حديقة الشعراء
بقلم |
أسامة سليم |
العزّة |
الـنَّـفـسُ تَـطـلُـبُ والـزَّمانُ بَخيـــــلُ / لــم يـَبـقَ وُدٌّ فـي الأنــامِ جَـديـــــلُ لا تَبلوَنَّ حِـبـالَ صَـحـبِـكَ سـائـــــلا / وانظُرْ فَــمــا في النّائباتِ خَـلـيــــــلُ
كُلُّ ابـنِ آدَمَ صــاحِـبٌ بِـلِـســانِــــهِ / إلّا إلى الــشَّــرَفِ الـعَـلـيِّ سَـبـيــــلُ
وَطَّنتُ نَفسي في الجِسامِ فَمـا لَهـــــا / وَجـهٌ وَجـيـهٌ فــي الوُجوهِ جَميـــلُ
وكَسَوتُها الخُلُقَ الحَميدَ فَــهـاأنــــا / جَبَلٌ وقـــد سَـقَـطَ الرِّجالُ طَويـــلُ
وكُفيتُ بــالـجَـلَـدِ الأعَفِّ فَـهـا أنــا / فـارتَـدَّ والبَصَرُ الـــحَــسـودُ كَليـل
كم ناقِصٍ في النّــــاسِ قَـصَّ مَعايبي / والكَفُّ خَـجـلى والشَّكاةُ تَسيــل
يا خـالِـقـي وَجِـمٌ بِــبـابِــكَ مُطـــرِقٌ / إنّي بِــغــائـلَـةِ الـــبُـــغـاةِ قَـتـيـــلُ
غُلِبَت مَظالِمُهُ الضَّعيفَةُ فَانـتَـصِـــــرْ / والـعَـبـدُ بِـالـعَـبـدِ الــذَّلــيـلِ ذَلـيـلُ
مـــا عَـزَّ إلّا الــمُــســتَـعِزُّ بِــرَبِّـــــهِ / والرِّحْمُ شَتَّت والـصِّـحــابُ قَليــــــلُ /
|