حديقة الشعراء

بقلم
البحري العرفاوي
سَتقتُلُني
 وإنك يا صـــــاحبي ضعت عنّــي
بهذا الزحـــام وقدْ خـــابَ ظنّــي
وقد كنتَ يا صــــاحبي يا رفيقــي
أخًا في سُرُوري كــذا حين حُزنــــي
تُوَحِّدُنا النائبـــــــــاتُ فنَقــوى
وقدْ يئسَ اليَـــــــأسُ منك ومنـي
وكنا نرى الحُلمَ يكبــــــــرُ فينـا 
نُسَرّبُ شوقنـــــــــا في كل فــنِّ
ونُقسم أن انتصـــــــارا قريبـــا 
سيطرُقُ باب الطغـــــــاة يُغنّــي
وها إننا يا أخــي في الدّخـــــــانِ
أضَعْتَنــي أنتَ وقد ضعـتَ عنـّـــي
ولا أجد قلبـــك يـا صديـــــــقي
يدقُّ ولا دقَّ قلبــــــــي كأنــــي
إذا ما رأيتُـك لم أتذكـــــــــــــرْ
ولا أنتَ أيضًـــا تذكـَّـــرْتَ لونــي
وإني لأبكيــــــــكَ حيًّــا كَميْـتِ
وإنك تبكـــــــــي عليَّ وتُثْنــــي
كأن الحيـــــــاة التي هي نحــنُ
ممـــــــاتٌ ونحنُ بها دونَ دَفْــنِ
فذا زمنُ الفتنـة يا صديــــــــقي
ستقتلني ثمّ ... تَسْــــــأل ُ عنـّـي