ركن الشعراء

بقلم
البحري العرفاوي
عثر الحمار

 عَثَر من الأثقال والضّربِ الحمارْ

حبسوهُ ـ منتظرا ـ وينظر في الجدارْ
ما شأنهُ هُوَ إذا نجح وإن فشل الحوارْ
وهو الحمارْ ...
يمشي يُطأطئُ رأسهُ مُترنّحًا
لا يُستشارْ ...
لا رأيَ عندهُ لا سؤالَ ولا قرارْ
يأتيه صوْتٌ هامسٌ
يأتيهِ من خلفِ الستارْ:
ارْفسْ هنا، أحرنْ هُنا، اشخرْ هنا
وانهقْ إذا رفعوا الشعارْ
وهو الحمارْ ...
يتوسّطَ المتحاورين كما «الحكيمِ»
يَهزّ رأسهُ مرّةً في اليومِ ثمّ
يَحطّهُ ...
وكأنهُ ...
رأسٌ تخَدّر حتى دارَ به الدّوَارْ
وهو الحمارْ ...
والشعبُ ينتظر الحقيقة والنتيجةَ
خائفًا ...
يا ربّ وفّقْ لنا الحمارْ
يا ربّ سَدّدْ كُراعَهُ وذراعهُ زوّدهُ صبرًا واصطبارْ
وهو الحمارْ ...
صبر كما لم يصطبرْ أهل السياسة والقرارْ
صبر ـ كما أيوبُ ـ صارْ
ولذلك ...
ما رأيكمْ ...
يأ أيها الشعبُ الكريمُ سنُعلنُ:
إن مرشّحَنا الحمارْ...