حديقة الشعراء

بقلم
محمد العشّي
إلى شباب الجهاد
 خطابي بليغٌ، لبعض الشّبابِ
لمن أوهموا النّفسَ علمَ الكتابِ
لمن مَحْوَرُوا الكونَ...
حولَ الجهادِ
لمن ظنّوا يومًا ...
بأنّ الجهادَ سلاحٌ
و قتلٌ و ذبحٌ 
و سلخٌ و سلحٌ...
و سلبٌ لروحِ العبادِ
لمن أوهموا النفسَ أنّ الفلاحَ
بقتل الجنودِ ...
و نفي النظام بهذا الوجودِ
               ***
إلى التائهينَ، إلى الماكرينْ
إلى العُمْي في فلواتِ السّنينْ
إلى من أضاعوا ...
زهورَ الشّبابِ...
و نَسْغَ الحياةِ
و شدّوا الرحالَ لجني السّرابِ
أقولُ لهم : إنّ سفكَ الدّماءْ
و قتلَ الرّجال ...
و هدمَ البناءْ
و نصبَ الكمينِ و زرعَ البلاءْ
هو الجُرمُ حقّا و ربِّ السّماءْ
                ***
تركتمْ سريعًا سلاح الخطابِ
و غيّبتمُ العقلَ فوق السّحابِ
ولم تُبقُ إلاّ خطابَ الرّصاصِ
و قتلَ النّفوسِ ...
بدعوى القَصاصِ
و خيّرتمُ العنفَ حلاًّ 
لكلّ الخطوبِ
و صِرتم كفرعونَ،
رهطًا...
قُساةَ القلوبِ
ألا تسمعونَ صُراخَ الثكالَى
عويلَ اليتامَى، أنينَ الترابِ ! 
               ***
فمن يحفرُ الجبّ للآخرينْ
إلى هوّة الجبّ حتمًا يكونُ...
من السابقينْ
و من يُكرهُ الناسَ ...
حتى يكونُوا...
له تابعينْ
ومن يرفعِ السيفَ فرضًا لرأيٍ
و دعمًا لفكرٍ...
و رفعًا لشخصٍ
فقد أخطأ الرأيَ حتمًا...
و حنّط فكرًا
و جانبَ دِينْ...
 
-------
-  أستاذ
med.echi15@gmail.com