تأملات

بقلم
محمد الصالح ضاوي
العرض الدرامي من خلال القرآن المفاهيم والرموز
 هناك العديد من المصطلحات التي تعبّر عن موضوعنا بصفة إجماليّة، دون الولوج إلى الدّقائق والتّفصيلات: العرض الدّرامي، المسرح، المهرجان، الكرنفال، الاحتفال الجماعي... وهي مصطلحات في أغلبها ذات بيئة فنّية فلسفيّة وفلكلوريّة. وباستعراضنا للقرآن الكريم، وجدنا أنّ مصطلح «العرض» هو المهيمن على هذه المفاهيم، وأنّه يستجيب إلى طموحنا في التّعبير عن موضوعنا بدقّة متناهية.
وكلمة «العرض» في اللّغة، تحمل معاني متعدّدة ومتكاملة، مثل: البسط والطرح والإظهار(1)، والإبراز والإمرار، وعَرَضَ الرَّجُلُ: أَتى العَرُوضَ، أَي مَكَّةَ والمَدِينَةَ واليَمَنَ وَمَا حَوْلَهُنّ(2). فيظهر، أن هذا المصطلح من بيئة دينيّة، خاصّة حينما نستخرج الآيات القرآنية التي تؤكّد ذلك.
و«الاستعراض»: مشهد وفرجة واحتفال(3)، و«الدراما» حِكَايَة لجَانب من الْحَيَاة الإنسانية يعرضهَا ممثّلون يقلّدون الْأَشْخَاص الأصليّين فِي لباسهم وأقوالهم وأفعالهم، وَرِوَايَة تعدّ للتّمثيل على المسرح (4). وقولنا: عرض درامي قرآني، نقصد به إمكانيّة تحويل أو تأويل المشاهد القرآنيّة بطريقة فنّية درامية، فتكون مفردات العرض الدّرامي حاضرة في المشهد القرآني، من أبطال القصّة وزمنها ومكانها وحبكتها وجمهورها وعناصرها المادّية والمعنويّة، وحتّى التّسويقيّة... إلى درجة أنّنا سنكتشف، أنّ العرض القرآني هو الأصل، وأنّ الدّراما ما هي إلاّ استنساخ مشوّه بالخيال والوهم، للحقائق والمثل العليا، إلاّ إذا كانت نابعة من عرفان أصيل.
آيات العرض:
يحفل القرآن الكريم بإحدى عشرة آية تتحدّث عن عرض فرجويّ ومشهد كرنفالي أو مهرجاني. واختلفت مواضيعها واهتماماتها، ولكن يمكن تقسيمها إلى مجموعات بحسب ترتيب النّزول:
المجموعة الأولى: تحتوي على آية واحدة من سورة «ص» وهي الآية 31، التي تتحدث عن النبيّ سليمان عليه السلام: «إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ». وهو استعراض ملكي للصّافنات الجياد، التي اختلف في ماهيتها (5)، ويبدو أنّها منحوتات لأفراس مجنّحة جميلة وخلاّبة، ذات طابع فنّي مبهر... وقد نزلت هذه السّورة في الفترة المكّية بين السّنة الخامسة للبعثة «النّجم» والسّنة الثّانية عشر «الإسراء» وسنحدّدها بأكثر دقّة لاحقا.
المجموعة الثانية: تضمّ ثماني آيات، من ستّ سور، كلّها مكّية أيضا، نزلت بعد الإسراء، أي في آخر الفترة المكّية، ولها موضوع واحد وهو العرض الآخروي يوم القيامة. وهذه الآيات هي:
- هود 18: « وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ».
- غافر 46: « النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ».
- الشورى 45: « وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ.».
- الأحقاف 20: « وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ».
- الأحقاف 34: « وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ».
- الكهف 48: « وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا».
- الكهف 100: « وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا».
- الحاقة 18: « يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ».
المجموعة الثالثة: تتكون من آيتين مدنيتين، في البقرة والأحزاب، وهي على التوالي:
- البقرة 31: «وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ».
- الأحزاب 72: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا».
وقد لاحظنا، ونحن ندرس هذه الآيات، أنّ سورة «ص» التي حملت أوّل آية نزلت في موضوع: «العرض» تحمل الرقم 38 في ترتيب النّزول، وهو نفس ترتيبها في المصحف، وهذا ليس مصادفة، فرقم 38 هو ثلث عدد سور القرآن الـ114. فما علاقة سورة «ص» وأسرارها بموضوعنا؟
أسرار سورة «ص»:
يفرد الشيخ الأكبر في موسوعته: «الفتوحات المكّية» بابا لسورة «ص»، سمّاه: الباب 346 في معرفة منزل سرّ صدق فيه بعض العارفين، فرأى نوره كيف ينبعث من جوانب ذلك المنزل، وهو من الحضرات المحمّدية. ويشرح الشّيخ عبد الباقي مفتاح بعض معاني حرف الصّاد، فيقول (6) :
«هذا منزل سورة «ص» الذي سمّاه الشيخ في الباب 22: «منـزل الصّدى»ـ يشير إلى حرف الصّاد الذي له دلالات متعدّدة، منها: الصوت، وللصوت صدى حسّي ومعنوي؛ وكمثال للمعنوي: صدى حال تسبيح داود – عليه السلام- بحيث تسبّح معه الجبال والطير كما في الآيات 17-19: «اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ». 
ومن دلالات هذا الحرف: الصّمت، ولهذا جعل الشيخ في كتابه (مشاهد الأسرار القدسية) باب المشهد المناسب لهذه السورة تحت عنوان: «مشهد نور الصّمت وطلوع نجم السّلب»، وينظر شرحه في كتابنا: (الشّرح القرآني لمشاهد الأسرار) (7). ومن دلالاته أيضا: الصّادِي هو شديد العطش، وإلى هذا المعنى أشار الشّيخ في بداية تعداده لعلوم هذه السّورة. والصّادُّ عن الشيء هو المعرض عنه، والصّادّ للشيء هو المانع له. لكن أهمّ دلالاته عند الشّيخ هو أنّه حرفُ صورة الكمال التي خـُلـِق عليها الإنسان، أيْ الصورة الرّحمانية الإلهية».
ففي هذا النصّ العرفاني، تتجلى لنا العناصر الفنية: الإضاءة والموسيقى (نور الصّمت) و(الصّوت والصّدى) والعرض (قلب الإعراض) و(عطش) الجمهور، و(كمال الصّورة) الفنّية الإبداعيّة... وهي مفردات فنّية في قلب العرض الدّرامي، المتجلّي في العرض السّليماني للصّافنات الجياد. فكأنّنا، بهذا الكشف العرفاني، أمام استعراض ملكي واحتفال كرنفالي، لمنحوتات وتماثيل عملاقة، تمثّل أفراسا جنيّة، ذات أجنحة، تمرّ أمام المنصّة الملكيّة، في جوّ موسيقي يتناغم مع الطّبيعة المحيطة بالمكان... لكنّ الملك يتفطّن إلى فوات لحظة مناجاته لله، فيندم، ويدرك الفتنة التي وقع فيها، وأنّ العرض سحره، فيقرّر إعادة العرض، بنور الصّمت، في شكل ارتدادي، ليمسح أعناق المنحوتات وسوقها (سيقانها) بسيفه، وينخرط في مشهد شبه هستيري، يعلن عطش توبته وندمه على فوات الذّكر والصّلاة. وكأنّه يعيد مشهدا إبراهيميّا، في معبد بابليّ، يحطّم فيه التّماثيل التي كان قومه عليها عاكفين.
سورة ص والتثليث:
إنّ أهمّ دلالات حرف الصّاد، كما سبق وأشرنا إليه، هو رمزيّته لكمال الصّورة الرّحمانيّة التي خلق عليها الإنسان. والإنسان الكامل هو أكمل النّشأة الإنسانيّة، وهو الرّسول الأكرم، وهو النّفس الناطقة للعالم وروحه. لذلك، كان العالم فاقدا لروحه، بمجرّد أن انتقل الحبيب المصطفى إلى الرفيق الأعلى: «فالعالـَم اليوم كلّه نائم من ساعة مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، يرى نفسه حيث هو صورة محمد - صلى الله عليه وسلم- إلى أنْ يُبعَــث. ونحن - بحمد الله- في الثلث الأخير من هذه اللّيلة التي يكون العالم نائم فيها. ولمّا كان تجلّي الحقّ في الثلث الأخير من اللّيل، وكان تجلّيه يعطي الفوائد والعلوم والمعارف التّامة على أكمل وجوهها، لأنّها عن تجلّ أقرب، لأنّه تجلّ في السّماء الدّنيا. فكان علم آخر هذه الأمّة أتمّ من علم وسطها وأوّلها بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم» (8) .
ويشرح الشّيخ عبد الباقي معنى كلام الشّيخ الأكبر ابن العربي، فيقول:
«هذا الكلام لا يعني أنّ الشّيخ كان يظنّ أنّ في قرْنه السّابع الهجري بداية الثّلث الأخير لمدّة بقاء الأمّة المحمّدية. ففي الباب الخامس من الفتوحات (ج1ص.109) يقول:«فلا بدّ من كمال ألف سنة لهذه الأمّة». وإنّما الثلث الأوّل لهذه النّشأة اللّيليّة المعنويّة يُضاهي الهيئة الجسميّة الحسّية لنشأة الإنسان والعـلوم المتعـلّقة بها. 
والثّلث الثّاني يضاهي الهيئة البرزخيّة النّفسية الخياليّة العقليّة والمعارف المتعلّقة بها. 
والثلث الثالث الأخير الذي يعنيه الشّيخ هنا يضاهي الهيئة الرّوحانية والمعاني المجرّدة والأسرار المتعلقة بها. 
وبالتالي فالثّلث الذي يعنيه الشّيخ هو ثلث الأسرار والمعاني المجرّدة والحقائق الرّوحية، لا ثلث المدّة الزّمانية. وقد صرّح الشّيخ بهذا في منزل سورة «يس» اللآحق حيث يقول: «فهو-سبحانه- ينزل لعباده في الثّلث الأخير من ليل أياّمه، وهو تجلّيه فيه للأرواح الطّبيعيّة المدبّرة للأجسام العنصريّة (ومنها أرواح بني آدم الأحياء في الدّنيا)؛ والثّلث الوسط يتجلّى فيه للأرواح المُسخـّرة. والثّلث الأوّل يتجلّى فيه للأرواح المُهيّمَة».
وممّا يِؤكّد هذا المعنى أنّ رقم هذه السورة «ص» في ترتيب المصحف هو 38 من بين 114 سورة، أي أنّ عدد السّور المتبقـّية منازلها صعودًا هو بالضّبط نصف عدد السّور التي سبق تفصيل منازلها. فهذا الثّلث الأعلى من القرآن يضاهي الثّلث الأخير من هذه اللّيلة المعنويّة العرفانيّة المحمّدية المباركة».
ويستفاد من هذه النّصوص العرفانيّة، نظريّة ثلاثيّة، تتناسب فيما بينها: فليل المعارف ثلاثي التّقسيم: حسيّ وبرزخيّ وروحاني مجرّد، والتجلي الإلهي ثلاثيّ التقسيم: تجلّ للأرواح الطبيعية المدبّرة للأجسام العنصرية في الثلث الأول من الليل، وتجلّ للأرواح المسخّرة، وتجلّ للأرواح المهيّمة في الثلث الأخير.
العرض والتثليث
وبنظرة فاحصة لمجموعات آيات «العرض» في القرآن، نجد هذا التّقسيم الثّلاثي متجلّيا بكلّ وضوح: 
فآية سورة «ص» المتعلّقة بعرض الصّافنات الجياد لسليمان عليه السّلام، تمثّل العروض الحسيّة الواقعية المناسبة للثلث الأول من اللّيل، ويضاهي الهيئة الجسميّة الحسّية لنشأة الإنسان والعـلوم المتعـلّقة بها.
والمجموعة الثانية للآيات المتعلّقة بالعرض الدّرامي في القرآن، والمحتوية على ثماني آيات، تمثّل العرض البرزخي الخيالي (مشاهد القيامة والآخرة والنّار) المناسبة للثلث الثّاني من اللّيل، والذي يضاهي الهيئة البرزخيّة النّفسية الخياليّة العقليّة والمعارف المتعلّقة بها.
والمجموعة الثالثة من آيات العرض، تتعلّق بموضوعات مجرّدة وروحيّة (عرض الأسماء، عرض الأمانة) وهي تناسب الثّلث الأخير من اللّيل، ويضاهي الهيئة الرّوحانية والمعاني المجرّدة والأسرار المتعلّقة بها. 
وحتّى لو اعتمدنا التّرتيب الحالي للمصحف، فإنّ مجموع السّور التي تحتوي على آيات «العرض»، إلى حدود سورة «ص»، رقم 38، والتي تمثّل ثلث القرآن، هذه المجموعة، تحتوي على تقسيم ثلاثي أيضا: معنوي مجرّد (آية سورة البقرة= عرض الأسماء) وبرزخي خيالي (هود والكهف=العرض على الله/ عرض جهنم، الأحزاب= عرض الأمانة من جهة العقل لا الروح المجردة) وحسّي (ص= العرض المادي للتماثيل).
ولمّا كانت السّورة الرّمز لآيات العرض، هي سورة: «ص»، لها نفس التّرتيب في المصحف والتنزيل، وهي تمثّل الثّلث، فإنّ إجراء عمليّة بسيطة، لتعيين وقت نزولها، في ثلث زمن الوحي، نجد أنّها نزلت في الشّهر الثّامن بعد السّنة السّابعة، احتمالا، لا يقينا. وهو توقيت يتناسب مع دلائل أخرى (9) .
الخاتمة:
في الأخير، يحفل القرآن الكريم بنظرية فريدة للعرض الدّرامي، مع مشاهد تمثيليّة منها، حيث يقسم العروض والمشاهد والاحتفالات والمهرجانات إلى ثلاث أقسام: حسّي وخيالي عقلي (لا وهمي) وروحي تجريدي... وكان التدرّج في التنزيل، مراعاة للإدراك الإنساني... ولا يعني استقلال كلّ قسم بنوعه، بل على العكس، فإنّ التثليث يستبطن كلّ قسم... ولو عرضنا مشاهد أخرى دراميّة أو احتفاليّة من القصص القرآني، كعرض موسى عليه السلام يوم الزّينة، أو مشهد المعبد الإبراهيمي ببابل، أو العرض العسكري للنّبي سليمان وقصّته مع الهدهد، فإنّا سنجد تلازما وتداخل الأنواع الثّلاثة في كلّ عرض.
إنّ هذا التقسيم الثلاثي يعلن، أنّ النصّ، مرجع المحاكاة، أو أرشيف العرض، (نصّ قبلي أو بعدي للعرض المسرحي) له بناء ثلاثي: بنية حسّية (تسطير حروف=أشكالها) وبنية عقلية خيالية (استنباط ومنطق وقواعد علمية) وبنية روحية تجريدية (علوم كشفية).
 الهوامش:
[1] عبد الحميد عمر: د أحمد مختار (المتوفى: 1424هـ) بمساعدة فريق عمل: معجم اللغة العربية المعاصرة الناشر: عالم الكتب، الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م، ج 2، ص 1480. 
[2]  الحسيني، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفى: 1205هـ): تاج العروس من جواهر القاموس، المحقق: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية، ج 18، صص 382 وما بعدها.
[3]  عبد الحميد عمر: د أحمد مختار (المتوفى: 1424هـ) بمساعدة فريق عمل: معجم اللغة العربية المعاصرة الناشر: عالم الكتب، الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م، ج 2، ص 1482.   
[4]  مجمع اللغة العربية بالقاهرة: المعجم الوسيط، (إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)، الناشر: دار الدعوة، ص 282. 
[5]  ذكر الطبري في تفسيره للآية مختلف المرويات التي جاءت عن التابعين وتابعي التابعين. وناقش الرازي خلال تفسيره للآية وما بعدها مختلف التأويلات التي اعتمدها المفسرون، وخلص إلى أنه من المستبعد أن يرتكب النبي سليمان أخطاء بالجملة، ذكرها وناقشها... ونحن نستبعد أن تكون الصافنات الجياد أفراسا حقيقية، لسببين: الأول، أنه لا يمكن قبول قتل سليمان لكل الأفراس... وثانيا: لأن العرض تمّ لأفراس قائمة على ثلاثة قوائم، وهذه وضعيات يصعب اتخاذها في استعراض،لأنها وضعيات وقوف وليست وضعيات تنقل...قال مجاهد في تفسيره: «صَفَنَ الْفَرَسُ: يَعْنِي رَفَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ حَتَّى يَكُونَ عَلَى طَرَفِ الْحَافِرِ» فالأولى أن تكون هذه الوضعيات لتماثيل ومنحوتات لأفراس فاتنة قائمة على ثلاثة قوائم، ولا بأس أن تكون مجنحة وكأنها من عمل الجنّ المسخّر له... ويجوز أنه كسرها ودمرها لما أحسّ أنها فتنته...
[6]  مفتاح، عبد الباقي: شروح على التفسير الإشاري للشيخ محمد محي الدين بن العربي، نشر: عالم الكتب الحديث، الأردن،  ط 1، 2017، المجلد الثالث، ج 8، ص 1272.
[7]  مفتاح، عبد الباقي، المفاتيح القرآنية لكتاب: مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية لمحي الدين محمد بن العربي، نشر: عالم الكتب الحديث، الأردن،  ط 1، 2016، (المشهد الخامس) ص 125.
[8]  مفتاح، عبد الباقي: شروح على التفسير الإشاري للشيخ محمد محي الدين بن العربي، نشر: عالم الكتب الحديث، الأردن،  ط 1، 2017، المجلد الثالث، ج 8، 1277-1278.
[9]  نزلت سورة ص رقم 38 بين السنة الخامسة من البعثة (سورة النجم رقم 23) والسنة الثانية عشر مكية (سورة الإسراء رقم 50).