بالمناسبة

بقلم
البحري العرفاوي
رئاسة
 أنا لم أفكر ولو لحظة واحدةْ
أن أكون رئيسًا بلا سُلطة وبلا هَيبةٍ
وبلا فكرة ناقدةْ
إنني لا أرى في الرئيسِ
سوى مَيِّتٍ يَتهيأ للقبر في غرفة باردةْ
لم يَعدْ رُؤساء «القبائل» إلا
كما صَخْرة جامدةْ
يُرْفعُون إلى سِدَّةِ الحُكمِ ثُمَّ
يَصِيرون بعد الجنازة أحْجيةً خالدةْ
هم سُعاةُ بريدٍ
إذا قال «أرْبابُهم» أيَّ قولٍ
تدَاعوا ككثبان رمْل إلى البِرَك الرَّاكدةْ
===
ألا أيها الشعبُ أنت الرئيسُ
وأنت الزعيمُ القويُّ العزيزُ الركينُ
وأنتَ إذا ما عزمْتَ
فتحتَ على الغيبِ فتْح العظامِ
لترقى مراقي التحرر والأمم الرائدةْ