الأولى

بقلم
فيصل العش
الشباب العربي... الثروة المهدورة
 لا يختلف إثنان في اعتبار الشّباب عماد الأمم وأهمّ الفئات المجتمعيّة التي بها يتمّ الهدم والبناء وهي العمود الفقري لكلّ مجتمع وقلب كلّ تغيير فيه. فالشّعوب التي بنت حضارات وارتقت في سلّم الأمم ما كانت لتحقّق ذلك لولا اعتمادها على الشّباب، أمّا الثّورات والانقلابات التي حصلت في شتّى أنحاء المعمورة فقد قامت على أكتاف الشّباب وبسواعدهم ودمائهم. كما اعتمدت الدّيانات بجميع أنواعها على الشّباب أيضا لتحقيق انتشارها بين النّاس[1] وكذلك الأفكار والإيديولوجيات المختلفة. فبخلاف الكهول والشّيوخ الذين عادة ما يتمسّكون بأفكارهم ومعتقداتهم وتقاليدهم، فإنّ فئة الشّباب هي الأكثر تأثراً بكل فكر جديد وأسرعهم استجابة للتّغيير والتّجديد. ولقد عبّرت موجة انتفاضات الشعوب العربيّة على الاستبداد والفساد التي انطلقت من تونس منذ 17 ديسمبر 2010 بشكل جليّ على أهمّية هذه الشّريحة العمريّة ودورها الطلائعي في عمليّة التغيير، فقد خاض الشّباب في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن بكفاءة عالية ومثابرة متميّزة وصبر كبير صراعا مريرا مع القوى الاستبدادية الحاكمة واستطاعوا في فترة وجيزة قلب الطاولة على رؤوس المستبدّين وفرض مناخ للحرّية وفّر فرصة للشّعوب لتحكم نفسها بنفسها. وقد أجمع العالم كلّه على أنّهم لا يتحمّلون مسؤوليّة ما آلت إليه الأمور في بعض هذه الدّول، فقد اجتمعت مطامع بعض السّاسة من كبار السنّ وكهنة الأنظمة القديمة وزبانيتها وأصحاب النّفوذ والمصالح مع مطامع بعض القوى الإقليميّة والدولية لتحوّل ثورات الشّباب إلى دمار شامل للأمّة وصراعات أليمة،حيث استغلّ هؤلاء بعضا من خصائص هذا الشّباب ليجعلوا منه وقودا لمعاركهم وتصفية حساباتهم على حساب البناء والتّنمية والتّنوير.
إنّ الاهتمام بموضوع الشّباب ومعالجته أمر حيويّ لكلّ من لديه مشروع يهدف إلى إصلاح مجتمعه أو تحقيق الاستقرار الإجتماعي فيه وهو من المواضيع الرّئيسيّة التي تؤرّق الاستراتيجيّين وصنّاع القرار في الدّول المتقدّمة والمتخلّفة على حدّ سواء، لأنّ الشّباب هم «الكتلة الحرجة التي تحمل أهمّ فرص نماء المجتمع وصناعة مستقبله، كما أنّهم في الآن عينه يشكّلون التّحدي الكبير في عمليّة تأطيرهم وإدماجهم في مسارات الحياة الاجتماعيّة والوطنيّة والإنتاجيّة النّشطة والمشاركة. إنّهم يشكّلون العبء الذي تضيق به السّلطات ذرعاً، وتخشاه أيّما خشية، في الوقت نفسه الذي تقصّر فيه أيّما تقصير في وضع الاستراتيجيّة الكفيلة بتوظيف طاقاتهم الإنتاجية، وتوقهم إلى البذل والعطاء»ا[2]
إنّ التخطيط الاستراتيجي لعمليّات التّغيير وبناء خططها التّنفيذيّة يفرض إيلاء الشّباب فيها مكانة هامّة  عبر الاهتمام بمشاغلهم وتوفير فرص تشريكهم في صنع القرار وتسيير أمور الدّولة والمجتمع والاستفادة من خصائصهم وطاقاتهم الهائلة. وقد أثبتت أحداثُ 2011 وما تلاها قدرة الشّباب على التّعبير عن عدم رضا الشّعوب العربيّة بما هي فيه وما تمتلكه هذه الشّريحة من قدرةَ على المبادرة بالقول والعمل لتحقيق التّغيير، يدفعها في ذلك وعيها بالتّحديات الكبرى التي تواجهها شعوبها في طريق تحقيق التّنمية والرّقيّ.ولكن ماذا نعني بالشّباب؟ وماهي هذه الخصائص التي نتحدث عنها؟ وهل هي نفسها عند الشّباب العربي كما عند الشّباب الآخر؟ وهل تختلف من شاب عربي إلى آخر؟ وما هي علاقة الأنظمــة الجديدة التي جاءت بها الثّورات العربيّة بالشّباب؟ وأيّ مكانة يحتلّها هذا الطّيف الاجتماعــي ضمن مخطّطاتها الاستراتيجيّة إن كانت لها مخطّطات؟ أسئلة نطرحها ونحــاول الإجابــة عنها عبر سلسلة من المقالات التي تعنى بالشّباب العربي عامّة والشّباب التّونسي خاصّــة والتــي من خلالها سنحاول تفكيك خصائص واقعه وتحديد مشاغله والبحث عن مواطن القوّة والضّعف فيه آملين أن تفتح هذه المقالات مجالا للحـوار الجادّ مع الشّباب خاصّة والأطراف المعنيّة بقضاياهم لعلّنا نساهم من موقعنا في إنــارة الطّريــق لتعزيــز دور الشّبـاب في عمليّــة الإصلاح والإقلاع.  
من هم الشباب؟
إنّ تحديد مرحلة الشّباب في أيّ سنّ تبدأ وفي أيّ سنّ تنتهي من أكثر الصعوبات التي تواجه الباحثين وهناك عدم اتفاق على تعريف موحّد وشامل لمصطلح «الشّباب»، إذ يعتمد البعض على الجانب البيولوجي فحسب، فيقسّم حياة الإنسان إلى مراحل عمريّة ويعتبر أنّ الشّباب هو مرحلة عمريّة أو طور من أطوار نموّ الإنسان، الذي فيه يكتمل نضجه البدني والعقلي والنّفسي، والذي يتراوح عند بعض هؤلاء من سن 15 إلى 25، وعند البعض الآخر من سنّ 13 إلى 30. وهناك اتجاه ثان يدمج بين الجانب البيولوجي (العمر) والثّقافة المكتسبة من المجتمع ويرى أنّ الشّباب حالة عمريّة تخضع لنمو بيولوجي من جهة، ولثقافة المجتمع من جهة أخرى بدءاً من سنّ البلوغ، وانتهاء بدخول الفرد إلى عالم الرّاشدين الكبار، حيث تكون قد اكتملت عمليّات التّطبيع الاجتماعي. أمّا الاتجاه  الثالث فهو اتجاه سوسيولوجي (اجتماعي) بحت، ينظر للشّباب باعتباره حقيقة اجتماعيّة، فإذا توفّرت مجموعة من  السّمات والخصائص في فئة من السّكان كانت هذه الفئة شباباً بمعزل عن العمر. ففترة الشّباب تبدأ من خلال دخول الفرد إلى المجتمع الذي يحاول بدوره إدماجه وتأهيله ليؤدّي عمله داخل المجتمع، ثم تنتهي بعد أن يحتلّ الفرد مكانة اجتماعيّة يكون فيها قادراً على تأدية الدّور بشكل مقبول ضمن النّظام الاجتماعي. لهذا فإنّ مفهوم الشّباب ليس له حدود واضحة ومضبوطة والحدود بين الأعمار أو الشرائح العمريّة حدود اعتباطيّة فمن الصعب أن نعرف أين ينتهي الشّباب لتبدأ الشّيخوخة [3]
نتيجة لهذا الاختلاف في تعريف «الشّباب»، فإنّنا سنكتفي باعتماد وصف «الشّباب» بأنّه مرحلةٌ يخرج خلالها الشّخص من مرحلة الاعتماد على الغير «الطّفولة» إلى مرحلة  الاستقلالية  «البُلوغ».  فهي مرحلة قوّة بين ضعفين، قوّة بين ضعف «الطّفولة» وضعف «الشّيخوخة»، أمّا من ناحية المجال العمري للشّباب فسنستعمل التّصنيف الذي اعتمدته منظمة الأمم المتّحدة في إعداد تقريرها عن التّنمية الانسانيّة العربيّة لسنة 2016 [4] ، ويعرّف هذا التصنيف الشّباب بأنّهم الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة.
أيّة خصائص للشباب؟
تمتاز مرحلة الشّباب على غيرها من مراحل العمر بخصائص أساسيّة توفّر لها مكانة خاصّة في مشاريع الإصلاح والتّغيير في مختلف المجتمعات وتعكس أهمّية الدّور الذي يمكن أن يلعبه «الشّاب» كفاعل إجتماعي واقتصادي وسياسي في مجتمعه. ويمكن أن يكون هذا الدّور إيجابيّا دافعا لحركة المجتمع نحو التّنمية والازدهار كما يمكن أن يكون سلبيّا يعيق تلك الحركة. وفي هذه الحالة عوض أن يكون الشّباب قاطرة تجرّ بقيّة المكوّنات الاجتماعيّة نحو تحقيق أهدافها في العيش الكريم وإحلال الأمن والسّلم والاستقرار المجتمعي، يتحوّل إلى عنصر مشوّش ومعطّل يجذب إلى الوراء، فتحصل الانتكاسة وتتوقّف عجلة التقدّم الاقتصادي والاجتماعي، وربّما يؤدّي ذلك إلى انهيار كلّي للسّلم داخل المجتمع. ويعود ذلك إلى طبيعة خصائص الشّباب التي تتميّز بالرّهافة من جهة والتّعقيد من جهة أخرى كما تعود ايضا إلى كيفيّة التّفاعل معها من طرف مختلف المؤسّسات الاجتماعيّة التي لها علاقة بالشّباب كالعائلة والمدرسة والأحزاب السّياسيّة والجمعيّات والشّركات وبصفة خاصّة السّلط الحاكمة والمؤسّسات الرّاجعة إليها بالنظر. 
من بين هذه الخصائص المميّزة للشّاب اكتمال نموّه العقلي وارتفاع نسبة الذكاء لديه وازدهار إرادته واستعداداته وملكة النقد لديه، فإذا حصل ذلك يتوقّف الشّاب عن تقبّل الأفكار والمبادئ والقيم التي يقدّمها له الكهول والشيوخ بصفة مسلّمة، كما كان يفعل في طفولته، ويُخضعها للمناقشة والتّحليل والنّقد وقد ينتهي به الأمر إلى رفض بعضها. كما يتميّز الشّاب بخاصّية الفضول وحبّ الاستطلاع، فهو يبدو دائم النّقد والسّؤال والاستفسار في محاولة منه لإدراك ما يدور حوله والإلمام بأكبر قدر من المعرفة المكتسبة مجتمعياً، كما لديه في نفس الوقت قدرة كبيرة على الاستجابة للمتغيّرات من حوله ولديه سرعة في استيعاب وتقبّل الجديد وتبنّيه والدّفاع عنه.
وللشّباب طاقة جبّارة وحيويّة متجدّدة ومتفجّرة ليس لها حدود ولديه روح المبادرة والقدرة على الانتاج بشكل جيّد كمّا وكيفا متى توفّرت له الظروف، ويتميّز بعلو الهمّة والتّطلع إلى المستقبل بطموحات عريضة وعدم الاستسلام واليأس، وحبّ المغامرة والجرأة والاستقلاليّة والنّزوع نحو تأكيد الذّات والتّحرّر ومواجهة التّحديات وعدم الخوف مع التّضحية إن لزم الأمر، ورفض الذلّة والاستسلام للظّلم أو التّعايش معه.
ولإن كان الشّباب ميّالا بطبعه إلى الانتماء لمجموعة اجتماعيّة يعطيها وتعطيه، فهو لا يقبل بالضّغط والقهر مهما كان مصدره سواء كانت سلطة أو أسرة ممّا يؤدّي في بعض الأحيان إلى تأزّم واختلال في علاقاته مع مختلف الموكونات الاجتماعيّة بدءًا بالأسرة. 
 ارتفاع نسبة الشّباب في المجتمع نعمة أم نقمة؟
نتيجة لهذه الخصائص فإنّ الأمم المتقدّمة تسعى دائما إلى الاستثمار الجيّد في شبابها وتعمل باستمرار على الرّفع من نسبة الشّباب في مجتمعاتها لإنّ هذه النّسبة تعتبر مؤشّرا هامّا على قدراتها في مواصلة النّمو والازدهار والحفاظ على مكانتها بين الأمم، لذلك نرى الأمم التي تعاني من الشّيخوخة حيث تتقلّص فيها نسب الأطفال والشباب مقارنة مع المسنّين، حريصة كلّ الحرص على تشجيع الإنجاب عبر تخصيص منح ومحفّزات تقدّم للعائلات التي لديها عدد هامّ من الأطفال، بل تعتبر الأمّ التي تنجب أكثر عدد من الأطفال مناضلة من أجل الوطن وهي ثروة يجب المحافظة عليها وتدعيمها وشُكرها[5]
وعلى عكس الدّول المتقدّمة، تمثّل النّسبة المرتفعة للشّباب في المنطقة العربيّة إشكالا وعائقا للاستقرار. فهذه المنطقة التي لم يصل 60 % من سكانها بعدُ إلى سنّ الثلاثين، ويبلغ عدد الشباب فيها نحو 105 مليون شخص أي نحو 30 % من السكّان [6]، تعيش مجتمعاتها حالة من التوتّر الشديد وتشهد بنْيتها التحتية ضغوطًا هائلة نتيجة هذا النموُّ السكانيُّ السريع. فقد عجزت الحكومات المتتالية، منذ إنشاء ما سُمي بالدّولة الوطنيّة، في وضع استراتيجيات تنمويّة ترتكز على هذه النّسبة الهائلة من الشباب كمحرّك رئيسي وكقوّة اقتصاديّة كبيرة يُمكن الاستفادة منها، حيث اعتمدت سياسات اقتصاديّة مشوّهة ريعيّة وشبه ريعيّة[7] وسياسات تعليميّة لا تحفّز الشباب على الإبداع. ونتيجة لذلك تحوّل هذا الزّخم الشّبابي، الذي تحلم العديد من الدول في العالم أن يكون لديها مثله، من عنصر إيجابي بنّاء إلى أحد المشاكل الأساسيّة التي تهدّد الاستقرار وتعيق التنمية في المنطقة العربيّة بأكملها وتحوّل بذلك من نعمة إلى نقمة. وعوض أن يجد الشّاب أطرا ومجالات لاستغلال قدراته وتوظيفها وتطويرها، يتعرّض باستمرار إلى مشاكل ومخاطر حقيقيّة لها عواقبُ عاطفيةٌ وسياسيةٌ واقتصاديةٌ واجتماعية منهِكةٌ له وللمجتمع عامّة، فقد بات الشّباب العربي يعيش الإحباط والإغتراب نتيجة أزمة فراغ تربوي كبير وغياب سياسة تعليميّة تتماشى مع خصائصه وطموحاته بالإضافة إلى أزمة بطالة خانقة. وتُشير الأدلةُ إلى أن آفاقَ الشّباب في المنطقة باتت مسدودة وتتعرّض الآنَ أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى، لخطر الفقر، والرّكودِ الاقتصادي والإقصاء نتيجة السّياسات التي تتّبعها الحكومات القديمة والجديدة على حدّ سواء حيث لم تجد «مشاغل الشّباب» طريقَها بجديّة إلى جداول أعمال الحكومات العربيّة وواضعي سياساتها، الأمر الذي دفع بجزء من الشّباب لركوب المخاطر ومغادرة الوطن بطرق غير شرعيّة، حتّى وإن أدّت إلى هلاكه، هربا من ضيق الآفاق وبحثا عن مورد للرّزق ولقمة للعيش ومتنفّس نحو غد مشرق في ديار الغربة بعيدا عن الأوطان. ودفع جزء آخر إلى الالتحاق بمعسكرات الجماعات المسلّحة ليكونوا وقودا لمعارك طاحنة لا نتيجة لها إلاّ الخراب.
الخاتمة
بالرّغم ممّا حدث في المنطقة العربيّة منذ 2011، وما حصل من تغييرات، فإنّ أزمة الشّباب العربيّ تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، حيث لم تسجّل في المجال السّياسي مبادرات جدّية لتوسيع فرص مساهمة الشّباب وانخراطهم فيه وهو ما ترجمته نسبة عزوف الشّباب عن المشاركة في الانتخابات التي أجريت في العديد من المناسبات ؛ وكذلك في المجال الاقتصادي حيث لم نطّلع على برامج قادرة على إنتاج فرص العمل اللاّئق للشباب، أمّا في الجانب الاجتماعي فلاتزال أُسسَ العدالة والمساواة وتكافؤِ الفرص لم ترسّخ في المنظومة الاجتماعيّة حيث الممارسات التمييزية على أساس الهُوِية أو العقيدة أو النوعِ الاجتماعي حاضرة بقوّة في عدّة دول عربيّة بالإضافة إلى غياب نيّة الاستثمار الجدّي في مجال تحسين أنظمة الخدمات الأساسيّة المرتبطة بتعزيز قدرات الشّباب، كالتعليمُ والتكوين المهني والصّحة.
فهل نحن على أبواب «خريف غضب» يقوده الشّباب مرّة أخرى بعد أن ساهم في صنع «ربيع» عبثت به قوى سياسيّة لم تكن في مستوى المرحلة؟ 
للحديث بقيّة... 
 الهوامش
[1]  يخبرنا القرآن الكريم على سبيل المثال أن من آمن في بادئ الأمر بموسى عليه السلام رغم ما جاء به من حجج وبيانات هم بعض الذرّية أي من الشباب حيث يقول الله عزّ وجلّ: «فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ». وأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أصدع بالدعوة إلى الله جلهم من الشّباب، فقد آمن به جعفر بن أبي طالب وهو في سنّ 18 وآمن سعد بن أبي وقاص وهو في 17 من عمره وآمن مصعب بن عمير وعمره 24 عاماً أمّا أبو بكر فقد كان عمره نحواً من ثمان وثلاثين سنة، وعمر بن الخطاب لم يبلغ الثلاثين من عمره، وكذلك علي وعبد الله بن مسعود، وسعيد بن زيد، وخباب، وعشرات غيرهم، بل مئات كانوا شباباً.
[2]  مصطفى حجازي ـ الإنسان المهدور : دراسة تحليلية نفسيّة اجتماعيّة ـ المركز الثقافي العربي ـ الدار البيضاء ـ المغرب، الطبعة الثانية 2006، ص203. 
[3]   وهو ما أقره عالم الإجتماع بيير بورديو «Pierre Bourdieu» في مقالته  «الشباب ما هي إلاّ كلمة» «La jeunesse n est qu un mot» منشورات دار النشر الفرنسية  Les Éditions de Minuit 1984. ص143.
[4] تقرير أصدره المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) للاطلاع على فحوى التقرير يرجى زيارة الموقع : www.undp.org/rbas
[5] هذا ما تحاول المجر مثلا التركيز عليه، فهي تمنح ما يصل إلى 32000 € للعائلات التي تتعهد بإنجاب ثلاثة أطفال.
[6] تقرير التنمية الانسانية العربية لسنة 2016 - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) - ص 19
الشكل 1.1 تغييرُ نسبة الشباب، من أعمار 15 – 29 عامًا، في مجموع السكّان. 
[7] الاقتصاد الرّيعي هو اعتماد الدّولة في جزء كبير من إيراداتها على المصادرالطّبيعية كالنّفط والغاز والفسفاط، وهي مصادر ليست بحاجة إلى آليات إنتاج معقّدة سواء كانت فكريّة أو مادّية. وتسحوذ السّلطة الحاكمة على هذا المصدر وتحتكر مشروعيّة امتلاكه وتوزيعه وبيعه.