حديقة الشعراء

بقلم
موسى المودن
دفق همسي
 لغتي....
...من ربوع الجزيرة أشرقت
ومن سماء الجليل نزلت
وفي قلب الرسول استقرت
وعلى ألويت عظام حمّلت
فتلقّفتها قلوب زكيّة
قلوب مطمئنة
قلوب مشرقة
هي...
نور وهّاج ارتقى
وثغر بسّام اقتفى
وحضن دافيء تخطى
وقلب خفاق أبلى
بك ....
دوّنت بك علوم الفخر
وسطّرت بك أفكار اليُمْنِ
ونقشت بك انتصارات المواضي
ومازالت أنتِ...
 أنتِ....
لُغتي
هويّتي
شرفي
وعنواني
وسأبقى أنا....
ذاك العربي
ذاك المغربي
ذاك المغاربي
ذاك المسلم
كألوان طيف
كزبد بحر بعد إشراق
كتصادم موج بعد هيجان
سأبقى....
وستبقى عروبتي
وستبقى هويّتي
خفّاقة تعلو
صامدة تدنو
مع كلّ أمل ترصو
على شاطئ التّجديد تسمو
فإلى ....
فإلى ذاك الخلد أدنو
إلى تلك الحروف الصّامدة أبعث...
صمودي..
غزلي...
فخري ...
وحبي
فإليك....
 يا مبسم الثغر
أعذب لحني
وأرقى عواطفي
وأجمل تمثلاتي
بك ....
بك يا لغتي
أرسم قدري
ومسار حياتي
وكل ما ارتسم في خلدي
وأيضا...
أدوّن آخر ما أتت به فضليات أفكاري....