حديقة الشعراء

بقلم
عبد الله الرحيوي
ذئاب الصحراء
 

ذاك القضاء بظلمه يتــــــــــظلم           قد عدوا ما ينفي البريء وأحكموا

يا آل من لا يستـــــــــحق بفعله           إلا النكال ومثلكم لا يـــــــــــــنعم
الحقد فيكم للـــــــــذين دعوا إلى          دين السلام، وعزكم أن تـــخدموا
شرف الدعاة يبين عند فـــراقكم           فبربكم حتى متى لا تـــــــــندموا
ما قيمة البلدان بعد ضـــياع من           لولاهم كنتم رعاة تـــــــــــسأموا
الذئب يسعى أن يكون بفــــــعله           مثل الأسود وحـــــــــاله لا يـكتم
يرجو حقوقا للـــــــــشياه بحنكة           فإذا قضى في حــــــــقها لا يبرم
تدعُ الدعاة أن اركعوا لمـــليككم           وله الركون بذلة أو تنـــــــــــقم؟
الكلب أوفى للبرية مــــــــــــنكم           حاشا السميع لما يخط ويرقــــــم
سفهتموا أحـــــــــلامكم بكلامكم           وسفيهنا أرقى مكانا أحـــــــــــلم
مكر الذئاب يشم حـــال جلوسها           أما القيام فعندنا لا ينـــــــــــــظم
إن خاطب الأســــماع رُق لحاله           فخطابه متعثر متلــــــــــــــــعثم
كل الدعاة الــــــــصادقين مصفد           والناعقون بحضنكم لا يلــــــجم
أتقى التقاة رهــــــينة في سجنكم            والظالمون مقامهم أن ينــــعموا
تتأبطون شروركم وشرر مـــــن            يخشى الظلال وظله لا يرســـم
إسرافكم في أمرنا مـــــــــــتواتر           حتى غدا إصراركم يتراكـــــــم
آه على حــــــــــلو الزمان ومره           فعزيزكم في عزنا لا يحــــــــكم
أما الذليل فلا أبـــــــــــوح بحاله           إذ حاله يا فاهما لا يفـــــــــــــهم
يا سائلي عما يفك ســـــــــراحهم            ندعوا الذي بنعيمه نتــــــــــنعم