تمتمات

بقلم
رفيق الشاهد
موطني

 موطني يا سبب همي واكتآبي

يا سبب سقمي واغترابي
موطني يا مرسم البسمة على شفاه مقلوبة
بين مرارة العشق ووجع الفرحة المسلوبة
موطني بين مقرضتي الشمس معقوف كنون
هلال انحنى من وطأة السنون
كنت أراك لي مهدا يهدهدني بالليل
أليل مصيرك؟ قل لي إلى أي أفق تميل
موطني يا سبب سهدي وأرقي
يا سبب شقائي وتعبي
يا سراج نفط ينير على أهل غير أهلي
يا سراج نفط يفرقع في بيوت أعمامي وأخوالي
موطني كنت هلالا ضحوكا تغري بالليل 
وأراك اليوم منهوكا. ليل يتبعك ليل
ليت شعري فيك يمتدح
متى تسترجل وتزهو فيك الحياة ونمرح         
****
موطني أحبك لأنني لم أختر أمي ولا أبي
موطني أحبك
لأنك تشقى مثلي
تتعب مثلي 
ومثلي تضحك حينا وتبكي حينا مثلي
أحبك يا موطني 
لأنك تبكي لبكائي
لأنك تحزن لحزني
لأنك تشهد عزمي 
ولأنك تشهد حتمي وحتفي
علمتني يا  موطني البكاء والعويل
علمتني اللوم والتعليل
علمتني الصبر والصبر على الصبر
علمتني الصبر والصبر حتى القبر
علمتني فوق المكر مكرا وغدرا
علمتني يا موطني كتابة التقارير
حول الجار ومن في الدار
عن غرس سقيناه وسر دفناه
عودتني يا موطني نبش القبور
ليتني يا موطني أبكم أصم
أزرع البسمة بفي مقلوب
وأحصد الفرحة وحاسدي مغلوب
أحبك يا موطني،  إذا دعوتك هل من مجيب
هل نعمل بعدم البوح لقريب أو بعيد
أحبك يا موطني حتى أموت
أشيد وأبني في سكوت
آذان الحاسد تتصنت قفاي
حاف أمشي وأثبت خطاي
أشواك، أقباس جمر أسلك وعفن لا أبالي
حتى مبلغ الأماني...