الإفتتاحية

بقلم
التحرير الإصلاح
افتتاحية العدد 82
 «نحو تقويم تربويّ جديد (التقويم الإدماجي)» هو عنوان الكتاب الثاني الذي تصدره مجلّة الإصلاح  وتقدّمه هدية شهريّة لقرائها الأعزّاء وهو من تأليف الدكتور المغربي إبن مدينة الناظور جميل حمداوي المتحصّل على دكتوراه الدولة سنة 2001م وهو أستاذ للتعليم العالي بالمغرب،وخبير  في البيداغوجيا والسيميولوجيا والثقافة الأمازيغية.
وقد ركّز في مؤلّفه على مسألة التقويم الإدماجي لكفاءات المتعلّمين. ويأتي اختيار  نشر هذا الكتاب  ضمن سياق  الحوار الوطني حول المسألة التعليميّة والتربويّة في تونس الذي أراد القائمون عليه أن يكون ذا لون واحد بعد إقصاء العديد من الجمعيات والمؤسّسات التي تعنى بالإصلاح التربوي من المشاركة فيه ممّا دفعها إلى تنظيم حوارات موازية وندوات في محاولة لإنجاز عمل مشترك يجمع بين الخبرة والاستشارة الواسعة وبين الروح الاكاديمية والروح التّشاركية، تجسّده وثيقة تطرح على المستويين الرسمي والشعبي في محاولة  لمواجهة  منطق الاحتكار والوصاية والاقصاء.
ومساهمة من مجلّة الإصلاح في كسر هذا الطوق حول الجمعيات الفاعلة في مجال الإصلاح التربوي نقترح عليكم مقالا للمربي الفاضل إسماعيل بوسروال تحت عنوان : «المنظومة التربوية التونسية ...العلاقة بين التّوجيه والتّشغيل والتنمية» .
وحول واقع النسيج الجمعياتي التونسي يكتب المهندس فيصل العش مقالا يشرح فيه بالأرقام هذا الواقع ويستعرض فيه بعض العوائق التي تقف حاجزا أمام نجاح هذا النسيج في مهامه الوطنيّة ضمن أجندة قوامها تلبية حاجيّات التونسيين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
كما يواصل الدكتور نبيل غربال حديثه عن علاقة الإنسان بالسّماء حيث يخصّص مقال هذا العدد إلى معادلة الفلك/التنجيم ويرحل بنا في دهاليز التاريخ ليحطّ بنا في زمن سيدنا إبراهيم .
وتعود إلينا الطبيبة الشّابة، الكاتبة يسرى بن ساسي بعد غياب بتأملات في اغتراب الإنسان في زمن التكنولوجيا وسجنه الإرادي في العالم الإفتراضي.
وقبل الوداع يرسم لنا المستشار الإجتماعي لطفي الدهواثي صورة معبّرة عن واقع الشباب في تونس ويطرح علينا التساؤل المرّ: شبابنا إلى أين؟..
عميرات لم يترك الفرصة تمرّ قبل أن يعرّي الثقفوت العلمانوي الذي ترك مشاغل البلد الاساسية ليهتم بلحم الحمير ويعلن النفير ضدّ بناء المساجد والحفاظ على الهويّة.
قراءة ممتعة للجميع