حديقة الشعراء

بقلم
خالد إغبارية
على أطراف حكايتنا
 يأتي الفجر
ويخبرني صباحي
أنك زرتِ حروفي
وسألتِ الفجر عن قصائدي
يا قمري المتعب بين السحب
هلاّ أضأتِ شرفات قصيدتي
بنرجس خدّيك
وتأمرين الرياح لتهب الآن
تحمل شوقًا وحنين
وإني أخاف تساقط اللهفة
على أطراف حكايتنا
وأخشى توقف حواسي
عن الانتظار 
فيهطل دمع القصيدة رويدًا رويدًا
على أوراقي
فأسير حافي الكلمات
فوق أعواد الكرم في بستانك
وأراقص همساتك
حافيًا على أرصفة شوارعك
وأنساب سلسبيلاً
كورقة توت في أيلول 
وإني لأرى امتدادًا لملامحي
بين عينيك
وأسمع بين أصابعك ألف أعزوفة
سأفكر بنسيان الغياب
فلا تنسي عندما  تقرئين أحرفي
سأولد مرتين ثم أحيا
مرة أخرى كالهنود
فضعي ما تبقّى من حروفي
في لفافة وتنفسيني
بعمق .. ولا تنفثيني
اتركيني هناك في رئتيك
أنام بسلام
بالقرب من قلبك
وأبقى عالقًا 
على ستائر الليل
أنتظر ضوء الشمس لزيارتي
يتسلل بين ثقوب نافذتي
فيتوسد وسادتي
يوقظ جفني بقبلة
وأستقبلك بين ذراعي مدللة
وتحيا سنابل حروفي
على إثر طيفك
ما دمت معي