الأولى

بقلم
فيصل العش
صوم مقاوم لماكينة الهدم والإفساد
 صوم مقاوم لماكينة الهدم والإفساد
ترددت كثيرا في الكتابة عن رمضان، خشية أن يسقط مقالي في تكرار ما كتب في الصوم من مقالات وألّف من كتب منذ عقود كثيرة. كتب ومقالات مليئة بالوعظ والإرشاد يتقبله القارئ لهنيهة ثمّ ينساه أو يتناساه ليعود من جديد إلى طبيعته وعاداته. لكنّ ما لمسته في المدّة الأخيرة من إصرار لماكينة الهدم والإفساد على طمس فضائل هذه العبادة ومقاصدها العميقة وتشويه شهر رمضان بشكل ينمّ عن خبث كبير، جعلني أخوض غمار الكتابة في الموضوع لعلّي أساهم ولو بالقليل في الحدّ من عمليات التخريب الممنهج التي تهدف إلى تفريغ أحد أركان الإسلام من مضونه الحقيقي واستغلال ذلك في تكريس عبودية الإنسان للمادّة والشهوات عوضا عن عبوديته لله وحده ومن ثمّ منع أي محاولة لتحرّره من حيوانيته ذلك الشرط الأساسي ليكون بحقّ خليفة لله يعمّر الأرض ويرتقي بالانسانية إلى أعلى المرتبات. 
فقد أصبح الحديث عن رمضان يعني الاستعدادات الهامّة لتوفير المستلزمات من الأكل والشرب وتجنيد كل الطاقات لجلب ما لذّ وطاب من مستلزمات البطن وهو شهر تخصص له ميزانيات كبيرة لتأثيث وسائل الإعلام من تلفزات وإذاعات بالمسابقات التافهة والمسلسلات التي تسلسل عقول الناس بالمنحط من الصور والأطروحات والبرامج الترفيهيّة وتنظيم السّهرات الفنّية التي لا علاقة لها بمضمون الشهر وعظمته. لقد تحرّكت ماكينة الهدم بحماس فياض وبقيت ماكينة البناء جامدة فلم نجد لهاعزما، إذ اكتفت بإرادة أو بدونها بتزويق المساجد وإقامة صلاة التراويح وإذاعة القرآن واستغلال المساحات الصغيرة التي تلتقي فيها بالناس لتقديم اسطوانة الوعظ والإرشاد التي تتكرر كل عام بنفس الوجوه وبنفس الأسلوب.
إنّ الهدف من هذا المقال ليس كبح جماح ماكينة الهدم والإفساد فهي أقوى مما نتصوّر ولكن الهدف هو محاولة تسليط الضوء على جوانب نراها هامّة في شعيرة الصوم وإبراز شيءٍ يسير من فلسفة الصوم وأهدافه وغاياته لعلنا نساهم صحبة من يشاركنا همّ الحفاظ على شعائرنا وهويّتنا في إنارة الطريق ولو بضوء شمعة. 
الصوم عبادة وليست عادة
كلّما هلّ علينا هلال شهررمضان، تتغيّر حياتنا اليوميّة وينعكس ذلك على علاقات بعضنا ببعض وعلى أعمالنا وتصرّفاتنا، وتجدني في كلّ مرّة أطرح عدّة تساؤلات حول الصّوم والصّائمين، هل نحن نصوم في رمضان أم ننقطع عن الطعام؟ وهل نحن بحقّ نحقّق المقاصد السّامية من فريضة الصّوم أمّ نفعل العكس تماما؟ وهل نحن نمارس شعيرة من شعائر الله أم نحيي عادة من العادات الاجتماعيّة لا غير؟ 
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:«وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»(1) والعبادة في اللغة تعني «الطاعة والخضوع» وعبَد اللهَ : أطاعَه، وانقادَ وخضَع وذلَّ له، والتزمَ شرائعَ دينه، وأدَّى فرائِضَه(2). فالهدف من الخلق هو عبادة الله أي الخضوع التّام والتعظيم والتقديس والطاعة المطلقة. إلآّ أن هذه الطّاعة مرتبطة بوعي وإرادة «فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»(3) فهي إذا ليست تقليدا أو تكرارا لأمر تعوّد عليه الناس وتوارثته الأجيال ضمن حزمة العادات والتقاليد التي تميّز المجتمع عن غيره من المجتمعات «بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ »(4) فالعبادة إذا هي خضوع واع لله عزّ وجلّ وليست عادة. والصوم أحد العبادات الرئيسيّة في الإسلام وركن من أركانه الخمسة، لهذا فالشرط الأول في صحّته هو القيام به عن إرادة ووعي تاميّن وذلك يستلزم فهما لمعانيه ومقاصده واستيعابا لحكمه، حتّى إذا حضرت تلك المعاني وبانت تلك المقاصد تحققت العبادة وتجسّدت في أرض الواقع فوائدها. فالله سبحانه وتعالى لم يشرّع لخلقه عبادة قطّ إلاّ ولها فلسفة وغاية وحكمة من ورائها، ولم تشرّع عبثاً وإنّما لتحقق للإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه مصالح في دنياه قبل آخرته، وفي حياته قبل مماته. 
أمّا إذا غاب الوعي بمدلول عبادة الصوم وانتفى فهم الحكمة منها، أصبحت عادة وطقوسا ويتحوّل شهر رمضان من شهر العبادة إلى شهر العادات وهو ما نلمسه في واقعنا المعاش حيث يصوم أغلب الناس من باب العادة الاجتماعيّة، لهذا لا نرى للصّوم أثرا إيجابيّا واضحا على المجتمع وحراكه حتّى إذا مرّ شهر رمضان وانقضى، عاد النّاس إلى ما كانوا عليه وكأنّ أمرا لم يكن، بل ربّما حصل أثر سلبي في الفرد والمجتمع خاصّة من الجانب الاقتصادي حيث تُنهك ميزانية الفرد والدّولة نتيجة المصاريف المخصّصة في هذا الشّهر لتوفير المأكل والمشرب والملبس بالإضافة إلى مستلزمات السّهرات سواء داخل البيت أو خارجه.
وفي قوله تعالى:«خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيه»(5) دعوة بأن تقع العبادة التي أمرنا الله بها على النحو الذي أراده، بوعي وذكر لما في هذه العبادات من حكمة، فإذا عرف الإنسان حكمة الصّيام مثلاً، صام كما أراد الله، أمّا إذا غفل عنها، فربّما صار صيام العادة، جوعًا وعطشًا لا غير. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ صَوْمِهِ إِلَّا الْجُوع وَالْعَطَش، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَر وَالنَّصَب» (6) 
وليست «النيّة» التي هي أول شروط صحّة الصّيام الإعلان باللسان عن صوم رمضان وإنّما هي العزم بإرادة واتخاذ قرار واع غير مكره عليه بالاستجابة لأمر الله وهي عمل عقلي أي يصدر عن العقل وهي إعلان لتسلّم العقل قيادة الجسد والتّحكم في شهواته وانفعالاته وهي قيادة مستمرّة حتّى بعد الإفطار.
لعلّكم تتّقون...
نفهم من قوله تعالي : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»(7) أنّ الصّيام لم يفرض حصريّا على أهل القرآن وإنّما فرض أيضا على عباده الذين من قبلهم، والله سبحانه لا يكتب شيئاً على عباده إلا إذا كان فيه مصلحة لهم ومنفعة، «أَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ» (8) فالله لا يريد من خلال الصّوم  أن يعسّر على النّاس ويجعلهم يعانون جسديًا واجتماعيًا واقتصاديًا لمدّة شهر كامل كل سنة «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» (9) وإنّما الهدف من الصّيام هو قوله سبحانه وتعالى «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
قوّة اللفظ القرآني أنه يحمل أكثر من معنى وأنّ هذه الكثرة تقوّيه وتجعله أكثر اتساعا وتعبيرا وتأثيرا في المخاطب الذي هو الإنسان. إنها كثرة لا تخلق تناقضا بل تخلق بنيانا مرصوصا يدعمّ بعضه البعض. ولفظ «تتّقون» هو أحد الأمثلة الحيّة على هذا الاتجاه فهو لا يحمل معنى التقوى أي الخشيةُ والخوف من الله(10)  فحسب كما ذهب إلى ذلك أغلب المفسّرين ولكنّه يحمل أيضا معنى «الإتّقاء» كما ذهب إلى ذلك مصطفى صادق الرّافعي (11)، اتّقاء الضّرر لجلب المنفعة، واتّقاء الرّذيلة لجلب الفضيلة. «فبالصّوم يتّقي المرء على نفسه أن يكون كالحيوان الذي شريعته معدته، وألاَّ يُعامل الدّنيا إلا بمواد هذه الشّريعة، ويتّقي المجتمع على إنسانيته وطبيعته مثل ذلك، فلا يكون إنسانا مع إنسانٍ كحمارٍ مع إنسان: يبيعه القوة كلها بالقليل من العلف. وبالصّوم يتّقي هذا وهذا ما بين يديه وما خلفه؛ فإنَّ ما بين يديه هو الحاضر من طباعه وأخلاقه، وما خلفه هو الجيل الذي سيرث من هذه الطّباع والأخلاق، فيعمل بنفسه في الحاضر، ويعمل بالحاضر في الآتي»(12). فهل نحن فعلا بصدد اتقاء الصّفة الحيوانيّة فينا في رمضان أي الابتعاد عن المسلك الحيواني في الحياة؟ هل نقوم حقّا من خلال صيامنا بكبح جماح المعدة وتحرير أنفسنا من شهوات الجسد وطلباته؟ أم أنّ ما نقوم به هو فقط توقف آني عن الشهوات لمدّة ساعات نقضيّ أغلبها في التفكير فيها وفي كيفيّة تفادي ذلك النقص بتحضير الطعام والتفنن في ترتيب الموائد وتزيينها بمختلف أنواع المأكولات والمشروبات حتّى إذا أذن المؤذن أتينا على ما فوقها كما يأتي الجراد على المحاصيل الفلاحيّة أو كما يأتي الحمار على العلف الذي يقدّمه له سيده بعد أن يعود به إلى الزّريبة. إنّ ما نعيشه اليوم على موائد الإفطار في بيوتنا ما هو إلاّ تمسّك بشريعة المعدة وليس فيه تحقيق لسموّ الإنسان وكبحه لطبيعته الحيوانيّة وهو ما يفقد الصّوم إحدى أهمّ أهدافه ولا يحقّق بالتالي معنى «لعلّكم تتّقون». 
الصيام دعوة للتحرر
يُعد شهر رمضان أفضل مناسبة للتّغيير الاجتماعي كما التّغيير الذّاتي، ففي أجواء شهر الله الإيمانيّة يتغيّر كل شيء، وتكون النّفوس قابلة للتغيّر والتّغيير، والمجتمع قابلاً لحراك اجتماعي قوي في اتجاه تقليص الهوّة بين طبقاته وتجسيد مبادئ التّعاون والتآزر من جهة واستئصال جذور الفساد ومقاومته في مختلف الميادين وبهذا المعنى يتحوّل الصّيام من شعيرة دينيّة إلى نظريّة وفلسفة مقاومة وبناء أوطان وتحقيق استقلالها وعزّتها.
إنّ تسليم القيادة للعقل وتفضيل الرّوح على الجسد هو إعلان حرب على ثقافة الاستهلاك المهيمنة على العالم والتي صبغت حياة الشّعوب بالحروب والدّمار وهيمنة الإنسان على أخيه الإنسان وما تاريخ الحروب المدمّرة التي أنهكت الإنسانية إلّا قصص من الجشع الفردي وصراع على الثّروات لضمان الرّفاه لقلّة من البشر على حساب الأغلبية الباقية. إنّ الصّوم هو دعوة للتحرّر من النّظرة المادّية للإنسان المهيمنة على العالم والتي تؤمن بالجسد ولا تؤمن بالرّوح، وتؤمن بالحياة العاجلة ولا تكترث باليوم الآخر وهي لا ترى في الإنسان سوى حيوان ناطق همّه تلبية رغباته والبحث عن المتعة وتحدّد مطالبه الأساسيّة في الطعام والشراب والمسكن والجنس وهي مطالب للجسد لا غير وهي بالتالي تعادي عبادةً تُقيِّد الشّهوات ولو إلى حين.
إنّ الصّوم بما هو تفضيل للرّوح على الجسد إنّما هو سموّ بالإنسان نحو الكمال بما أنّ الرّوح التي فيه هي من روح ربّه «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» (13) وهو تذكير للإنسان بمهمّته على الأرض وهي الخلافة بما تتضمّنه من معاني التّعمير ونشر السّلام والعدل والرحمة.
دواء لما في النفوس
من أهداف شعيرة الصّوم أيضا السّمو بالنّفس البشريّة وهي بالإضافة إلى ما تحققه من فوائد صحيّة لجسد الإنسان فهي تشفي النفس من عدّة أمراض وإخلالات. فشهر رمضان هو شهر علاج النّفس وتنقيتها من درائن الدّنيا التي تكدّست وتراكمت طيلة إحدى عشر شهرا كاملا. هو شهر للتّدرّب على تهذيب النّفس وصقلها وكبح جماحها وتنمية القدرة على التّحكم في الذّات لهذا رُبط الصّيام بترك المعاصي وخاصّة تلك المرتبطة بعلاقة الإنسان بالآخرين واعتبر الصّيام جنّة أي وقاية. قال  صلّى الله عليه وسلم  «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ » (14) وقال أيضا «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» (15)
ومن بين هذه الفوائد إنماء الشّخصية، ومعناه النّضج وتحمّل المسؤوليّة، فالصّوم بإرادة ووعي يعطي الفرصة للإنسان لكي يفكّر في ذاته، ويولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها ممّا يؤدي إلى الاستقرار النّفسي. إنّه يُخضع كلّ ميول الدّنيا تحت سيطرة الإرادة، وكلّ ذلك يتمّ بقوة الإيمان وذكر الله وبذلك يشعر بالطمأنينة والرّاحة النّفسية «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»(16) 
وبحلول رمضان تتنظّم العلاقات الأسريّة بصفة خاصّة والإجتماعيّة بصفة عامّة من حيث أوقات الأكل والاجتماع، فترى كلّ مكونات المجتمع تجلس إلى طاولة الأكل في نفس الوقت ويعمّ الهدوء الطّرقات والأنهج والسّاحات في فترة زمنيّة معيّنة ويجتمع المصلّون بأعداد غفيرة في المساجد للصّلاة وقراءة القرآن على عكس الأيّام العاديّة،كلّ هذا يؤثّر إيجابيّا في نفسيّة الإنسان ويبعد عنه شبح الاكتئاب والمرض النّفسي.
الخاتمة
إنّ مفهوم عبادة الصّوم يتجاوز البعد الشّعائري ليمتدّ إلى جوانب عديدة من الحياة وهي عبادة تتّجه بالقصد إلى الله لكنّ نفعها يعود على العبد في ذاته وعلى المجتمع الذي يعيش فيه وعلى الإنسانيّة جمعاء. هذه المعاني غائبة عن وعي أغلب الصّائمين وعن دروس الخطباء والوعّاظ التي لم تتحرّر من قيود الأحكام الفقهيّة. وهي معانٍ تخشاها ماكينة الهدم والإفساد لهذا تراها تعمل ليلا نهارا على طمسها وجرّ الإنسان إلى دائرة الملذّات والمتعة الزّائفة حتّى لا يتحرّر من «حيوانيته» ويبقى عبدا لغرائزه وشهواته وبذلك يسهل التّحكم فيه وفي المجتمعات التي ينتمي إليها لأنّ قوّة المجتمعات من قوّة أفرادها وحصانتها من حصانتهم. 
إنّنا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتحريك ماكينة البناء لمواجهة ماكينة الهدم والإفساد ولا يتمّ ذلك إلاّ عبر عمليّة تربويّة ثقافيّة شاملة ومعقّدة في نفس الوقت يساهم فيها علماء الدّين والإعلام ورجال التّربية والتّعليم تسعى للنفاذ إلى المعاني العميقة لعبادة الصوم وبقيّة العبادات أيضا وتغوص في مقاصدها التّربوية وآثارها الروحية والمادّية على الفرد والمجتمع. إنّها لبنة من لبنات الثّورة الثّقافية التي نأملها من أجل تغيير حقيقي في واقعنا، ثورة على تقاليد اجتماعيّة بالية وفهم سطحي للدّين يحصره في عبادات لا علاقة لها بالواقع وطقوس لا تأثير لها في الحياة اليوميّة للنّاس. فهل باستطاعتنا تحقيق ذلك؟
الهوامش
(1) سورة الذاريات - الآية 55
(2) معجم المعاني الجامع
(3) سورة الزخرف - الآية 22
(4) سورة الكهف - الآية 29
(5) سورة البقرة الأية 63 
(6) تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين لسمرقندي - بَابُ : الْإِخْلَاصِ- الحديث الثالث
(7) سورة البقرة - الأية 183
(8) سورة البقرة - الأية 184
(9) سورة البقرة - الأية 185
(10) التَّقْوَى : الخشيةُ والخوف. وتَقَوى اللهِ : خشيتُه وامتثالُ أوامره واجتنابُ نواهيه .(المعجم الوسيط) 
(11) أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين ولد عام 1880م له العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها «حديث القمر»، و«أوراق الورد»، و«تحت راية القرآن»، و«إعجاز القرآن والبلاغة النبوية». توفي عام 1936م
(12) مصطفى صادق الرفاعي، وحي القلم- الجزء الثاني- المكتبة العصرية، صيدا بيروت، ص 68 
(13) سورة الحجر - الآية 29
(14) رواه البخاري 1894 ومسلم 1151 عن أبي هريرة.
(15) رواه البخاري 1903  وأحمد في مسنده وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة‏
(16) سورة الرعد - الآية 28