لا تكوني شمعة تحترق لتضئ على من حولها، هذه رسالتي موجّهة إليك سيدتي المرأة...الزّوجة...الأم...

ليس معنى أن تكوني زوجة وأمّا صالحة أن تضحي بصحتك وجهدك ووقتك وتتركي نفسك فريسة للضّغوط والتّوتر لأنّه قد يأتي اليوم الذي تحترقين فيه، حينها سيعمّ الظّلام على من حولك.

حينما تتعرّض المرأة  للضّغوط النّاتجة عن دورها البيولوجي، وما يرافقه من تشنّجات وأعراض كسرعة التّأثر والغضب، أو اختلال في ساعات النّوم، أو حالات الصّداع المستمر، إضافة الى عدم حصولها على تقديرِ واهتمامِ من حولها، ماهي إلاّ نتائج لتلك الضّغوط التي ما عادت تقوى على تحمّلها، وبالتّالي تضعف لديها المقاومة الجسديّة، وبمرور الزّمن تنهار المقاومة وتكون عرضة للأمراض بأنواعها. وربّما تؤدّي بها إلى الموت.

في حين تبقى المرأة المتوازنة نفسيّا، السليمة جسديّا، وحدها قادرة على تربية أبناء أسوياء متمتّعين بالثّقة،  قادرين على صناعة المستقبل

- إنّ الصّحّة لا تعني غياب المرض فقط ولكن تعني مدى اهتمامك بجسمك وبرشاقتك...هل تمارسين الرياضة ؟..هل تأكلين جيدا؟

- اهتمّي بصحّتك ولتكن تغذيتك متوازنة لا خاضعة لحالتك النّفسية وإيّاك وإهمال هواياتك.

- مارسي الرّياضة وخصوصًا المشي، بشكل يومي، فرياضة المشي تنشّط خلايا الدّماغ العصبية.

- تذكّري الأشياء الجيّدة التي تصادفك ولا تعيري الأشياء المقلقة اهتمامًا.

- اعتني بنفسك وتفنّني في إسعادها ولا تنتظري من غيرك أن يقوم بذلك ولا أن يتحقّق ما تحلمين به حتّى تسعدي.

- كافئي نفسك عند اللزوم

- داومي على تنمية مهاراتك الشّخصية وتطوير أدائك.

- حافظي على علاقات اجتماعيّة ناجحة وأحيطي نفسك بأصدقاء يمنحونك الطّاقة والقوّة.

- ابتعدي عن سرّاق الطّاقة أولئك السّلبيين المحبطين.

- حاولي تحسين وضعك المادّي دون ضغوط.

- تعلّمي حسن التّصرف في ميزانيتك.

- اجعلي لنفسك مصروفا شخصيّا  حتى ولو كان بسيطا.

- استمتعي بعملك واجعليه فرصة لإثبات مكانتك وترك بصمة في الحياة، وإن كنت ربّة بيت فمسؤوليتك كبيرة ونبيلة في نفس الوقت، فأمامك فرصة لصناعة جيل مبدع وأبناء صالحين يكونون فخرا لك في الحياة وجسرَ عبور لجنّة رب العالمين في الآخرة.

- تساءلي كيف هي علاقتك بالله، حافظي على صلاتك،واستمتعي بعباداتك.

- اعملي الخير وداومي على الصّدقة مهما كانت بسيطة. 

- ساعدي من هم بحاجة إليك دون أن ترهقي نفسك.

- حسّني علاقتك بزوجك وأمنحيه السّعادة، لأنّ ما تمنحيه إيّاه يعود إليك.

- اعتني بأبنائك ولا تحرميهم حقّهم في العناية والرّعاية وكوني خير قدوة.

-  حافظي على صلة الرّحم والمودّة مع الأقارب.

 

لا تكوني شمعة تحترق من أجل الآخرين، بل كوني فانوسا  يضيئ على نفسه وعلى من حوله. حقّقي السّعادة لنفسك في المقام الأوّل لأنّ فاقد الشيء لايعطيه.