حديقة الشعراء

بقلم
أسامة سليم
بينَ الإستحمار والإستعمار...
 يـا زَيدُ يــا عَـينَ الـبَـصيرَةِ أفـتِنـــا

فـي ثَـعلَبٍ سَحَرَ النُّهى مُـتَـلَـوِّنــــــا

أوَلم تَرَ الـقَوّادَ قــــد لَـبِسَ الـتُّقـــى
لَعَنَ القِحابَ ومَـن يَقومُ على الخَنـــا
صَلّى بِنا الشَّيطانُ ثُــمَّ دَعـا لَـنــــــا
والـشَّعبُ مـن خَـلفِ الضلالةِ أمَّنـــا
فـي كلِّ حَــربٍ لـلـعُروبَةِ فِـتـنَــةٌ
تُبدي لها الـدَّجّـالَ أورَعَ مُـؤمِـنــــــا
مَـن قَدَّمونا هـاتِـفـيــــــنَ وراءَنـــــا
فــي إستِنا دَسّوا الصَّوارِمَ والقَنـــــــا
هم وَقَّعوا الصَّفَقـاتِ باعـــوا واشتَرَوا
والـشَّعب باءَ بِـعـارِهِ ثـُمَّ انـحَنـــــــى
أعمى يُـقَدِّسُ مَـــن يَـبيعُ صـلاتَــهُ
وبـلادَهُ بِـلُـعـاعَتَينِ مِـــنَ الـدُّنــــــا
حَسِبَ الـشَّهادَةَ أن تَموتَ مُخَوزَقـــــاً
ورأى الـنِّـخـاسَـةَ عِـزَّةً وتَـدَيُّـنــــــا
يـا أمَّـةً إن خَـوزَقـوهـا زَغـــــــرَدَت
وتَـفـاخَـرَت يَــومَ الهَزيمَةِ بـالفَنـــا