حوار الحضارات

بقلم
عدلاني بن ثابت
معرفة الآخر ومحاورته ضرورة للتأثير والتأثر مناظرات أحمد ديدات نموذجا (2/3)
 (2) الآخر ونظرته للاسلام
إنَّ الإسلام لا يقبل التَّعدُّد ولا يعترف بالآخر، فالقُرآن مليءٌ بوصْف المخالفين بأنَّهم كفَّار ومشركون،إنَّ من هم على غير دين الاسلام كفار « وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين (1) َ 
ونحن الآن في القرْن الحادي والعشرين، وقد اندثرت النظريَّات الأُحادية وبدأ عصر التعدُّديَّة، فلماذا لا يَحترِم المسلِمون وجهة نظر غيرِهم من النَّاس؟ ولماذا لا يسمُّون مَن عداهم بـ «الآخر» بدلاً من «الكافر» ليواكب الإسلام العصرَ وتطوُّراته، كما يزعُم أصحابُه أنَّه صالح لكلّ زمان ومكان؟ 
كل هذه المسائل تطرح بقوّة وتثار في كلّ معرض حديث حول حوار الأديان، فيجد المسلم نفسه في حاجة الى الردّ لتبين بطلان حجّة الخصم أو إثباتها خاصّة أن الآيات المستدلٌ بها آيات صريحة ثابتة في النصّ القرآني،أمّا أحمد ديدات فقد اعتبر هذه«الشبه»، كما سمّاها هو، مخالفة للصواب وللحقيقة، فقال:«وقبل أن نردَّ على هذه الشُّبهة، فبإمكانِنا أن نعيد الكرة إلى ملعبِ (الآخر)، ونطلُب منه أن يُجيب على نفس السؤال: تُرى كيف ينظر النَّصارى إلى المسلمين واليهود؟ وكيف ينظر اليهود إلى المسلمين والنَّصارى؟ هل يطلق كلُّ فريق على غيره سوى اسم «الكافر»؟ وهل في عقيدة أيٍّ من هؤلاء أنَّ سواهم يُمكن أن يكون من أهل الجنَّة وإن لم يدخُل في عقيدتهم؟» (2) 
ليست مسألة الاعتراف بالآخر من عدمه عند «ديدات» حكرا على المسلمين أو على الدّين الإسلامي بل هي سمة كلّ أصحاب الأديان الأخرى. ولايقتصر الأمر على المذاهب والأديان، فمسألة عدم قبول الآخر موجودة في كل مجالات الحياة البشريّة الدّينية والسّياسيّة والاجتماعيّة، ففي السّياسة مثلا لو نظرنا لامريكا باعتبارها متصدّرة للمشهد السّياسي العالمي فالأمر لا يتغيَّر كثيرًا، فرغم تبنّيها للمنهج اللّيبرالي الذي ينادي بالحرّيَّة والتَّعدُّديَّة - لا تعترِف عمليًّا بما سواه من المذاهب، فمع الأهداف الإمبرياليَّة لأمريكا في العالَم بأسره، تأتي الأهداف الثَّقافيَّة والفكريَّة لها أيضًا، انظر كيف تُريد أمريكا فرْضَ ثقافتِها وأيديولوجيَّتها الفكريَّة، وتسعى لإلْزام العالم بالصُّورة الَّتي رسمتْها للحرِّيَّة، فهي لا تترك مكانًا يُمكنها فيه نشْر ثقافتِها وأفكارها إلاَّ فعلت؛ إن سلمًا فسلم، وإن حربًا فحرب، معلنة أو غير معلنة، وتُنفق في سبيل ذلك الملايين والمليارات. يقول ديدات في هذا السّياق: «من حقّنا أن نسأل لماذا لا تترُك أمريكا ومَن هم على شاكلتِها الثَّقافيَّة والسياسيَّة مُخالفيهم يمارسون حريَّتهم في  إختيار النّظام الَّذي يرونه الأمثل في المحافظة على النّظام العام والأمن القومي في بلادهم» (3) 
لماذا يلْزِمونهم بالنَّظرة الليبراليَّة في معاملة المواطنين، أو مُمارسة شؤون الحكم وغير ذلك، فإن لَم ينصاعوا فرضوا عليهم العقوبات الاقتصاديَّة وغيرها؟! ألا يُمثل هذا معاقبة للآخر على هويته وإختياراته وميولاته؟ فموقف الآخر من الاسلام والمسلمين بصفة عامّة لايختلف كثيرا عن موقفهم السّياسي من المخالف فليس المخالف العقدي بأقلّ شأنا من المخالف السّياسي. فلو ألْقيتَ نظرةً على أعمِدة صحفهم أو صفحات منتدياتِهم الإلكترونيَّة، لوجدتَهم لا يألون جهدًا في وصْف الآخَرين المختلفين معهُم بأنَّهم: ظلاميّون ورجعيّون وضبابيّون ومتخلّفون ووهابيّون وإرهابيّون وتكفيريّون... إلى غير ذلك. فتصْنيفُهم تصْنيف إقصائي ووحْدوي، وليس فيه راحة الموضوعيَّة أو الليبراليَّة والتعدُّديَّة الَّتي يدنْدِنون بها ليلا ونهارا، ثمَّ هم دائمًا يُعْلِنون الوصاية على التحضُّر والتَّنوير والتمدُّن، فلا يكون متمدِّنًا ولا متحضِّرًا ولا نبيلاً ولا راقيَ الفِكْر إلاَّ مَن جاراهم في كلِّ ما يدعون إليْه، وإن كانت أمورًا شكليَّة لا علاقة لها بلبّ التَّفكير المتحرِّر أو الممارسة المتمدِّنة. 
من هذا المنطلق أراد «ديدات» أن يبيَّن أنَّه لا أحد يعترف حقيقة بهوية الآخر الفكريّة وأنَّ الإسلام لم ينفرد بهذا دون غيره من الدِّيانات والمذاهب الفكريَّة، ثم انتقل ليبيّن وجْهة نظر الإسْلام في اعتِرافه بالآخر، المختلف عنه دينيّا وفكريّا وأنّ كلّ ما قيل لا يعدو أن يكون سوى تلفيق في حقّ الدّين الذي دعا متبنّيه ومريديه جهرا الى قبول الآخر والتّحاور معه على أسس من الحرّية ، فالدّين الذي بني أول أسسه على الحرّية مجسّدة في قصّة إبليس وكيف دار حوار بينه وبين الله حول السّجود لآدم ورفض إبليس للأمر وقد أعتبر هذا النّص منطلقا لتأسيس الحرّية في الإختيار وقبول الأخر المختلف « قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ..قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» (4).  
لا بدَّ لنا أن نعلم أنَّ الإسلام ليس فكرةً أرضيَّة ولا نظريَّة بشريَّة قابلة للخطأ والصَّواب. إنَّ الإسلام لَم يخترعْه محمَّد - ولَم يؤلِّفْه المسلِمون من عند أنفُسِهم، بل قد شرعه الإله الواحد الَّذي ليس ثمَّ إله غيرُه في هذا الكون، والَّذي لا يحتمل ما يَجيء منْه إلا الصَّواب. يقول ديدات في هذا السياق:«إنَّ قبول الإسلام بغيره من الدّيانات والاعتراف بها ، معناه التَّشْكيك في صحَّته هو، بل والقطع ببطلانه؛ فإذا كان - وهو دين التَّوحيد - يعترف بالشِّرْك وتعدُّد الآلهة، فما توحيدُه إلاَّ هراء، وإذا كان - وهو دينُ الإقرار بالخالِق الَّذي أوجد الكون بِمحض إرادته وحكمتِه - يعترف بالإلْحاد الَّذي يردُّ وجود الكون إلى محْض الصّدفة البحْتة، وينكر وجود شيء اسمه الله الخالق، فما دعوته إلاَّ هذَيان» (5) .
هنا يجد «ديدات» نفسه في موقف محرج هل يقبل الاسلام الآخر ويعترف به ويقرّ بصواب ماهم عليه رغم مخالفتهم لعقيدته ولثوابت من النّص المؤسّس لدينه، أى _هل يخدع الإسلام أتباعه أم يخدع الإسلام أعداءه؟ أيقول الإسْلام لأتباعِه: إنَّ الله ربّكم واحد أحَد، لَم يلِد ولم يولد، ثمَّ يقول: إنَّ مَن قال: إنَّ الله ثالث ثلاثة، وأنَّه تزوَّج وولدَ وترك ابنَه يُصْلَب - هو على صوابٍ كذلك، وكلا القولَين لا بأس بهما وكلٌّ مصيره إلى جنَّة الخلد؟! أيقول لأتباعِه: إنَّ محمَّدًا رسولُكم الَّذي أنزل عليه الوحْي بالقرآن، فاتّبعوا ما جاءكم به من عند الله ربِّكم، ثمَّ يقول: إنَّ مَن قال بأنَّه كذَّاب مفترٍ اخترَعَ القرآنَ ليجْمَع النَّاسَ حوله؛ من أجْل مصلحتِه الشَّخصيَّة أو القوميَّة، هو على صواب أيضًا ومصيرُه إلى جنَّة الخلد؟. 
ومن هذا المنطلق اعتبر «ديدات» الرّسالة الإسلاميَّة غاية في التَّعدُّديَّة والاعتِراف بالآخر، من جهات مغايِرة وزوايا أخرى؛ فهي رسالة عالميَّة لا تتوقَّف عند حدود أرضيَّة من لون أو جنس أو عرق أو وطن أو لسان، فبوسع جَميع أهل الأرض: أحْمرهم وأسودِهم، وعربهم وعجمهم، وغنيهم وفقيرهم، ونصرانيّهم ويهوديّهم، وبوذيّهم وعلمانيّهم، أن يدخُلوا في هذا الدّين العظيم، ويتمتَّعوا بكلِّ ما كفَلَه لأتْباعه من حقوق دنيويَّة وسعادة أخرويَّة. إنَّ الإسلام حسب «ديدات» لا يضَعُ حجابًا ولا حاجزًا بين دخول (الآخر) تحت لوائِه والعيش في أكنافه، إنَّه لا يطلب من الآخر مواصفات في اللَّون أو العرق أو الجنْس أو الموقع الجغرافي، إنَّه لا يطلب من الإنسان سوى أن يكونَ إنسانًا يَحترم ما ركّب فيه من إنسانيَّة وعقلانيَّة، فيقرّ بالرَّبّ الخالق ويَمتثِل للشَّرع الكامل المنزَّل، الَّذي يضمن له سعادة دنيويَّة وأخرى أبديَّة. 
والإسلام كما عرّفه «ديدات» يعطي صورةً للتعدُّد والاعتِراف بالآخر عندما يقول للإنسانيَّة كلّها:«إنَّ الإسلام - هو دينُها الموروث في تاريخها بأكمله، إنَّه وُجِد منذ أنزل الإنسان إلى هذه الأرض، إنَّه يقول: ليس محمَّد هو الرَّسول الأوْحد الَّذي جاء به، بل قد سبقَه بالإسلام عشرات الرُّسل ومئات الأنبياء، جاؤُوا جميعًا بلبِّ الإسلام وهو التَّوحيد، وكلّ ما هناك أنَّ الشَّريعة التي جاء بها محمَّد مهيْمِنة على الشَّرائع التي قبلها؛ لأنَّه كُتِب لها أن تكون آخِر كلمة من الله لعبادِه، فهي كفيلة بتنظيم أمور الإنسان في كلِّ الأزمِنة والأمكنة بيْنما ما قبلها من الشَّرائع كانت مؤقَّتة ومرحليَّة» (6) 
فالإسلام حسب «ديدات» لايقول لليهود اكفُروا بموسى وغيره من أنبِيائكم وآمِنوا بمحمَّد، ولا يقول للنَّصارى: اكفُروا بنبيِّكم عيسى وآمِنوا بمحمَّد، كلاَّ بل يقول لكلِّ هؤلاء: آمِنوا بمحمَّد كما آمنتم برسُلِكم، بل فوق ذلك هو يقول لهم: مَن كفر بأيِّ رسول من الرُّسل فكأنَّه كفر بِمحمَّد، فلا يعدُّ مسلمًا ولا يدخُل حظيرة الإسلام حتَّى يؤمِن بِجميع الرُّسل كما آمن بمحمَّد يقول تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير» (7)  
أجل، لَم يقُل الإسلام يومًا لأتْباعِه إنَّ موسى لم يكُن نبيًّا مرْسلاً، أو عيسى لم يكن رسولاً مقرَّبًا. ولَم يقل المسلمون: إنَّ موسى قد افترى ولم ينزل الله عليه التوراة. ولَم يقل المسلمون: إنَّ عيسى قد كذَب ولَم يوحَ إليه الإنجيل. ولكن قال اليهود والنَّصارى: كذب محمَّد فلم ينزل عليه القرآن. ولَم يقل المسلمون يومًا لأحدٍ من النَّاس: إنَّ محمَّدًا إلهٌ فاعبدوه وقدِّسوه. 
فدعْوة الإسلام إذًا هي دعوة في الغاية من السَّماحة مع الآخر والاعتراف بهويَّته، إنَّها ما أنكرت عليه إيمانه بنبيِّه ولا كتابه المنزل، بل أثبتت ذلك وطلبت منه الإيمان بالنَّبيِّ الجديد والكتاب الأخير، فما عسى أن يكون التَّسامُح والاعتراف بالآخر فوق ذلك؟ بل كلّ البشر سواء لا فرق بين عربي وأعجمي ولا أسود ولا أبيض الا بالتقوى بل الواجب عليهم التعارف والتعايش! قال تعالي  «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»(8)  إذا كان الأمرُ على ما قد وصفْنا وقد فتح الإسلامُ ذراعيْه للآخر، باعترافه بنبيّه وكتابه.  
يرى «ديدات» أنّ من أوكد الواجبات على المسلم أن يحاور الآخر ويتعايش معه لكن بمنطلق النّصيحة والتّنبيه والإرشاد الى دين الإسلام باعتباره كما وصفه الدّين الحقّ الذي على العالم بأسره اتباعه باعتباره يشمل ويجمع كلّ الأديان السّابقة، واعتبر السّكوت والتّعايش مع المخالف دون تنبيهه لخطئه تغرير وخيانة. يقول في ذلك «إنَّ الطَّبيب إذا قال للمريض: أنت سليم معافًى ما بك من بأس، مع أنَّه يحمل الأمراض الفتَّاكة التي ستُرْديه بعد مدَّة، أفلا يكون هذا الطَّبيب خائنًا؟» (9)! هكذا نحن لو قُلنا لليهود: أنتم على دين صحيح، أقيموا على ما أنتُم عليه، على ما وجدتُموه في كتُب آبائِكم وإن كانت محرَّفة أو منسوخة، وقولوا: إنَّ عيسى ومحمَّدًا كاذِبان، واتركوا شريعة الله المحْكمة الخالدة وكتابه المهيْمِن، وقلنا للنَّصارى: أنتم على صواب ودينكم  صحيح، وأقيموا على ما أنتُم عليه من قولِكم: «اتخذ الله ولدًا»، وعبادتكم لعيسى واعتباره ابن الله ، واتركوا عبادة الله وكذِّبوا بمحمَّد وقولوا عنه كذّاب واتركوا شريعتَه المحكمة والخالدة. يقول ديدات « كيف سيكون مصير الباحِثين عن الحقيقة من البشَر لو أنَّ الإسلام يصحِّح جميع المذاهب والأديان ويعترف بها، كيف يلتمسون النّور وقد قيل لهم: إنَّ الكلَّ سواء وعلى خير ومصيرهم إلى جنَّة الخلد؟»(10) ومع هذا فإن اللقاء بهم والتّناظر والتّحاور معهم ضرورة، فليس يعني أنّهم على غير ما نحن عليه أن نهجرهم أو نشنع عليهم، بل الضّروري أن نحاورهم ونجالسهم ونبيّن لهم عظمة الإسلام واعترافه بالآخر وإن كان مخالفا. فإذا كان الله تحاور مع إبليس لمّا خالفه، وتحاور ابراهيم مع قومه لمّا كفروا ومع والده لمّا أراد قتله، وكذا حال كلّ الأنبياء والمرسلين في علاقتهم بأقوامهم، اتخذوا من الحوار ومن الحكمة والموعظة الحسنة مسلكا، فكذلك دعا «ديدات» الى التّحاوروالتّعايش معهم وكان له في ذلك منهج كامل لعلّ أبرز آلياته عقد المناظرات. فقد اعتمد «ديدات» على المناظرات كآلية للتّعايش والتّحاور والاطلاع على الآخر ومعرفة آليات تفكيره ومحاولة اقناعه أو الاقتناع بما عليه الخصم. 
الهوامش
(1) سورة أل عمران - الآية 65  
(2) ديدات ،أحمد ،هذه حياتي سيرتي ومسيرتي ،ترجممة أحمد محمد الوحش ،د ت  
(3) ديدات(احمد)، «مناظرة العصر»،ص 145 القاهرة، دار الفضيلة للنشر والتوزيع والتصدير، د.ت   
(4) سورة ص 75-76  
(5) ديدات أحمد ،هذه حياتي سيرتي ومسيرتي، ص 52  
(6) ديدات ،أحمد «الخلاف الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين»،ص 42،القاهرة، دار المختار
(7) سورة البقرة - الأية 285  
(8) سورة الحجرات - الأية 17  
(9) ديدات ،أحمد ،سيرتي ومسيرتي ،ص 41،  
(10) ديدات ،أحمد ، «الخلاف الحقيقي بين المسلمين والمسيحين» ،ص 52، القاهرة، دار المختار الاسلامي ،دت