نقاط على الحروف

بقلم
محمد الصالح ضاوي
ملاحظات حول اجتماع السقيفة
 «ثمة إجماع على أن اجتماع السّقيفة عقد يوم وفاة النّبي، في السّنة الحادية عشرة للهجرة(632م) وقبل الانتهاء من تهيئته وتشييعه ودفنه. وكان الأنصار هم الذين سارعوا إلى الاجتماع أوّلا»(1) . هذا الحدث، يعدّ خطيئة كبرى من قبل بعض العناصر المهتمّة بالموضوع، سواء منها تلك التي شاركت فيما بعد، أو انخرطت متأخّرة في العمليّة السّياسية، أو استعادت تلك اللّحظة التّاريخية تأويلا وتعسّفا.
يبدو أنّ المؤرخين وقعوا في إشكال كبير، عندما أرادوا الإجابة عن سؤال مهمّ: ما الذي دعا الأنصار إلى الاجتماع في سقيفة بني ساعدة، للتّباحث في الفراغ السّياسي الذي حدث بوفاة الرّسول عليه السّلام، بهذه السّرعة؟ هل كانت نوازع سياسيّة مطلبيّة وشهوات الرّئاسة والقيادة استيقظت مبكّرا فيهم، حاملة معها بذور الفتنة الكبرى، التي بدأت تنتشر في العرب، بمجرد إعلان الخبر الحزين؟ وهل كان اجتماع السّقيفة مؤامرة من قبل الأنصار، للانقلاب على المهاجرين المحتلّين للمدينة، وللالتفاف على الرّسالة، في جانبها الدّنيوي السّياسي؟ هل هي بداية لتصفية حسابات سياسيّة واجتماعيّة مع المهاجرين، الذين شكّلوا طابورا خامسا في التّركيبة السّكانية للمدينة، وهدّدوا بوجودهم، مقام الأنصار القيادي؟ أم أنّ الأمر لا يعدو أن يكون فرصة لإعلاء رمزيّة الأنصار، والإعتراف بمكانتهم وجهادهم ومساهماتهم في نشر الإسلام ونصرة النّبي محمد عليه الصّلاة والسلام؟
قد تبدو هذه الأسئلة، غير البريئة، كلّها مشروعة، في ظلّ إسقاطات نفسيّة تأويليّة لثقافتنا على تلك الحقبة التّاريخية المهمّة، كما أنّها، في غياب العمق التّحليلي، يمكننا تقبلها والمضي قدما في الإجابة عنها، مع الاسترسال في استنتاجات، قد تبدو مسقطة وظنيّة. لكنّنا قد نتغافل عن البعد الدّاخلي للحدث، في تفسير سيرورته، كلما اتخذنا موقفا ذاتيا من المسألة. وعليه، فإنّنا لا نعطي شرعيّة للأسئلة التي افترضناها إلاّ بعد معرفة تنزل الاجتماع/الحدث ضمن سيرورة أنصاريّة داخلية، تضعه مباشرة على الخطّ الصّحيح.
الأنصار والشورى
 من المفيد التّذكير بالجماعة الأولى من الأنصار الذين آمنوا برسول الله وبما جاء به، في ذي الحجّة من السّنة الحادية عشرة من البعثة، حيث أسلم وفد الخزرج المتكون من ستّة أنفس، قدموا من يثرب إلى موسم الحج. يقول ابن كثير: «ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبة في الموسم نفراً من الأنصار، كلّهم من الخزرج، وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس، وعوف بن الحارث بن رفاعة، وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله بن رئاب، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فأسلموا مبادرة إلى الخير، ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا إلى الإسلام، ففشا الإسلام فيها، حتى لم تبق دار إلا وقد دخلها الإسلام» (2). وقد نزلت في هؤلاء آية الشّورى الأولى، التي أثنت على الأنصار، ومدحتهم: «والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصّلاة وأمرهم شورى بينهم وممّا رزقناهم ينفقون» (3) .
يقول الشّيخ محمد الطاهر بن عاشور : «وقد عرف الأنصار بذلك، إذ كان التّشاور في الأمور عادتهم، فإذا نزل بهم مهمّ اجتمعوا وتشاوروا، وكان من تشاورهم الذي أثنى الله عليهم به هو تشاورهم حين ورد إليهم نقباؤهم وأخبروهم بدعوة محمد صلّى الله عليه وسلم بعد أن آمنوا هم به ليلة العقبة، فلمّا أبلغوهم ذلك اجتمعوا في دار أبي أيوب الأنصاري، فأجمع رأيهم على الإيمان به والنّصر له» (4).  ويقول الزّمخشري في الكشّاف : «وكانوا قبل الإسلام وقبل مقدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة: إذا كان بهم أمر اجتمعوا وتشاوروا، فأثنى الله عليهم...» (5).
وقد قام العلماء بانزياح للشّورى التي ولدت أنصاريّة في الفترة المكيّة، إمّا إلى تأصيلها في العادات الأنصارية، وبالتّالي نفي صفة الإسلام عنها، كما جاء في الكشّاف عن الزمخشري، أو بدمجها في الشّورى المدنيّة التي أمر بها الرّسول عند نزول سورة آل عمران: «وشاورهم في الأمر» (6). ويكفي الاستشهاد بالقرطبي في تفسيره لآية سورة الشّورى، حيث يقول: «وقد كان النّبي صلّى الله سبحانه يشاور أصحابه في الآراء المتعلّقة بمصالح الحروب؛ وذلك في الآراء كثير. ولم يكن يشاورهم في الأحكام؛ لأنّها منزلة من عند الله على جميع الأقسام من الفرض والنّدب والمكروه والمباح والحرام. فأمّا الصّحابة بعد استئثار الله تعالى به علينا، فكانوا يتشاورون في الأحكام ويستنبطونها من الكتاب والسّنة. وأوّل ما تشاور فيه الصّحابة الخلافة؛ فإنّ النبي صلّى الله عليه وسلم لم ينصّ عليها حتّى كان فيها بين أبي بكر والأنصار ما سبق بيانه. وقال عمر رضي الله عنه: نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم لديننا وتشاوروا في أهل الرّدة فاستقرّ رأي أبي بكر على القتال. وتشاوروا في الجدّ وميراثه، وفي حدّ الخمر وعدده. وتشاوروا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الحروب؛ حتى شاور عمر الهرمزان حين وفد عليه مسلما في المغازي، فقال له الهرمزان: مثلها ومثل من فيها من النّاس من عدوّ المسلمين مثل طائر له ريش وله جناح، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرّجلان بالجناح والرّأس، وإن كسر الجناح الآخر نهضت الرّجلان والرّأس، وإن شدخ الرّأس ذهب الرّجلان والجناحان. والرّأس كسرى والجناح الواحد قيصر والآخر فارس؛ فمُر المسلمين فلينفروا إلى كسرى... وذكر الحديث. وقال بعض العقلاء: ما أخطأت قطّ! إذا حزبني أمر شاورت قومي ففعلت الذي يرون؛ فإن أصبت فهم المصيبون، وإن أخطأت فهم المخطئون.» .
تفسير الشورى
يبدو أنّ المفسّرين انساقوا وراء ثقافتهم عندما فسّروا الآية، فهم لم يبحثوا عن المعنى المحمول في اللّفظ، وعن توظيف القرآن لمعنى الشّورى، وكيف تناول الشّورى الأنصاريّة؟؟؟ هل تناولها باعتبارها من التّقاليد المعروفة عند الأنصار قبل الإسلام؟؟؟ أم أنّه جعلها شورى خاصّة؟؟؟ فالشّورى المذكورة في سورة الشّورى جاءت في سياق تعداد لسلوكيات استوجبت المدح، اختصّ بها هؤلاء الأنصار، في الفترة المكيّة. فكان السّياق يبدأ بالاستجابة للدّين، ثم بالصّلاة، ثم ثلّث بالشّورى وختم بالإنفاق. فمن خلال الآية، جاء مدح الشّورى بعد الاستجابة إلى الله وإقامة الصّلاة، بحيث ندرك من هذا التّرتيب أنّ الشّورى ثمرة من ثمار الاستجابة والصّلاة، باعتبار أن الانفاق جاء في المرتبة الرّابعة... فالاستجابة لله أدّتهم إلى إقامة الصّلاة، وإقامة الصّلاة أدّتهم إلى الشّورى في أمورهم، والشّورى أدّت إلى الإنفاق... 
فإذا عرفنا أنّ الفترة المكيّة كانت ذات طابع توحيدي صرف، وإذا عرفنا أنّ سورة الشّورى نزلت تقريبا في السّنة الأخيرة من البعثة، تحمل رقم (62) من ترتيب النّزول، بعد سورة الإسراء التي تحمل رقم (50) بنفس التّرتيب (7)، وإذا عرفنا أنّ هذه الآية تتحدّث عن سنتين فقط من الاستقرار الإيماني والتّوحيدي، استطعنا أن نستنتج أنّ الشورى هي ثمرة من ثمار التّوحيد الأنصاري المكّي وليست عادة من عادات الخزرج والأوس.
هذا ما غفل عنه المفسّرون لأنّهم لم يدركوه، لأنّ الشّورى الممدوحة في هذه الآية كانت خصيصة أنصاريّة، نبعت في بيئة خارج مكّة وليست هناك وثائق تفسّر سبب عقم المجتمع المكّي في عدم انجابه للشّورى.... كما أنّه من المفيد البحث عن الأسباب الاجتماعية التي جعلت الشّورى تظهر في الأنصار باعتبارها ثمرة من ثمرات التّوحيد ومظهرا ايمانيّا وليس عادة عربيّة كما يصوّرها المفسّرون..... (8) 
لقد لمسنا عند الأنصار جرأة وإقداما على مناقشة أمور دينيّة من صميم التّوحيد والإيمان، وهو ما يعتبر من تجلّيات الإسلام عندهم مثل صلاة الجمعة التي ابتدعوها أوّلا في المدينة قبل الهجرة (9)، ومناقشة القبلة والصّلاة إلى الكعبة (10) . ونحن نرى أن اجتماع سقيفة بني ساعدة يندرج ضمن هذا السّلوك الإسلامي الخاصّ المتفرّد: الشّورى، والذي يعتبر خصيصة أنصاريّة، مجلبة للمدح ومستوجبة للثّناء الرّباني، وليس مؤامرة من خلف المهاجرين.
السقيفة وشورى الأنصار
فالشّورى الأنصاريّة هي شورى: أولا: قاعديّة، وثانيا: ثمرة من ثمرات التّوحيد، وثالثا: تهمّ أمور الدّين قبل الدّنيا.فالشّورى كسلوك توحيدي نشأ في جماعة الأنصار وهو سلوك مكمّل للتّوحيد مستجلب للمدح الرّباني، تميّز به الأنصاري في الفترة المكّية، ويمكن لنفس هذا السّلوك أن يظهر من جديد إذا ما تكرّرت شروطه الموضوعية، بل إنّ أهمّ ظهور له، وتجلّ له، كان في سقيفة بني ساعدة حيث اجتمعوا لبحث موضوع خلافة النّبي عليه السّلام في الجانب السّياسي الدّنيوي، وهذا دليل على حسّهم المدني المتطوّر، وتواصلا مع سلوكهم الحضاري النّابع من التّوحيد.....
ولعلّ انفتاح الاجتماع على مجموعة من النّقاشات والاقتراحات، التي أخذت في الاعتبار الشقّ الغائب، دليلا على أنّ الاجتماع كان بريئا، بعيدا عن المؤامرة والانقلاب والالتفاف والفتنة.. بل كان تجربة شوريّة ولحظة شوريّة وحدثا شوريّا، يستوجب المدح والثّناء. فرغم قولة سعد بن عبادة: «استبدّوا بهذا الأمر فإنّه لكم دون النّاس» تساءل بعض الأنصار عمّا يفعلون إذا رفض المهاجرون مقالتهم هذه، فاقترحت طائفة أن تقول لهم: «منّا أمير ومنكم أمير ولن نرضى بغير هذا الحلّ» (11) .
لا ننفي أن مناقشات الأنصار كانت ذات بعد سياسي، وأنّ شهوة الحكم كانت حاضرة، وأنّ مناقشة ترتيبات الانتقال السّياسي كانت حاضرة فيها النّوازع الإنسانيّة، ولكن المميّز في الأنصار، أن إجراءات الشّورى عندهم، أدّت إلى اقتراحات تتجاوز التّوازن القبلي المحكوم به العرب آنذاك، إلى اقتراحات تقدميّة، تعتبر نموذجا حيّا للتفكير الحرّ والمبادرة الخلاّقة، ونقصد اقتراح «منا أمير ومنكم أمير»، الذي يجسّد اقتسام الحكم بين قطبين رئيسيين من المسلمين، أو إحداث مجلس حكم ثنائي لإدارة دفّة الحكم. وهو اقتراح سابقة في الفقه السّياسي العربي السّائد في تلك الحقبة التاريخيّة.
لقد مثّل الأنصار على مرّ السّنوات القليلة من الإسلام، الشقّ المتطوّر المتقدّم المبادر إلى كلّ جديد، وكل خلق مبدع تجده أنصاري.. حيث أثنى عليهم الله في كتابه، ومدحهم الرّسول عليه الصّلاة والسلام، في عدّة مناسبات....بحيث نرى أنّهم امتداد أصيل للإرث النّبوي المبدع والموحّد للمسلمين، ذلك الإرث الذي حاول تجاوز القبليّة والانقسامات الإثنيّة، إلى مجتمع يوحده الإسلام...
أفكار في المواجهة
أما خطاب عمر للأنصار، فكان نابعا من قراءة واقعيّة وعمليّة للتّوازن القبلي، وللخارطة العربيّة آنذاك: «والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا تمنع أن تولّي أمرها من كانت النّبوة فيهم وولي أمورهم منهم» (12). وواضح أن الأنصار يتكلّمون باسم الفكر الإسلامي الحديث، والمهاجرون يتكلّمون باسم الفكر العربي التّقليدي، مع أنّ الإسلام فيه مركزي. ويظهر ذلك جليّا في الفكر العمري الذي جعل المدينة مركز الجزيرة وعاصمة العرب والإسلام، حيث منع إفراغها من الصّحابة، الذين مثّلوا روح الإسلام لدى العرب، وجعل خروج الصّحابة الكبار منها بإذن خاصّ منه، كما مثّل تقسيم العطايا على أساس القرابة من رسول الله والأسبقيّة في الإسلام، فكرا عربيّا بلبوس إسلامي، ظهرت نتائجه الاجتماعيّة بعد فترة وجيزة من تطبيقه، ممّا جعله ينوي الرّجوع عنه قبل وفاته.
ومنذ البداية، كان الوعي الجماعي لدى الأنصار والمهاجرين، على يقين بأنّهم يناقشون أمرا دنيويّا سياسيّا نابعا من رأي، وليس من كتاب ولا سنّة، وهو ما اعترف به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين قال: «يا أيّها النّاس، إنّي قد قلت لكم بالأمس مقالة فما كانت إلاّ عن رأي، وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده رسول الله...» (13).  وكأنّه لما استرسل في إبداء رأيه في السّقيفة، وارتجل مقالته المعروفة، والتي أدّت إلى بيعة أبي بكر، وغلق النّقاش حول الخلافة، أراد تأصيلها شرعا، وبيان أنّها رأي سياسيّ وليس وحيا ونبوّة.
وكانت خطبة أبي بكر المرتجلة، يوم السّقيفة، ملخّصا لتاريخ المهاجرين والأنصار، وموجزا لتاريخ الإسلام، جمع فيها حال العرب قبل البعثة، وبعدها، حيث قال عن المهاجرين: «وأحقّ النّاس بهذا الأمر من بعده لا ينازعهم إلا ظالم» ثم التفت إلى الأنصار وقال لهم: «وأنتم يا معشر الأنصار من لا ينكر فضلهم في الدّين ولا سابقتهم في الإسلام، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، لا تفاوتون بمشورة، ولا تقضى دونكم الأمور» (14) .
وواضح، أنّ أبا بكر قد اعتمد في تحليله للأوضاع من قبل البعثة إلى تلك اللّحظة، على فكر إسلامي يعترف بالقبليّة، باعتبارها الهيكل الأساسي للتّركيبة العربيّة آنذاك، مع اعتبار القرابة والسّابقة في الإسلام، موجبا لنيل السّلطة وقيادة الأمّة. ولو تساوت فضائل المهاجرين والأنصار في الإسلام، فإنّ الكفّة ترجح لفائدة المهاجرين الذين تميّزوا على الأنصار بالسّبق في الإيمان والجهاد، حيث حرم الأنصار من المشاركة في غزوة بدر. إلاّ أنّ الاعتراف للأنصار بالوزارة والمشورة، بوّأهم مكانة مهمّة على المستوى النّظري، لم تجد لها موطئا للتّنفيذ إلاّ في عهد عمر وعليّ رضي الله عنهما.
وأخيرا، يمكننا أن نجزم أنّ السّقيفة كانت موعدا أنصاريّا وتاريخيّا مع الشّورى في صبغتها الإسلاميّة، وأنّها كانت منفتحة على فكر سياسيّ حرّ وخلاق، يتجاوز السّائد والرّاهن، وأنّ التّدخل العمري والبكري أنقذ السّقيفة من الفتنة، وجنّبها التّحول إلى صراع قبليّ، رغم انتصار الفكر العربي ذو المركزيّة الاسلاميّة، وهو الفكر الذي يعترف بالبناء القبلي، والتّصنيف المعتمد على السّابقة والقرابة الرّوحيّة من رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهو أول بوادر الرّأي السياسي الفتيّ، في دولة المدينة، بعد فقدان مشرّعها الأول.
الهوامش
(1) شنقارو، عواطف العربي: فتنة السلطة، الصراع ودوره في نشأة بعض غلاة الفرق الإسلامية. (من القرن الأول حتى القرن الرابع الهجري) دار الكتاب الجديد المتحدة، ليبيا. ص 33.
(2) ابن كثير: الفصول في سيرة الرسول، مكتبة قناة أزهري.
(3) 38 الشورى
(4) ابن عاشور، محمد الطاهر: تفسير التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر، ج 25 ص112.
(5) الزمخشري، جار الله أبي القاسم محمود بن عمر: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، مكتبة العبيكان، الجزء 5، ، ص 415.
(6) 159 آل عمران.  
(7) دروزة، محمد عزت: التفسير الحديث (مرتب حسب ترتيب النزول)، الناشر: دار إحياء الكتب العربية – القاهرة، الطبعة: 1383 هـ.
(8) فليراجع بحثنا: حديث عن الشورى الأولى. مجلة الإصلاح، العدد 68 السنة 3، 7-20 محرم 1436، 31 أكتوبر-13 نوفمبر 2014.
(9)  قال السهيلي في الروض الأنف: (ذكر الكشي، وهو عبد بن حميد، قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وقبل أن تنزل الجمعة، وهم الذين سموا الجمعة، قال الأنصار: لليهود يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام، وللنصارى مثل ذلك، فهلم فلنجعل يوما نجتمع فيه ونذكر الله ونصلي ونشكر، أو كما قالوا، فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصارى، فاجعلوا يوم العروبة، كانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة، فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة، فصلى بهم يومئذ ركعتين، فذكرهم، فسموا الجمعة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم شاة فتغدوا وتعشوا من شاة، وذلك لقلتهم، فأنزل الله - عز وجل - في ذلك {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} «سورة الجمعة».).
(10)  السهيلي، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد (المتوفى : 581هـ): الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، تحقيق: عمر عبد السلام السلامي، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ/ 2000م، ج 4 ص 57.
(11)   ن.م. ص 66.
  شنقارو، عواطف العربي: فتنة السلطة، الصراع ودوره في نشأة بعض غلاة الفرق الإسلامية. (من القرن الأول حتى القرن الرابع الهجري) دار الكتاب الجديد المتحدة، ليبيا. ص 33.
(12)   ن.م. ص 34.
(13)   ن.م. ص 35.
(14)   ن.م. ص 36.
-----
- كاتب وصحفي تونسي مقيم في الجزائر
dhaoui66@gmail.com