لزهر عبعاب
هل نحن نعيش مرحلة تحوّل ديمقراطي أم أننا كالمستجير من الرمضاء بالنّار؟ : العدد 5 - 2012/06/01
السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا اليوم هل نحن نريد بناء تجربة ديمقراطية تقطع مع غرائز الاستبداد و نزعة التسلّط و الإقصاء المتأصّلة في ثقافة التخلّف التي استحوذت على مجتمعاتنا منذ قرون؟ الديمقراطية التي تعني التعدّدية السياسية و التنوّع الأيديولوجي و مناصرة قضايا الحق و تكريس ثقافة وسلوك الحوار مع الأخر و الإيمان بان الاختلاف في الرؤى وتعدّد المنطلقات هو علامة صحّة و حيوية لمجتمعنا، هي التي تحمينا من طغيان الحاكم المستبد و تقينا من داء العنف وتجعل مجتمعنا ينعم بالاستقرار و الأمن و الرفاه.
اقرأ المزيد
النخب السياسية بين الشرعية الثورية المفقودة و الاحتقان الاجتماعي : العدد 2 - 2012/04/20
إن ثورة 14 جانفي لم تكن تتويجا لنضالات منظّمة وفق رؤية بديلة و هياكل و قيادات سياسية واضحة، بل كانت انتفاضة قامت بها فئات شعبية مختلفة جمعها رفضها للاستبداد و الفساد لا يوحدها فكر ثوري معين ،وكذلك الحال بالنسبة لمحاولات التصحيح الثوري كانت جماهيرية دون قيادة سياسية او مشاركة حزبية ( القصبة 1 و القصبة 2) . اما النخب و الأحزاب السياسية فقد التحقت بهذه الثورة مستفيدة منها بعد ان نصّبت نفسها الصوت السياسي داخليا و خارجيا ، فلم تكن قلبها النابض، بدليل أن هذه الأحزاب و النخب هرولت إلي دوائر الحكم المنهارة لترميمها و الفوز بنصيب منها ( حكومة الغنوشي – حكومة السبسي) وحتى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة فقد اندرجت في السياق نفسه بعد ان تقاسمت نفس النخب المساحات المتاحة في أجهزة الحكم و مواقع النفوذ دون ان بكون للقوى التي قامت بالثورة وجود يذكر داخل هذه المؤسسة التشريعية الأولى بعد الثورة.
اقرأ المزيد