للحياة عنوان جميل اسمه «بين البسمة والحزن أيام».

رائعة - بإذنه سبحانه - الحقيقة أنّ حياة كلّ واحد منّا لا يمكن أن تكون مثاليّة تماما على الأقل في نظره هو كشخص، فكم من صحيح مرض وكم من فقير أغناه الله وقس على ذلك.

الأهم في الموضوع أن يضع كلّ إنسان طريقة أو وصفة تناسب إمكانيّاته المتاحة وأن يشتغل على الممكن بدلا من أن ينظر الى ما ينبغي أن يكون. وبالتّالي فإنّ وضع وتحديد الأهداف في الحياة أمر مهمّ تتبعه استراتيجيّة مدروسة ليتمّ الاتّجاه نحو التّنفيد وإيجاد النّتائج، ليعدّل ويقيّم ثمّ يستمر دون أن ييأس. فلا تكن مثل الباحث عن الذّهب والمنقّب على الكنز الذي يتأكّد من وجوده في المكان، لكنّه سرعان ما يتعب من جهد الحفر ولم يبق لإيجاد كنزه إلاّ القليل.

المطلوب هنا توزيع الجهد والطّاقة عبر مراحل الحياة المختلفة والاستمتاع بكلّ اللّحظات، حتّى السّيئة منها، وجب أخذها من الجانب الايجابي للتّعلم منها.

تأكّد أنّ كلّ محاولاتك الفاشلة هي بالضّرورة اتجاه ثابت لتحقيق نجاحك إن عرفت كيف تتعلّم منها وتتخطّى مرارتها بمرونة كبيرة. أيقنْ تماما أنّ آخر محاولة ستكون هي الصّائبة والموجهة لك نحو محاولات أخرى لإصابات نجاحات أكبر ممّا تتخيّل. فانطلق الآن لا تنتظر، تفاءل ولا تلتفت للخلف أبدا.