الافتتاحية

بقلم
فيصل العش
افتتاحية العدد 201
 لقد سعينا طيلة إثنى عشر سنة إلى ضمان استمراريّة صدور المجلّة في موعدها وعملنا على تقديمها في أحسن حلّة من حيث الإخراج والمضمون. وها نحن ننطلق على بركة اللّه في سلسلة جديدة، وقد أحدثنا بعض التّجديد على مستوى الشّكل وعملنا على أن يكون المحتوى متنوّعا كالعادة يجمع بين مقالات دسمة وأخرى خفيفة، في محاولة لتقديم غذاء فكريّ محترم يليق بقرائنا الأعزّاء في أنحاء المعمورة وطلبا لرضائهم، آملين التوفيق والسّداد من اللّه. وبهذه المناسبة السّعيدة يسرّنا أن نتقدّم بجزيل الشّكر إلى كلّ من ساهم معنا في تأثيث الأعداد السّابقة (200 عددا) ونشكر قراءنا الأوفياء من مختلف أقطار الأرض ونحيّيهم ونعدهم دائما أنّنا لن نحيد عن هدفنا، وسوف نسعى دائما إلى توجيه البوصلة نحو جوهر الموضوع ألا وهو «الإصلاح» في شتّى جوانبه، ونبحث عن تقديم الدليل وما يشفي الغليل، غير مكترثين للحديث في الحواشي والمواضيع الثّانويّة التي يعمل بعض السّياسيين والايديولوجيّين ومن لفّ لفّهم في عالم الصّحافة الورقيّة والالكترونيّة على إبرازها على حساب القضايا المصيريّة خدمة لمصالحهم الضيّقة.
يصدر هذا العدد وقد رحل عنّا شهر رمضان الكريم، وحلّ علينا عيد الفطر المبارك، ورغم المآسي التي تنفطر منها القلوب والتي نتجرّع مرارتها بصفة غير مباشرة يوميّا ويعيشها إخوتنا في غزّة حقيقة، فإنّ أملنا في اللّه كبير، وفي نصره الذي وعد به عباده المستضعفين الصّابرين، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَـن يَنصُرهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَـوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ صدق الله العظيم  ... قراءة ممتعة