حديقة الشعراء
بقلم |
فالح الحجّية |
أحبك يا بغداد |
ما ذا أرى فيـــــكَ يـــا حُبّــاً يُزلزلني
وأنتَ تغرسُ شوقَِ الوجدِ نشوانـــــــا
- - -
مــاذا أ ُجيبُــــكَ يا شوقـــــاً يُنازعُني
اذا استفـــاقَ أليـــكِ القلـبُ هَيمانـــا
- - -
وكــمْ أداوي جِــراح َ الدهـــر ِ أنزفُهاُ
انْ صارتْ النفسُ تُزجـي القلبََ حَرّانـــا
- - -
تَراقــصُ الحُبَ فـــي صَــوتٍ يُـــرددُهُ
في زحمَــةٍ صَدَحــتْ للنفـس ِ أ لحانا
- - -
تَسامَــتِ النفــسُ والأ يـــامُ زاخِــرةٌ
عِطــراً سَتنثُــرُهــا بالفـَجــرِ رَيحانا
- - -
ألحــانُ شوقٍِ لَتُسقــي الروحَ وَحدَتُهـا
عندَ الرَجــا وَسِعــتْ للقلبِ ُسَعيا نـا
صَبرا ُضَمدّتُ جِراحَ النفسِ ِ في شَجَنٍ
ان سارَت الروحُ تُزجي الشوقَ أيمانــــا
- - -
اذ عـــادَ للــروحِ أيحـــــاءٌ يُلاحِقُُهـــا
أو في مجافاتِهــــا للحــقِّ حَيرانــــا
- - -
لكنّهُ الحبُّ . بَعضُ الصّــــدِ يُطفؤه
بعضٌ من الشوق ِ عاد الجمرُ نيرانـــــا
- - -
ساحتْ بفكـــريَ أحلامٌ فما وَجَفتْ
أطيافُُُـُها فـــــي شِغـــافِ القلبِ تزْدانا
- - -
تَفتّــــحََ الــوَردُ فانسابَــتْ شَمائلُــــهُ
عِندَ الضُحـــى وَبنــورِ الحقِّ قد بانا
- - -
ثمَّ استقيتُ جَمـــالَ الــروحِ ِ أحسبُــهُ
نــورَ الهــدى ألَقــاً يُزجيــــهِ ايّانا
- - -
أهــواكَ يــا وَطني بالنّـــورِ تَغمُرُنـي
حينَ انحسـرتُ فأنتَ الضــوءُ سيمانــا
- - -
أفديكَ صِدقا بكلِّ النفسِ يا وَطني
اذْ كـلُّ مَنْ فيـكَ مِــن انسانِ اخوانا
- - -
أحْببتَهم فَرَحـــاً فــي الله أو حََزَنـــــاً
في الدربِ ان غَرَســوا الاشــواكَ ألوانــا
والخـَلقُ في العيـــشِ ألــوانٌ ملوّنــةٌ
في نظـــرَةٍ مــن سَنــاءِ اللهِ تحْيانــا
- - -
آثــرتُ الا الحُبَََّ َ فـــي الارضِ أغْرسُــهُ
فاستَهـوَت النفــسُ كلَ الخََيرِ تَرعانا
- - -
آ ثـــــرت حُبّــــاُ و للانســانِ أمنَحُـــهُ
يَمْحــو الكَراهَــةََ َ عَن قلبٍ سيلقانــا
- - -
مــا أطيــبَ الــــودِّ والانــــداءُ تُورقُـــهُ
تُسـدي بَهـــاءاً بِنــور الحَــقِّ قد بانـا
- - -
عاشتْ رُخــاءاً مَغانــي الحُـبًِّ تُنتِجُه
أزهارُهـا كَثُرتْ فــي العَـرضٍٍ تَسمانا
- - -
لا . لستُ أدعــوكَ شيئــا فــي تَفاعِلــهِ
لا المـــالُ مـــالٌ وَلا بالجّـــاهِ مَسعانــا
- - -
لسْنا نـُبالي بأ نّ العيــشَ نلمَسُـــــهُ
و القلبُ شوقا ً بكلِ ِ الخيرِ يَحْيانـــا
- - -
انْ عشتُ عُمري مَـعَ الأ حْلامِ أذكُرُهـا
أو صُـرتُ في مَنهَـلِ الأ شجـانِ حَزنا نــا
- - -
في القلبِ ودًٌٌّ - لِكلِ ِ النـاسِ ِ أحمِلَـه ُ
وأُشْهــدُ اللهَ مــا في القلــبِ - أيما نا
هــذا العــراقُ بكــل ِ الــودِّ نُحرسُــــه
فــوقَ الجّبـــال و َتحــتَ النّخــل ِ سََََيّانــــــا
- - -
أنّـــي أحبـُُّــــكَ يـــا بَغـــدادُ في وَلَـَـــــعٍ
فأنهَــــــلُ الدمـْــــعَ مِـــــن عَينيّ نُهرانــــا
- - -
مــاذا أقـــولُ؟! وفــــــي أنـــــــوارٍ طلعَتِهــــا
ذابَ الفـــؤادُ وَقــــد زِدنـــــــاهُ أشْجانــــــا
- - -
هـــذي المَتا عـــبُ وَحـــدي مَــنْ يُقارعُهـــا
نحـــوَ السمــــاءِ ونحــــو الارضِ سَعْيانــــا
- - -
حتّـــى استقامـــتْ بكــلِّ القلبِ ساكِنَةً
وَحْدي تَنـــــوءُ بــــيَ الاقــــدارُ أحْيانــــا
-------
- شاعر عراقي
العراق- ديالى - بلدروز
|