صرخة امرأة

بقلم
ليلى الشابي
صرخة امرأة

 مشهد مؤنث أول

 
قريت وتعلمت، نجحت وتفوقت، بابا صباح وليل يسأل على أعدادي ودروسي، كل عيد ميلادي يهديلي كتاب مـــــوازي ،،، مع صحابـــــو ما يحكي كان على ذكاي ومعدلاتي ,,,
 مستقبلي سطروا وفصلوا وتنازل لامي باش تخيطوا على كيفها....
كانت بارعة في تخويفي من بنات الحرام والاولاد الكل، من الشارع والناس، كل يوم تسرق من عمري ساعة باش تعلمني الطاعة والحشمة وتختمها بغزرة حارة وكلمتين في وذني قلة الحياء لا
نجحت وتخرجت، تعثرت وضعت، لقيت في صوتي بحّة وفي بدني رعشة وفي عيني دمعة،،، وفي  نهار عشية، كسرت خلخالي ومشيت في ثنية متاعي،،، رسمتها وحدي باحلامي ...
 
مشهد مؤنث ثاني
 
حبني وعشقني وفي عقاب عشية حطني قدامو وحكالي على أصلو وفصلو،،، ماضيه الّي مانعرفوش، ومستقبلوا الي  حلم بيه،،، لوجت على روحي،،، حبّيت نقلوا... نكلموا ,,, نوقفوا يسمعني ... قالي ماتقول حتى شي... ماتفكّر في شي...  ماتعبش حياتك... أنا جناحك الّي باش تطير به... قلتلّو انحبك ونعشقك... أما نحب نفكر وحدي ونتعب... نحب نقول ونتكلم... نصيح ونزغرط ... حتى ما نموتش بغصتي... سكت وشعّـل سيقارو وفرك شعرو وحرك صوابعو وقالّـي خسارة خيبت لي ظني وخنت لي أحلامي ... أنا صوتك وحلمك... حياتك ومستقبلك... وبعد ، وقف وحلف براس أمّــــو معادش يحب مرا ....