حديقة الشعراء

بقلم
عبد الله الرحيوي
بين المطرقة والسندان
 

تفوه يا خطيب ولا تهاب... فرزقك في السماء ولا ارتياب

ان اصدع بالذي يرضي كثير.... فعزته لمنطقها رضاب
أن اسمع بالحقوق ولا تبالي ..... فإن القول يتبعه العتاب
فراوغ ما استطعت لذاك حيلة .... فإن الموج يعقبه العباب
أتترك ما يقال ولا تقول ..... أتخشى الناس واقعهم سراب
فقدوتك الصاحبة والنبي ..... أتنسى ما أتاك به الكتاب
تعمد أن تخاطبهم بعنف ..... فجل القوم ليس لهم لباب
تريث حين وصفك للرذيلة .... فمغرسنا الفسيح له هضاب
سياستكم تفوق درى المعالي ..... وناصرنا الحداة كذا الركاب
تمالك في مواعظك القوية.... وغض الطرف ينقرك الغراب
لنا عمل يعظمه العظام.... يدنسه السفيه ولا يعاب
إذا حضر الوشاة لنا دروسا.... تكأكأت الفهم كما الذباب
وان عثر الخطيب لدى الخطاب.... يناقشه الصبي كما الشباب
أليس العري ظاهرة تفشت.... فأين حياؤكم أين الحجاب
أترضى أن تكون عبيد قوم.... لهم عار تجانبه الكلاب
سريت أراقب النساك فينا.... وما لمساكن العباد باب
فخطبتك الرفيعة أن تقولا.... لحاكمهم يجانبك الصواب
إذا بلغ الخطيب لنا مكانا.... تخر له الكواكب والسحاب