل المشكلات. إنّ إنتاج الفكرة واتخاذ الموقف لدى هذا النوع من المثقفين سواء كان ماركسيّا أو قوميّا أو علمانيّا أو إسلاميّا «يجري من خلال علاقة شاذّة من الاستتباع النصّي تملأ عليهم عالمهم وتمنعهم من قراءة الواقع قراءة موضوعيّة متحرّرة من السّلطة المرجعيّة المطلقة للنّص. فالغالب على أكثر هؤلاء التشرنق على حقائق نصوص السّلف (الدّيني، والقومي والماركسي ....) والتّفكير من داخل معطياتها وحدودها الجغرافيّة-المعرفيّة. أمّا الواقع (المستجدّات) فهو يعدّ من باب «النوازل» التي يمكن الإفتاء فيها بالعودة إلى «الأصول» حيث الإجابات جاهزة»(5).
يعتبر هذا المثقف نفسه صاحب رسالة تجاه مجتمعه، لكنّ انغلاقه الإيديولوجي يجعله ينحاز إلى فئة ضدّ أخرى ويتسبّب في تقسيم المجتمع إلى كتل وطبقات متصارعة  تكنّ لبعضها العداء ولا ترى طريق خلاصها إلاّ عبر القضاء المبرم على خصومها. كما ينتهي به إيمانه بتملّكه «الحقيقة» إلى نوع من الانغلاق المذهبي فيتحول إلى ميليشيات فكريّة مسكونة بهاجس إبادة المخالف. 
في ظل الانسداد الثقافي وهذه العلاقات المتأزّمة بين من يعتقدون أنفسهم ملاّك الحقيقة من مثقفين إسلاميين أو علمانيين،أصاليين أو حداثيين «تنصرف الثّقافة عن مهام الاشتباك المعرفي مع قضايا الواقع إلى إنتاج حالات من الاشتباك الإيديولوجي داخلها وبين مكوناتها. يتحوّل إلى حرب أهليّة عنوانها الإرهاب الفكري. ولايجد المثقفون الإيديولوجيون في هذه الحرب حيلة إلاّ باستجداء دعم غير ثقافي من السّلطة أو من الجمهور» (6). 
لهذا لا غرابة في وقوف فئة من هؤلاء ضدّ نتائج الانتخابات الحرّة في عدد من الدّول العربيّة كفلسطين والجزائر وتونس، ولا عجب في قيام بعضهم بدعم ما ذهب إليه السّيسي في مصر من انقلاب على الشرعيّة بتعلّة قطع الطريق على حكم الإسلاميين، ومازال عدد منهم يؤيّد النظام السّوري بما أوتي من قوّة وقدرة على الكتابة والخطابة رغم بشاعة جرائمه في حقّ شعبه. ومنهم من يقف مع التحجّر والتّعصب ويفتي بسفك دماء مثقّفين أمثاله بتعلّة زندقتهم أو كفرهم ومعاداتهم للدّين. ومنهم من تعاون ولا يزال مع الأجهزة الأمنية لملاحقة وقمع معارضيه.
إن الأنساق الفكرية المغلقة التي تدّعي امتلاك الحقيقة لا تنجب إلاّ  «كربلاء ثقافيّة» على حدّ تعبير عبد الإله بلقزيز ويستوي في ذلك دعاة الأصالة ودعاة الحداثة بمختلف مدارسهم. 
المثقَّف «التاجر» 
هو أبرز أنواع المثقفين الذين استطاعوا التأقلم مع وضع ما قبل وما بعد الحراك العربي. إنّه المثقف «الشّعبوي» الذي يسلك طريق «الثّقافة الاستهلاكيّة» إذ يعتبر «الجماهير» وسيلة لجني المال لا هدفاً ينبغي تغيير وعيه إلى الأفضل. فالغاية التي تحرّكه هي تحقيق الأرباح، ولهذا فهو لا يسعى عبر مختلف الأشكال الثقافيّة إلى إنتاج ونشر الأفكار التي من شأنها أن تحدث تغييرا في وعي النّاس في اتجاه تحسين ظروف عيشهم وتحقيق النّهضة، وإنّما يعمل على نشر الأفكار والفنون التي يرغب النّاس فيها بغرض التّسلية أو بغرض المحافظة على القيم المجتمعية السّائدة.
يدرس هذا المثقف السّوق بصفة جيّدة ويوفّر الغذاء الثّقافي المشوّه في تناغم تامّ مع ما يطلبه عامّة النّاس، ولهذا تراه مهتمّا بقضايا مثل الجنس والدّين وماشابه ذلك فيعزف على أوتارها بعيدا عن كلّ موضوعيّة ليجني من وراء إنتاجاته ما يجعله يعيش وفق عادات «الحداثة» التي اكتسبها ويضمن مكانته ضمن أهل العلياء. 
ومن هؤلاء أيضا من يتحوّل إلى واجهة إعلاميّة عبر حضوره المستمر في وسائل الإعلام، يقدّم نفسه كخبير بعد أن ينشئ مرصدا أو مركزا للدّراسات والبحوث الاستراتيجيّة إمّا افتراضيّا أو بتمويلات من هنا وهناك لا يهمّه مصدرها. يشتغل هذا المثقف تحت الطلب ومستعدّ للتعرّض إلى جميع المواضيع بالنقد والتحليل، حسب توجّه وطلب وسيلة الإعلام. وفي المقابل يسعى القائمون عليها - بأساليب متنوعة - إلى تحويله إلى مصدر مقدّس للخبر ومالك للحقيقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. هذا النوع من المثقفين لا يرى حرجا من الانتقال من ضفّة إلى أخرى ومن موقع فكري أو سياسي إلى موقع آخر، بل لا يرى مانعا إن توفرت له الفرصة من العمل مع زيد وعمر في الآن نفسه حتّى وإن كان زيدٌ عدوّا لعمرٍ. هؤلاء يضعون الحقيقة رهن إشارة المنفعة والدّماغ رهن إشارة اليد.
لا يمتلك هؤلاء بالضّرورة معرفة عميقة ومنهجيّة واضحة وإنّما لديهم قدرة على الإثارة عبر مظهرهم وطريقة حديثهم أو كتابتهم ولديهم براعة في تقنيات السّجال وتوظيف المفاهيم والمصطلحات.
المثقَّف «الاكاديمي» أو «الخصوصي»
يشمل هذا النّوع من المثقفين عددا كبيرا من الجامعيين المتخصّصين في العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة انغلقوا على أنفسهم، فهم لا يفكّرون خارج مجال تخصصهم ولا يستهويهم التّعاطي مع العالم خارج حدود قاعة التّدريس، يكتبون بلغة اصطلاحيّة عصيّة على الفهم لغرض الترقّي الأكاديمي لا التّغيير الاجتماعي أو السّياسي. 
يدّعي هؤلاء الموضوعيّة وأن عدم انخراطهم في الشأن العام يدخل في خانة الالتزام بها كشرط أساسي للبحث الأكاديمي . لكنّ الادعاء بالموضوعية العلميّة في العلوم الاجتماعية والانسانية خاصّة ترف فكري وهروب من تحمّل المسؤولية تجاه المجتمع لأن الاهتمام بمشاغل المجتمع والانخراط في معالجة قضاياه لا يتناقض البتّة مع واجبات التدريس الجامعي وأسس البحث العلمي.
كما يدّعي المثقف الاكاديمي أنّه لا يريد أن يكون مثقّفا شعبويّا يمتهن الخطابة والكلام المنمّق بل يرى أنّ دوره يتمثّل في تنمية رأس ماله المعرفي وإنجاز تراكم في ميدان المعارف يُستثمر فيما بعد في دورة إنتاج المجال الاجتماعي وتحقيق ديناميكيّة ثقافيّة وفكرية داخل المجتمع. لكنّ النّاظر في منتجات هذا النوع من المثقفين يلاحظ بيسر أنّها غارقة في النخبويّة سواء في اللّغة المعتمدة أو في المواضيع المطروحة للدّرس، وبالتالي فإن تأثيرها لا يتجاوز أسوار الجامعة أو قاعات النزل الفخمة عندما ينزل أصحابها ضيوفا أو مشاركين في الندوات الفكريّة التي تقام بها. لقد نسي أو تناسى هؤلاء أنّ الثّقافة موقف نقديّ ومسؤولية ورسالة وليست بحوثا مخبرية أو مجرد معرفة في رؤوس العارفين.
المثقَّف «العميل» 
هو الذي ينتمي إلى فئة المثقفين الملتحقين بطوابير العمالة الصريحة وغير الصريحة الذين وضعوا خبرتهم وقدراتهم المعرفيّة في خدمة أعداء الأمّة ومخابرات الدول الأجنبيّة مقابل المال وبعض الامتيازات الذاتيّة. ويأتي على رأس هؤلاء «المطبعون» مع الكيان الصهيوني، أؤلئك الذين يدعّمون هذا الكيان الغاصب، ويمتدحون أداءه، ويحرضونه على قوى المقاومة ويعملون جاهدين على خلخلة الاتفاق العام حول التطبيع وتغيب معناه. يسعى هؤلاء إلى جعل الثقافة حاضنة لسلام الاستسلام ولاتفاقيات الإذعان للكيان الصهيوني. وبذلك يمثلون أداة هذا الكيان لتجميل صورته وكسر عزلته مع طمس ثقافة المقاومة وإستبدالها بثقافة الهزيمة والإستسلام.
ومن هؤلاء من يعرض خدماته على سفارات الدول الأجنبية ليساهم في تنفيذ مخططاتها الثقافيّة بغاية الحفاظ على واقع الانحطاط والتخلّف وتكريس ثقافة التبعيّة والتجزئة وذلك من خلال دعم الثقافات المحلّية والقطرية وتأجيج الاختلافات الطائفيّة والعرقيّة حتّى يتسنى لهذه الدّول مواصلة هيمنتها على مقدرات الأمّة وثرواتها. 
الخاتمة
تختلف أصناف المثقفين العرب وتتباين خصائصها وأهدافها لكنها تشترك كلّها في عدم انتمائها إلى فصيلة «المثقف المصلح» الذي لا نجد له أثرا في مجتمعنا العربي. فهل يعني هذا أنّ هذا المجتمع عاقر فلا أمل في أن يخرج من رحمه «مثقّفون مصلحون»؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلبّ بحثا في أسباب هذا العقم وتشخيص الظواهر المرضيّة المزمنة المستبدّة بالحقل الثقافي العربي، لعلّنا بمعرفة هذه الأسباب نحدّد الجواب ونعرف الدّواء فنفتح بذلك بابا للعلاج.
للحديث بقيّة
الهوامش
(1) أنظر مقالنا «أولوية الثقافي ودوره في الفعل الحضاري» بالعدد 105 من مجلّة الإصلاح .
(2) أنظر مقالنا «الثقافة التي نريد» بالعدد 106 من مجلّة الإصلاح.
(3) أنظر مقالنا «المثقف المصلح» بالعدد 107 من مجلّة الإصلاح .
(4) عبد الإله بلقزيز - نهاية الدّاعية -الممكن والممتنع في أدوار المثقفين - الشبكة العربية للأبحاث والنشر - بيروت 2010 - صفحة 102 
(5) المصدر السابق صفحة 77 .
(6) المصدر السابق صفحة 80 بتصرّف.