الادب الهادف

بقلم
د.خالد بنات
الرقص الحزين

 يا من تعجزون عن تورية  سوءاتكم و إخوتكم

فالطير  علم...... ألا تفقهون ؟
أبكيتم  التوبة  من غضب المرمّلات، 
وأدميتم الجنّة بتيه المعاني ومواطنه الفقدان، 
تعجزون عن عقد قران على توبة عطشى 
وأنين المغفرة تسرد لكم كل السماويات ،
أي معتقد يفجر الرحمة بأصابع الديناميت؟ 
ترضعون من سخط  حواجزكم  الموت،
أدوات قتلكم  تلد  شيخوخا على العكازات
وبإسم الله  تفاوضون  إمارات الشرع  ظنا، 
تتلفّتون  إلى العصور العمياء...
ومن حولكم هوياتكم  مفقودة  الإعتراف،
يا من تحملكم جوانح الأمة بقوانينكم الجائرة....
إن ركض الضعفاء يتخندق في أضلاع القهر،
وبصاطير حججكم الغبراء بالديمقراطية...
تعصر من أوكاركم رحيق الحزن....
المودع في ضمائركم،
أهلكم ينقطون الرمق على جذور عرسكم...
ومن صلاتكم تنبع لعنات الحق على باطلكم...
تقلبون رماد جمر القلوب، 
تبحثون عن صراع  شعاع  الفكر المفتت،
تغربون الفكر، الفكرة  والمفكر ،   
توقفون دوران الأرض، 
وتبحثون عن نار تثلج  الماء،
عن زيتونة  تثمر عناقيد العنب  المستورد  الأشتال،
وعن عقل  يتحوصل في سيقان الرعب الإعلامي،
وعن أخ جريح يحتل جسدة كرسي الإقعاد.
لا يغلق أذنية حين تخرج  صرخة  الآآآآخ
حكم  .... دستور  أوان  هوان  وفقدان.
مفاصل  دون ترافع  محتلة، 
وعروق  دون خجل مبتلة،
عالمنا، دنيتنا لن تكن  لكم جنة 
أتركونا نذهب إلى هناك...
الخضراء، الشهباء، الفيحاء، صنعاء وعدن
بنغازي، المحروسة وبغداد،
عمان والخرطوم...
كلهن لم يحصدن الغلال بعد،
وقيضهن يرابض في فيافي ربيعهن.. 
تصيح ديكانها مع إنفجار آلآذان كل صباح
وأنتم تدخلون مبارات الخسارة أو الخسارة.
و يرقص فكركم الحزين على طبق....  
تعدم أسفله شموع لا تضيء رجولة معقدة
وعلى إيقاع ساحة شطح كاوية،
يترافع  قضاة  الشرّ عن سرّ تجارة  الكانيبالسم  
ديكين لهما شموخ  ذكوري....  
ديك ذعر ذكوري  يفاخر  بإفتراس قلب أخيه
وآخر يفاخر  بقطع  رأس دمية  تشبهنا،
معدومة  الرأس أصلا مذ أرعدت السماء...
وبإسم المنكوب والمنهوب بدأوا... 
ينتظر سبقا  إعلاميا لمرتزقة من صفقة  تفاخره،
وساق يتدفق دمع حزنها  وأخرى تنوبها.... 
يلذعها جنون الغدر  ونبع  الخمرة  النقدية،
لاعب لا يطفئ غليله إلا بعاصفة الكسب المستحيل
والكل يحرّض الرّيح لتضرم جهنّم  تستعجل القيامة
و متفرنجون هنا وهناك  أعراب ومستعربون...
يجيدون ليونة الشغف إلى القمار على الشاشات...
آه...أواه... من جنيّة أنت أيتها الرجولة الخنثاء ... 
آهة حجرية أنت ... كيف ترتدعين؟
في زمان اللازمان المدون على أياد مصهينة
وليس هناك من ينتزع أعواد الثقاب 
من شر هزيمة الأمة أمام فوالك القهر،
يترك تواصل اللّهو بنار ملعونه
كرامة عيال الله تهدم بإسم الله والشعب... 
في مدار الحب والذعر معا أثناء تأدية القسم ... 
وفي رواية حزن تدون بفقر الذمم...
ويزيف سنا السواد المزرق....
على شاشة الألوان الحالكة الفعلاء  ...
تعلن عن  خروج  العقل من الكف لليوم
وجماجم مرتشيها الملبّدة  بالزبد
وروليتهم المتلصصة  بزيف الدولارات
 تسافر  بعقولهم  إلى الدوائر المقفلة
تقرأ دون فهم كتب دموع  القلوب...
تخطها  الثكالى،
أمهات  شهداء  أو لاشهداء
تحبرها  بأسيد عينيها....
وعجوز يرعبها تضميض جراحها
تجهل لباس المسعف.....  
أهو  أورجينال أم  مقلّد؟
ترفض ديمقراطية رجل واحد مثمنة  بالجثامين، 
تقززها لاديمقراطية خارجة عن السرب، 
لا أمل  في عطر ماء  زمزم  أحمر اللون،
وكما يقول طالب الفرج.... 
في أسهل عبارات الحل التائهه:
,, ساق الله على أيام زمان،،
غطاه منسجم مع سماءه... يحاكي النجوم
يفترش الأرض توسلا شاكيا....
يهتوي بورقة القهر العنيد التلاشى،
يشفي أمراض  كل المعصرات  بالصبر،
يقبر الرغبة في الخداع....... 
من الرغبة ذاتها  والتجني
ولا شهوة تلصّص.....
تمرّ دون جمركة الى الهناك  المقهورة 
يربي أبناءه على الوقوف بساقين على سطح الفقر...
يؤذن عاليا للرقص الصاخب أمام  الياريت  للسلام 
يؤبن الذعر الذكوري أثناء كل دعاء
فمن الرابح....ومن الخاسر؟ 
و الرقص حزين ...الرقص الحزين....الرقص الحزين