الافتتاحية

بقلم
التحرير الإصلاح
الافتتاحية
 بهذا العدد نفتتح على بركة الله سلسلة جديدة من أعداد مجلّة «الإصلاح» نؤثث بها السّنة السابعة من عمر ها، آملين أن تنال إعجاب القراء الكرام. وبهذه المناسبة السعيدة يسرنا أن نتقدّم بجزيل الشكر لكلّ من ساهم معنا سواء من تونس أو من خارجها في تأثيث أعداد السنوات الست التي مرّّت على ميلاد هذه المجلّة الالكترونية (128 عددا) ونشكر ونحيّي قراءنا الأوفياء من مختلف أقطار الأرض الذين من دونهم نفقد شرعيّة الوجود ومنهم نستمدّ الدّافع والقوّة الكافية لمواصلة المشوار وإنجاز المجلّة ونشرها في مواعيدها المحدّدة. فلا خير في مجلّة لا قرّاء لها.وكل عام وقراء المجلّة وكتّابها بخير. 

ستلاحظون بلا شكّ سعيينا إلى إدخال بعض التغييرات في شكل المجلّة حتّى نقدّمها للقراء في حلّة مختلفة تسرّ العين وتبعث في النفس حبّ القراءة الالكترونية مع المحافظة على اعتماد أحد الألوان الثلاثة «الأزرق والأخضر والبرتقالي» لكلّ عدد بالتداول وهي ألوان رمزية تعبّر عن طبيعة المجلّة ، فاللون الأخضر يرمز إلى الهويّة العربيّة الإسلاميّة كما يرمز إلى التجدّد والسّلام والنماء والطبيعة النظيفة ويرمز اللون الأزرق إلى السلام، والوحدة، والانسجام، والهدوء، والثقة والبقاء على العهد فيما يرمز اللون البرتقالي إلى الطّاقة والوضوح والثورة.وقد حافظنا أيضا على أهمّ الأركان التي نالت رضاء القراء الذين يصلنا نقدهم باستمرار والذي بدونه لا نتطوّر  فلا أمل في التحسّن من دون نقدهم ومقترحاتهم.وإذ نذكّر بأن الكتابة في مجلّة «الإصلاح» تدخل في باب التطوّع، يقوم به مؤمنون بأن الكتابة رسالة وأنها شكل من أشكال النضال من أجل بناء فكر جديد قادر على الإجابة عن الأسئلة الحارقة التي تشغل بال أبناء هذه الأمّة، فإننّا ندعو كل من يشاركنا هذا الإيمان و يقاسمنا الطموح في بلورة مشروع يؤدّي إلى إصلاح عميق يقضي على معوقات النهضة ويؤمن بقيم المواطنة والحرية والعدالة، مهما كان مختلفا معنا في الرأي أو في الأرضية الفكرية،  أن يساندنا في تأثيث المجلّة بمقالاته شرط أن تتوفر في هذه  المقالات اللّغة السليمة والنقد بالحجّة والبرهان والفكرة التي تساعد على الخروج من خندق التخلّف والتبعيّة . ونحن من موقعنا كقائمين على المجلّة، نعاهد قراءنا على مزيد بذل الجهد من أجل توفير المضمون الجيّد والمفيد،  آملين أن نواصل معا ما بدأه المصلحون، دون تقديس لهم أو اجتـرار لأفكارهم.