قال عدد من النّشطاء، من داخل حركة النّهضة ومن خارجها، أنّ النّهضة انتهت، أي أنّ حركة النهضة استنفدت أغراضها، ولم تعد تتوفّر على شروط المواصلة. فهل انتهت حركة النّهضة حقا؟
هذا السّؤال ليس بعيدا عن أيديولوجيا النّهايات التي أطلقها الأمريكي من أصول يابانية «فرانسيس فوكوياما» من خلال كتابه «نهاية التاريخ» الذي خلّد فيه اللّيبراليّة، ووضع كلّ التّاريخ الممتد من الثّورة الفرنسيّة الى سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السّوفياتي، بين قوسين. أي أنّه لن يحصل أي تقدم في التّاريخ بعد ذلك، ولن تبقى الاّ بعض التّفاصيل تنويعا على النّظام اللّيبرالي، واقتصاد السّوق الرّأسمالي العالمي. ولكن «فوكوياما» تراجع بعد ذلك بسنوات، معتبرا أنّ التّاريخ لم ينته، وهو مفتوح على تطوّرات نوعية أخرى ومتجدّدة.
|