في الصميم

بقلم
عمر الموريف
النزاع حول الحقيقة في الفكر الديني عن مصير الإنسان والمنطلقات (محاولة تفسيرية) (1/2)
 قبل البدء...
لعلّ الدّراسات والأبحاث التي طالت موضوع الإنسان وتاريخه وتطوّره، ستقف لا محالة على مسألة لا يمكننا الجزم بفصلها عنه، ألا وهي مسألة تديّنه وقيامه بطقوس دينيّة محدّدة، أي أنّ موضوع الدّين وموضوع الإنسان شيئان لا يمكن الفصل بينهما هكذا جزافا، كأن نحكم أنّ الدّين لم يظهر إلاّ بعد فترة لاحقة من الوجود الإنساني، فإذا كان أرسطو القائل بأنّ الإنسان حيوان ناطق، فتبعته بعد ذلك الفلسفات والعلوم بتعريفات أخرى لهذا الكائن، فإنّ بعض الباحثين(1)لم يتردّد في القول بأنّ الإنسان هو كائن متديّن.
و إذا أمكن القول، بناء على ما سلف، بأنّ الدّين أمر فطري يميل إليه الإنسان بطريقة أو بأخرى، فإنّ التّديّن(2)شأنه شأن باقي العناصر المكوّنة للثّقافة(3)، يكتسبه المرء من بيئته الاجتماعيّة، فالمعتقدات الدّينيّة وما يرافقها من طقوس معيّنة تُنمَّى في التّكوين الذي يتلقّاه الفرد سواء في محيطه الأصغر، الأسرة والعائلة(4)، وهو بأهمّية بمكان، أو محيطه الأكبر الذي يمثّله المجتمع برمّته، فالممارسة الدّينية الواعية إذن مكتسبة بدرجة كبيرة، لذا نجد أنّ الانتساب الدّيني يكون في المقام الأول بالوراثة، ليحتلّ التحوّل من دين إلى آخر ( أو إلى لا دين) مرتبة تكاد تكون غير ذات أهمّية متى قورن بالدّين الوراثي.
لذا، فلا غرابة أن نرى المتديّن يعتقد بصحّة الدّين الذي ينتسب إليه استنادا إلى الأفكار والتّصورات التي لديه، ومبادئ التّربية التي تلقّاها منذ نعومة أظفاره ولا زال على ذلك المنوال، وحتّى وإن ساهمت العولمة في تقليص الفوارق بين الشّعوب والثّقافات بأن جعلت العالم قرية صغيرة، فإنّ تلاقح الأفكار لا ينفك من إنتاج صدمات على مستوى الفكر والتّصوّر دون أن تتمكّن إلى حدّ كبير من زعزعة الموروث الثّقافي بشكل جذري، وعلى نطاق شرائحي واسع، غير أنّ هذا التّلاقح الفكري لا يمكن معه نفي تلك الصّدمة التي قد تدفعك للمراجعة والبحث والتّنقيب، أو كما قال جودت سعيد: «فالإنسان يعيش صدمة الأفكار شاء أم أبى، استجاب أم لم يستجب، ولكن في حياة الإنسان صدمات فكريّة متميّزة، تظلّ حاضرة، وإن كان هناك صدمات لا يُحسّ بها»(5).
هذه الصّدمة الفكريّة التي تدفعنا إلى المراجعة أحيانا، لا تنفك أن تكون مراجعة قائمة على استقصاء الأدلّة والبراهين لدحض الأفكار المضادّة أو ردّها، غير أن استقاء هذه البراهين والحجج لا يخرج عن مصادرنا الخاصّة من كتاب مقدّس، وكتب فقهيّة وتفسيريّة، تنتمي إلى مذهبنا الخاصّ بالدّرجة الأولى، وبالتّالي إنتاج حقيقة دينيّة على مقاساتنا الفكريّة والتّصوريّة المتجذّرة فينا بناء على التّربية والاكتساب والتعلّم، والتي بها ننفي حقيقة الآخر الذي نرميه بالضّلال والتّيه، والحال أنّ هذا الآخر بدوره ينظر إلينا، وبنفس الآليّات، بنفس النّظرة، أي أنّ له حقيقته الدّينيّة أيضا، والمستقاة من مصادره الخاصّة التي يفهمها بناء على تكوينه الذي تلقّاه في بيئته ومحيطه، وحتّى وإن كانت لأيّ منهما الجرأة على فحص مصادر غيره، فإنّه يصل إلى خلاصات واستنتاجات وفق عمليّة التّأويل التي يرفضها الآخر جملة وتفصيلا.
ومجال الموروث الدّيني غنيّ بهذا الصّدام الذي تعدّ فيه الحقيقة ضالّة كلّ فريق، ففي ساحة الاختلاف والخلاف الدّينيين يبرز النّزاع حول الحقيقة، فأيّ دين هو دين الحقّ الذي يملك الحقيقة المنشودة؟. وبالطّبع سيتّجه كلّ حزب إلى القول والبرهنة على أنّ دينه هو دين الحقّ، وسيسرد أمامنا سيلا من الحجج والبراهين المتنوّعة، والأخذ بهذه الحجج وهذه البراهين أو ردّها يقف على الإطار الفكري الذي ينظر من خلاله الشّخص. فكلّما اختلف هذا الإطار، إلاّ واختلفت طريقة فهم هذا الاستدلال من هذه الجهة أو تلك.
وحتّى نقرّب الصّورة، سنتطرق إلى قضيتيّ العالميّة ومصير الإنسان بين المسيحيّة والإسلام، مبسّطين توجّه كلّ دين حولها وفق التّفسير الذي يتبنّاه الفكر الدّيني لكلّ جهة، منطلقين من التّساؤلات التّالية: ما هو المصير الذي ينتظر الإنسان من منظور مسيحي وإسلامي؟، وما هي الاستدلالات التي يتمّ الاستناد إليها في كلّ دين؟، كيف يمكن تفسير التّمسّك بالحقيقة الدّينيّة، كما ينظر إليها المتديّن من زاوية نظره الشّخصيّة؟ وهل هناك منطقة رماديّة أو وسطى بين التّصورين؟
أسئلة سنحاول الإجابة عنها في حلقتين:
* الأولى، في هذا العدد، من خلال المحور الأول: العالميّة ومصير الإنسان بين المسيحيّة والإسلام،
*والثانية، في العدد القادم إن شاء اللّه، من خلال المحور الثّاني: منطلقات التّمسّك بالحقيقة الدّينيّة؛ 
ولأنّ الغاية الأساسيّة هي إبراز هذا النّوع من النّزاع الذي تحوم حوله مختلف العقائد والمذاهب المتنوّعة، فإنّ مهامنا ستقتصر على سرد زاويات النّظر، وأوجه الاستدلال النّصّي المعتمد، وتفسيرات جانب من المتخصّصين في الظّاهرة الدّينيّة والاجتماعيّة من دون إصدار الأحكام، حتّى نضمن نسبة من الحياد.
المحور الأول: العالميّة ومصير الإنسان بين المسيحيّة والإسلام
تأتي المسيحيّة كأوّل دين منتشر في العالم بنسبة تناهز31 % ثمّ الإسلام في المرتبة الثّانية بما يقارب 24 % (6)،  ولا خلاف أنّ الدّينين يتوجّهان نحو الإنسان قصد الاستقطاب، لتحقيق أكبر عدد من الأتباع من خلال إتباع أسلوب متشابه إلى حدّ كبير من حيث الطّريقة والغاية، وإن اختلف على مستوى التّسمية، فهو تبشير في المسيحيّة، ودعوة في الإسلام، لكنّ الغاية تبقى هي ذاتها، ألا وهي إدخال النّاس إلى هذا الدّين أو ذاك أفواجا.
(1) عالميّة الدّين:
يقدّم الدين نفسه سواء في المسيحيّة أو في الإسلام، على أنّه دين عالميّ موجّه إلى البشريّة جمعاء، هدفه تحسين الحياة الدّنيا، والوعد بمصير مثالي في العالم الآخر؛ لكن وفي خضم النّزاع حول هذه الحقيقة نفسها، يقدّم كل جانب أدلّته على أنّ دينه هو الدّين العالمي الموجّه للنّاس كافّة، وغيره دين تقتصر تعاليمه وقيمه على فئة أو أمّة بعينها، وهكذا نجد الرّاحل جورج طرابيشي (وقد كانت له خلفيّة مسيحيّة قبلا) يؤكّد على أنّ الإسلام إنّما هو دين خاصّ بالأمّة العربيّة الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة، وقد خصّ هذه الأمّة بكتاب مقدّس ونبيّ ناطقين باللّغة ذاتها، وأنّ جهود المفسّرين والمؤوّلين من المسلمين قد انصبت على تحويل النّبيّ العربي من نبيّ أمّي إلى نبيّ أممي؛ يقول في هذا الصّدد: « إنّ جميع المؤولين الذين أرادوا تحويل «النّبيّ الأمّي» إلى «نبيّ أممي» أي نبيّ الأمم كافّة، وليس فقط نبيّ الأميّين العرب المرسل بلسانهم منهم وإليهم، ما استطاعوا أن يفوزوا في آي القرآن السّتة آلاف ونيف جميعها إلاّ بآية واحدة هي الآية الثّامنة والعشرون من سورة سبأ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾»(7)، وقد سعى طرابيشي إلى أن يبرهن أنّ لفظة «النّاس» لا تعني البشريّة جمعاء.
ويؤكّد بعض من المنتمين إلى المسيحيّة أنّ عالميّة دينهم تتجلّى في خاتميته، إذ أنّ الإنجيل لم يعترف بالنّبوات الآتية بعده، وهكذا جاء في إنجيل متّى : « أنظروا ألاّ يضلّكم أحد، فإنّ كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح ويضلّون كثيرين،... ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلّون كثيرين» (8)
وفي المقابل يتمّ الاستدلال من الإنجيل نفسه على عدم عالميّة المسيحيّة، واقتصارها على بني إسرائيل وحدهم دون غيرهم، فقد أشار البعض(9) إلى أنّ إنجيل متّى قد أبان عن توجيه المسيح لتلاميذه بنشر الدّعوة: «هؤلاء الإثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلًا: إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة السّامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضّالة»(10). وفي إنجيل متّى نفسه نصّ آخر يؤكّد أنّ دعوة المسيح خاصّة لبني إسرائيل فقط، مهما كانت الدّواعي والظّروف الموجبة لدعوة غيرهم، حيث يقول متّى: «ثمّ خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء. وإذا امرأة كنعانيّة خارجة من تلك التّخوم صرخت إليه قائلة: ارحمني، يا سيّد، يا ابن داود! ابنتي مجنونة جدًّا. فلم يجبها بكلمة. فتقدّم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين: اصرفها، لأنّها تصيح وراءنا! فأجاب وقال: لم أرسل إلاّ إلى خراف بيت إسرائيل الضّالة»(11). وبحسب هذا النّص، فإنّ المسيح لم يغيّر موقفه، ولم يتصرّف من تلقاء نفسه، برغم توسّل المرأة إليه وحاجتها الملحّة لشفاء ابنتها، لأنّه، وكما يؤكّد هو بنفسه، مرسل إلى بني إسرائيل فقط دون سائر الأمم.
وكيفما كان الحال، فالفكر الدّيني المنتمي لكلاّ الدّيانتين مقتنع بأنّ دينه هو الدّين العالمي الموجّه إلى البشريّة جمعاء، وهو الأحقّ بالإتباع من غيره.
(2) مصير الإنسان:
يحتلّ مصير الإنسان بعد موته أهمّ القضايا المتناولة على المستوى الدّيني، ولعلّ ذلك راجع إلى أنّ الدّين يقدّم دوما الإجابات الجاهزة لتلك الأسئلة المحيّرة والحارقة التي يعجز العقل البشري المحض عن تفسيرها، وطبيعي أن يسلك كلّ من المسيحيّة والإسلام طريق الوعد بحياة أخرى أبديّة وخالدة، تختلف عن العالم الدّنيوي المليء بالمتاعب والظّلم والكدر، والوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة والمنشودة، لا يتمّ هكذا عبثا وإنّما يقف على شرط أساسي ووحيد هو الانتماء العقدي للدّين والتّمسك بتعاليمه وطقوسه.
وهكذا تأتي المسيحيّة واعدة أتباعها وحدهم بالحياة الأبديّة في ملكوت السّماء، ليقرّر الإسلام أنّ الجنّة مخلوقة للمسلمين دون غيرهم، وهذا طبعا مستنتج من التّفسيرات والتّأويلات التي يقوم بها العقل أو الفكر الدّيني البشري للنّصوص الدّينيّة المؤطّرة في اتجاهه العام، لأنّ أيّ قراءة لا تنسجم وهذا التوجّه العام تتعرّض لنقد لاذع قد يصل إلى حدّ الإخراج التامّ من الملّة.
وممّا ورد في الإنجيل واعدا المنتمين إلى المسيحيّة بالحياة الأبدية، ورمي غيرهم في النّار، ما جاء في إنجيل متّى:«ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشّعوب، فيميّز بعضهم من بعض، كما يميّز الرّاعي الخراف من الجداء، فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، ثمّ يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ تأسيس العالم... ثمّ يقول أيضا للذين عن اليسار: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النّار الأبديّة المعدّة لإبليس وملائكته»(12)، كما ورد أيضا: «كلّ من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أمّا أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي، يأخذ منه ضعف ويرث الحياة الأبديّة» (13)
وفي المقابل يأتي المفسّرون المسلمون موضّحين قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(14)بأنّه يعني -حسب تفسير الطّبري- ما يلي: وَمَنْ يَطْلُب دِينًا غَيْر دِين الْإِسْلَام لِيَدِينَ بِهِ، فَلَنْ يَقْبَل اللَّه مِنْهُ. ليكون مصيره إلى النّار المؤبّدة عليه كما ورد في تفسير الجلالين(15).
وعن جواب لاستفسار أحدهم على موقع «إسلام ويب» حول مصير أهل الكتاب في الآخرة، ورد الجواب على أنّه من كان يهوديّاً أو نصرانيّاً، ولم يدخل الإسلام، ولم يؤمن بنبيّنا محمد ﷺ، ومات على يهوديته أو نصرانيته، فإنّه كافر قد حرّم اللّه عليه الجنّة ومأواه النّار، دل على ذلك الكتاب والسّنة والإجماع(16)، وقد وردت شواهد كثيرة في هذا الصدد.
هذه التّوجّهات والقراءات معلومة لدى الجميع، لكن هل فكّرنا في سبب تمسّك كلّ طرف بصحّة دينه، وقناعته بأنّ الحقيقة إنّما هي ما يملك هو، لا ما يملك الآخر؟
لماذا يتمسّك كلّ طرف، وعن يقين، بأنّ الصّواب بجانبه، وأنّ الآخر على ضلال، بل إنّ هذا الآخر يعرف أنّه على ضلال، لكنّه يعاند ويصرُّ على الاستمرار في الخطأ؟.
أسئلة تتطلّب بحثا عميقا جدّا، لكن حسبنا هنا أن نمرّ مرور الكرام على بعض القراءات التّفسيريّة لمثل هذه الظّاهرة سواء من النّاحية الاجتماعيّة النّفسيّة أو الفكريّة والثّقافيّة.
(يتبع)   
الهوامش
(1) فراس السّواح، دين الإنسان: بحث في ماهيّة الدّين ومنشأ الدّافع الدّيني، منشورات دار علاء الدين، سوريا، ط 4، س 2002 ، ص 19 
(2) ميز المفكر عبد الجواد ياسين بين الدين باعتباره الوحي المنزل من عند الله سبحانه وتعالى، وهو الفكرة المطلقة والكلية والمتعالية، غير القابلة للتغيير بفعل الاجتماع، بينما التدين هو ممارسات الأفراد للدين داخل سياقات فكرية وزمكانية محددين.
راجع كتابه: الدّين والتّديّن: التّشريع والنّص والاجتماع، المركز الثقافي العربي، ط 2، س 2014.
(3) عرّف تايلور الثّقافة على أنّها الكُلّ المُركّب الذي يشمل المعرفة، والعقائد، والفنّ، والأخلاق، والقانون، والعُرف، وكلّ القدرات، والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في مجتمع.
أنظر: دنيس كوش، مفهوم الثّقافة في العلوم الاجتماعيّة،ترجمة: منير السعيداني، المنظمة العربية للترجمة، لبنان، س 2007، ص 30 وما يليها.
(4)  كما جاء في الصّحيحين من حديث النّبي ﷺ قوله: « ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه...»
(5)  مقال له بعنوان: صدمة الأفكار أو ما سمعنا بهذا، منشور بمجلة الفرقان، العدد 55، س 1427/2006، ص 85
(6) أنظر الاحصائيات المنشورة على موقع : www.youm7.com
(7)  أنظر : من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث: النشأة المستأنفة، دار الساقي لبنان، ط 3، س 2015، ص 95. والملاحظ أنّ الكاتب قد أغفل أو تغافل عن آية مشابهة ليؤكّد أنّه لا تجد إلاّ الآية التي أشار إليها، والحال أنّه ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين﴾ الآية 107 من سورة الأنبياء، ويكفي أن تؤخذ لفظة العالمين على ظاهرها ليتبيّن المعنى المقصود منها.
(8) أنظر موقع طريق القرآن:  www. quranway.com 
(9) إنجيل متّى، الإصحاح 24
(10) إنجيل متّى، الإصحاح 10: 5 – 6
(11) إنجيل متّى، الإصحاح 15: 21 – 24
(12) إنجيل متّى، الإصحاح 25
(13) إنجيل متّى، الإصحاح 19
(14)  سورة آل عمران  - الآية 85
(15)  أنظر موقع الروح:   www.alro7.net
(16) راجع:    www.islamweb.net