كلمات

بقلم
عبدالنّبي العوني
من وحي الوطن... إلى الطوائف الثلاث...

 إلى الذين قبضوا على الجمر أيام المحن ، رفقا بنا وبشعبنا فلسنا نحن من كنا ننفخ على اللهب كي يحترق الجلد قبل العظم ، فان صمتنا يوما على دلك فلم يكن جبنا أو خوفا وإنما لأننا لم نستقبل جيدا مبرراتكم وتحليلاتكم أوانكم لم تكونوا   على قدر من الوضوح والصفاء حتى تقنعوا اغلب شعبكم برؤاكم .    وان ساهم بعض منا، مع حمالي الحطب، ليشتعل الفرن أكثر، وتكوى بها الجباه والأنامل والعضد وفتح بعض آخر كوة في جدار الفرن لكي يزداد اللهب فقد كان غباء منهم وسعيا حثيثا للقرفصة بجانب الكرسي يترصدون فرصة للجلوس عليه ولو من باب التمني في الحصول على العسل من مؤخرة جعل اسود. 

فرغم الجحود والاتهام والارتياب من بعض فعاليات شعبي تجاهكم ، ورغم حرصهم على نفيكم من الوطن من قبل والآن ومن بعد حتى لداعيه سيناريو الاستبداد فان القطاع الأكبر من ﻫﺫا الشعب الأصيل أعطاكم صوته واعترف لكم بتضحياتكم واقتنع بما قدمتموه من قبل في مواجهة استبداد جاهل وغبي منحكم تفويضا لقيادة عله يرى منكم الألفة والرفق والمحبة وهو ينتظر منكم السمو والتجاوز والنظر للمشروع الحضاري الذي بشرتموه به وان تستنوا بسنة نبيكم ونبيهم ٳبن عبد الله عليه ٲزكي الصلاة وأزكى التسليم بما مارسه يوم فتح مكة وبما حدثكم به في حجة الوداع .

 

إليكم والى شركائكم الوطن أمامكم والظلم وراءكم فان عبرتم بأخف الأضرار من الاستبداد إلى الوطن فقد ربحتم مشروعكم  وربحتم الوطن ، وعندها نبدأ في صنع مجد الوطن ، وٳن أخفقتم العبور  فقد خسرتم مشروعكم وخسرتم الوطن إلى المتحسسين والمتوجسين  والطارقين لكل الأبواب في الصباح والمساء وعلى عجل ، إلى الراقصين على رجل واحدة  كل يوم على إيقاع ينتظرون الإعجاب وينظرون خلسة إلى ثروات الوطن . إليهم والى أمثالهم  ومن شاكلتهم الآن وهنا. نسألهم الم تتعبوا بعد من كثرة اللهث، من الجري على النهب، الم تيأسوا بعد من التلون والتزين والحضور في كل المواكب من غير سبب، الم تشفقوا على أنفسكم وعلى الوطن الذي أتعبتموه بمشاريعكم وبإنتاجكم الوفير الذي ازكم أنوف الأطفال والولدان وحتى الحجر ، الم يحن الوقت بعد تستقروا على مشروع واحد لمجلس موازي يجمعكم تذكرون فيه فحولتكم وبطولاتكم وأمنياتكم وتمارسون فيه عاداتكم السرية دون أن يراكم أو يسمع أخباركم عشاق الوطن ألن تستحوا بعد، بعد أن رأينا سوأتكم على شاشاتكم وعلى صناديق الأمل.

 

ألن ترحموا حناجركم من الصياح صباحا مساءا ويوم الأحد ولم يسمعكم إلى ألان احد. ألن تترفقوا بأقدامكم من كثرة الوقوف أمام الأجهزة لتبلغوا رواكم السوداء بالحبر الأسود وعلى الأثير كل مساء. الم تشفقوا بعد على مؤخراتكم من التيبس من كثرة الجلوس على الكراسي المقلدة على منابر الهواء التي انقلبت إلى الضد بعد عقود من خدمة  الأحذية عوض خدمة الوطن .

             

إليكم و إليكم جميعا أبناء الوطن ، تحية التاريخ و الحاضر القادم من الزمن فأما وطن نبنيه جميعا يسعد به الأطفال والأبناء والأحفاد او ارض يرتع في خيراتها الضبع والجوارح والكواسر والعفن.  

                                                                                                    

فأيهما نختار.....