حديقة الشعراء

بقلم
البحري العرفاوي
الواشي
 نامَ العبادُ.... ولم ينمْ
إنْ قيل نمتَ يقول لمْ
كالجان يسترقُ ، إذا
سَمعَ ،تسمّرَ كالأصمْ
تمتدّ أذنُهُ في المدى
ويرى بعيدا كما يشمْ
خبرٌ ، بألف تحية
وجريمةٌ من غير دمْ
يمشي قليلا ، يَحْبسُ
ويُعدّلُ وقع القدمْ
يتنفسُ في سرّه
ويُردّدُ حبرَ القلمْ
لو أنك أبْصَرْتَهُ
قلتَ : أمينٌ محترمْ
لا يكتبُ إلا بما
سمع، ويشرحُ إنْ لزمْ
ويُدقق في صمتك
فالصمتُ نص مُكتتمْ
ويؤوّل نظراتكَ
وإذا ابتسمتَ يبتسمْ
يمشي مُكبّا ماردا
كالرّيح تكشفُ ما رُدمْ
إن كان خلفك ماشيا
تلقاه قبلك يزدحمْ
أوْ كنتَ قولا ناسياُ
فاسْأل يُجبْكَ أوْ يُتمْ
ويوَدّ لوْ أنّ لهُ 
علمََ الغيوب و الحكمْ
لكنهُ لا يعلمُ
إلاّ بظاهر ما يُلمْ
-------
- شاعر تونسي