ترنيمات

بقلم
ثمّة طريق أرحب...
 الصومعة التي تخترق الفضاء بعنفوانها المضيء‎ ..  
تقوم دليلا أبديا على أن ثمّة طريقا آخر‎ 
يتّجه إلى الأعلى .. عموديّا، باتجاه عالم أكبر و أسنى‎. 
‎.......... 
لا يزال المؤمنون الهادئون واثقين بأنّ الجوهر الإلهي في الإنسان‎ 
أشدّ إبهارا .. من ناطحات السّحاب‎ .. 
وأنّ البصيرة أصدق رؤية من الأقمار الصناعية‎ .. 
وأنّ الرّحمة والحبّ أسمى من الشّهوة والاستهلاك الماجن للأشياء.‎ 
‎...........
الثّورة الحقيقيّة الأولى إذن ..لا تكون إلاّ إذا اتجهت إلى الأعماق‎ 
وانفتحت على الآفاق .. وتجاوزت حدود الجسد ولهفة الكسب والتّملّك .. 
لتتّحد مع إرادة الله .. إرادة الأنبياء والشهداء‎ في التحرّر من حصار المكان 
وضيق الرغبة. ‏