في العمق

بقلم
د.علي رابحي
رسالة في الإصلاح الاجتماعي مدخل مفاهيمي
 مقدمة
الثّبات والتّحول من السّمات الوجوديّة العامّة لحياة الإنسان، ومن السّنن الكونيّة الكبرى المتعلّقة ‏بحقيقة الحضور الإلهي في الكون، وفي الإنسان المجبول على السّعي الدّائم للتّجديد، حتّى يسدّ ما‎ ‎يظهر في ‏بيئته من حاجات للإصلاح. فلم يكن الإنسان، في كلّ مراحل تاريخه، مجرّد محكوم بالجبر، بل هو كائن ‏مخيّر، يُسائِل الحاضر كلّما طرأت عليه أطوار ونوازل، ويكشف عن فهم للماضي ودروسه، ويتطلّع ‏للمستقبل وآفاقه، فيلاحق ما يحول بين الإمكان وبين التّمكن ويستوعبه، ممّا جعل تاريخ البشريّة تاريخا ‏للتّغير. وهذه الحقيقة تشهد لها وتؤكّدها نبوءة رسول الله ﷺ القائل: (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ ‏كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا)(1)‏ ‏.‏
ويعرض القرآن الكريم دور حاملي رسالة الإصلاح، فيقول: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ ‏مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ‏وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود: 88].‏
تمهيد
تعريف مصطلح «الإصلاح»
‏1‌. في اللغة:‏
يقول ابن فارس(2)‏ ‏: (صلح) الصّاد، واللاّم، والحاء، أصل واحد يدلّ على خلاف الفساد. يقال: ‏صَلُحَ الشّيء يصلح صلاحاً، ويقال: صلَح بفتح اللاّم. وجاء في «المصباح المنير»: وأصلح أتى بالصّلاح ‏وهو الخير (3)‏ ‏. ‏
وقيل (4)‏ ‏: الصّلاح ضدّ الفساد، والمصلحة واحدة المصالح، والاستصلاح نقيض الاستفساد. ‏
يستفاد من قواميس اللّغة أنّ الإصلاح ضدّ الفساد ونقيضه، وقد غلب على مادّة (صلح) مصطلح ‏‏(المصلحة).‏
‏2‌. في الشرع:‏
أ. في النص القرآني: ‏
الإصلاح من المصطلحات الشّرعيّة التي وردت في القرآن الكريم عدّة مرّات:‏
‏-ذكرت حين أخبر اللّه تعالى عن حال قوم موسى عليه السّلام بقوله: ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ ‏وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾ [الأعراف:170].‏
‏-وجاءت في ما وصّى به موسى أخاه هارونَ -عليهما السّلام- لما استخلفه في قومه بقوله: ﴿اخْلُفْنِي ‏فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف:142]. ‏
‏-وقال سبحانه في سورة النّساء: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ ‏فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾  [النساء:145].‏
‏-وقد حدّد القرآن الكريم مهمّة الدّعاة  في الإصلاح، قال اللّه تعالى عن نبيه شعيب عليه السّلام:  ‏‏﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾. [هود:88].‏
‏ -ويفيد «الإصلاح» معنى النّهي عن الفساد في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ‏قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ [البقرة:10].‏
‏- وكذلك الحال في قوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي ‏الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ، وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ ‏بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ [هود:116،117].‏
‏-وقال تعالى: : ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ ‏مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل:119].‏
‏ويضيف سبحانه في سورة المائدة: ﴿فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْه، إِنَّ اللَّهَ ‏غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة:41].‏
- كذلك «الإصلاح» في الأمور كلها، قال تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ ‏أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ [النساء:35]. ‏
‏وقال تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا ‏صُلْحًا، وَالصُّلْحُ خَيْرٌ، وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ، وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾  ‏‏[النساء:‏‎127‎‏].‏
وقال تعالى أيضاً: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ، قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ ‏بَيْنِكُمْ، وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال:1]. ‏
‏وقال تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا، فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى ‏الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ، فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ ‏يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الحجرات:9]. ‏
‏وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾‏‏[الحجرات: 10].‏
‎وقال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، ‏وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء:113].‏
ب. في النص الحديثي:‏
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: «بدأ الإسلام غريبا ‏وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء»‏ (5)‏ ‏. وذكره أحمد من حديث ابن مسعود بزيادة فيه: «ومن الغرباء؟ قال: ‏نزاع من القبائل» وفي رواية: «الغرباء الذين يَصلحون إذا فسد الناس»(6)‏ ‏. وللترمذي من حديث كثير بن عبد ‏الله عن أبيه عن جده: «طوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد النّاس من سنتي»‏ (7)‏ ‏.‏
فلم تخرج دلالة لفظ «الإصلاح» في القرآن والسّنة عن المعنى المحدّد في اللّغة.‏
ج. في اصطلاح العلماء:‏
«الإصلاح» عند الطّاهر بن عاشور هو: «وصف للفعل يحصل به الصّلاح، أي: النّفع منه دائماً أو ‏غالباً، للجمهور أو للآحاد»‏(8)‏ ‏. ويفرق بين معنى الصّلاح  والإصلاح، فيقول أنّ الأول هو: «تمام الاستقامة ‏في دين الحقّ»‏(9)‏ ، والثّاني هو: «الإصلاح ضدّ الفساد، أي جعل الشّيء صالحاً، والصّلاح ضدّ الفساد، ‏يقال: صَلُحَ بعد أن كان فاسداً، ويقال صَلُحَ بمعنى وجوده من أوّل وهلة صالحاً، فهو موضوع للقدر ‏المشترك»(10)‏ 
‏‏‏‏4: الفروق بين مصطلح «الإصلاح» وبعض المفاهيم القريبة:‏
أ. الفرق بين الإصلاح والإحياء والتجديد:‏
يقول الرّاغب الأصفهاني: «جدّدت الثّوب إذا قطعته على وجه الإصلاح، وثوب جديد: أصله ‏المقطوع، ثم جُعل لكلّ ما أحدث إنشاؤه، قال تعالى: ﴿بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾‏‎]‎ق:15‏‎[‎، إشارة ‏إلى النّشأة الثّانية»(11)‏ .‏
إنّ التّجديد عودة إلى الأصول قصد إحيائها في واقع النّاس مع مواكبة مستجدّات العصر التي ‏طرأت على مستوى التّمثلات في واقع النّاس.‏
و«الإحياء» مصطلح مقابل للقطيعة مع الماضي، وهو عودة إلى الخبرة الحضاريّة للجماعة المجتمعيّة. ‏استعمله الإمام أبو حامد الغزالي في عنوان كتابه «إحياء علوم الدّين»‏(12)‏، للكشف عن مناهج الأئمّة ‏المتقدّمين المطوية، وإيضاح مباهج العلوم النّافعة التي صارت نسيا منسيّا.‏
إنّ «الإصلاح» يكون ضدّ الفساد القائم في عين الشّيء المراد إصلاحه، أمّا مساعي الإحياء ‏والتّجديد فتكمن في الحفاظ على الأصول والثّوابت. بمعنى أن الإصلاح هو المنطلق، والإحياء والتّجديد هما ‏النتيجة.‏
ب. الفرق بين الإصلاح والتغيير‏
تدُور مادَّةُ (غَيَّرَ) في اللُّغة على أصليْن، هما‎:‎‏  إحْداث شيءٍ لم يكُن قَبْلَه، أو انتِقال الشيءِ من حالةٍ ‏إلى حالة أخرى(13)‏ ‏.‏
‎ ‎فمِن الأصل الأول: (غَيَّره): جَعَلَه غَيْرَ ما كَانَ، و(غَيَّره): حَوَّلَهُ وبَدَّلَهُ‎.‎
ومن الأصل الثاني: (الغِيَر)؛ أَي: تَغَيُّر الحال وانتقالها من الصلاح إِلى الفساد (14)‏ ‏.‏
التغير الاجتماعي انتقال للمجتمع من حالة إلى حالة أخرى، ولا يشترط في هذا الانتقال أن يكون ‏تطوراً، وإنما قد يكون تخلفاً وانحداراً.‏
أما الإصلاح نهج يقوم على المرحلية مقابل القطيعة، وعلى التفاعل مع الواقع الموجود بكل معطياته ‏وتراكماته.‏
ثالثا. تعريف مصطلح «الاجتماع»:‏
أ. تعريف مصطلح «الاجتماع» لغة:‏
‏ «الجماعة في اللّغة من الجمع، والجمع تأليف المتفرّق، وضم الشيء بتقريب بعضه من بعض. يقال: ‏جمعته فاجتمع» (15)‏ ‏.‏
والجماعة عدد من الناس يجمعهم غرض واحد، جمع المتفرق جمعاً: ضم بعضه إلى بعض، وأجمع ‏القوم: اتفقوا، واستجمع القوم: تجمعوا من كل صوب»(16)‏ ‏. ‏
والمستفاد من المعنى اللغوي أن الاجتماع هو ائتلاف الناس على غرض واحد، وعدم تفرقهم.‏
ب. تعريف «الإصلاح الاجتماعي» اصطلاحاً، باعتباره مركبا إسناديا:‏
‏«الإصلاح الاجتماعي»: أصل شرعي من أصول الإسلام، يقوم على قاعدة الأمر بالمعروف والنهي ‏عن المنكر. ويقتضي ذلك أن يكون في المجتمع أناس يقومون بإصلاح أموره في شؤون الدنيا والدين، بحيث ‏تكفل قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التقدم الدائم والمستمر للمجتمع الإنساني، مع تغير الظروف ‏والبيئات، وتجدد المصالح والعادات، فيكون القصد من ذلك تحقيق الإصلاح الديني والخلقي ‏والاجتماعي(17)‏ ‏.‏
الهوامش
(1)  أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الملاحم، باب (ما يذكر في قرن المائة)، الحديث رقم 4291. تحقيق محمد ‏عبد العزيز الخالدي، دار الكتب العالمية، بيروت-لينان، ط1، سنة 1996م، ج3، ص:113. قال: «حدثنا ‏سليمان بن داود المهري، أخبرنا – عبد الله بن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، ‏عن أبي علقمة، عن أبي هريرة – فيما اعلم – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يبعث لهذه الأمة على ‏رأس كل مائة سنة، من يجدد لها دينها».‏
وبمثله رواه الحافظ ابن عدي في مقدمة «الكامل» ص: 152، والحاكم في «المستدرك» 4: 522، في كتاب الفتن، ‏ورواه الخطيب في «تاريخ بغداد» 2: 61. وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة» ص 121 – 122، والعجلوني في ‏‏ «كشف الخفاء» 1: 243، وأورده السيوطي في «الجامع الصغير» 2: 281 بشرح «فيض القدير» للمناوي، وقال ‏السيوطي مثل ذلك في «جمع الجوامع» – الجامع الكبير – ص 1671.‏
ونفى بعض العلماء المعاصرين ورود لفظ: (أمر دينها) في حديث (تجديد الدين) على رأس كل مائة سنة، وهو وارد ‏ثابت في روايات هذا الحديث في غير موضع من كتب الحفاظ المتقنين، منها: رواية البيهقي في «مناقب الشافعي ‏‏1: 53، وقول الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» 253:10، وقول الحافظ السيوطي في «الدرر المنتشرة في ‏الأحاديث المشتهرة» ص: 27، وقوله أيضا، في رسالته «تقرير الاستناد في تفسير الاجتهاد» ص: 53 و 60، وقول ‏الحافظ الزبيدي في «إتحاف السادة المتقنين بشرح أسرار إحياء علوم الدين» 1: 26، وقول المحبي في «خلاصة الأثر ‏في أعيان القرن الحادي عشر» 3: 344- 347، وقول الحافظ ابن عبد البر في «الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة ‏الفقهاء» ص»: 75، وقول القاضي عياض في «ترتيب المدارك» 3: 182 من طبعة المغرب، و2: 377 من طبعة ‏بيروت، وقول الحافظ تاج الدين السبكي في مقدمة «طبقات الشافعية الكبرى» 1: 199، وقول الحافظ ابن حجر ‏في «توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس» ص: 48.‏‎ ‎
(2)  «معجم مقاييس اللغة»، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، ج3 ص:303.‏
(3)  «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير»، ‏‎ ‎أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الفيومي الحموي، المكتبة العلمية، ‏لبنان- بيروت، ج1 ص:345‏‎ .‎
(4)  «الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية»، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، تحقيق أحمد عبد الغفور ‏عطار، دار العلم للملايين، بيروت، ط1، 1407ه-‍1987م، ج1، ص:383. والرازي، «مختار الصحاح»، ‏ص178. وابن منظور، «لسان العرب»، ج 2، ص:516.‏
(5)  أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، الحديث رقم:145، ‏ج 1 ص: 80.‏
(6)  أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده، حديث رقم: 3784. تحقيق أحمد محمد شاكر، دار الحديث، مصر– ‏القاهرة، ط1، 1416 هـ 1995م، ج4، ص:30. ‏
(7)  أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، حديث رقم ‏‏2630. تحقيق  بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي لبنان- بيروت، 1998م، ج4، ص314.‏
(8)  «مقاصد الشريعة الإسلامية»، محمد الطاهر ابن عاشور، تحقيق  محمد الطاهر الميساوي، دار النفائس، ‏عمان،ط2، 1421هـ/2001م، ص:278.‏
‎(9)‎ ‏ «التحرير والتنوير»، الطاهر بن عاشور، ج14، ص:317.‏‎ ‎
(10) ‏ المرجع نفسه، ج1، ص:285.‏‎ ‎
(11)  ‏ «المفردات في غريب القرآن»، أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى، تحقيق صفوان عدنان ‏الداودي، دار القلم الشامية، دمشق/بيروت، ط1، 1412هـ، ص:188.‏‎ ‎
(12)  «إحياء علوم الدين»،  أبو حامد الغزالي، دار ابن حزم للطباعة والنشر، بيروت لبنان، ط1، 2005م.‏
(13)  «التعريفات»، علي بن محمد الجرحاني، تحقيق محمد صديق المنشاوي، دار الفضيلة، ب.ت، باب التاء، مادة ‏‏(التغيير – التغير)، ص:56‏‎.‎‏ ‏
-  «كشاف اصطلاحات الفنون»، محمد علي التهانوي، تحقيق رفيق العجم وعلي دحروج، مكتبة لبنان، ط1، ‏‏1996، ج1، ص:490.‏
(14) «تاج العروس من جواهر القاموس»، مرتضى الزبيدي، تحقيق ابراهيم الترزي، التراث العربي، الكويت، ‏‏1972، ط2، باب الرَّاء، مادة (غير)، ج13 ص: 286.‏‎ ‎
‎‎‏‏- ‎‏ «لسان العرب»،‏‎ ‎ابن منظور، حرف الراء مادَّة (غير)، ج11، ص:108. ‏
(15)  «تاج العروس من جواهر القاموس»، محمد مرتضى الحسيني الزبيدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ‏ط1،2007م،ج3، ص:320و321‏‎.‎
(16)  «المعجم الوسيط»،  إبراهيم أنيس وآخرون، مادة جمع، ج1، ص:134و135 .‏
(17)  «أصول المجتمع الإسلامي»، محمود جمال الدين، دار الكتاب المصري-القاهرة، ودار الكتاب اللبناني، بيروت- ‏لبنان، ط1، 1992م، ص:193.‏